الفيديو لتونسيين يهتفون ضد السيسي خلال انتخابات 2019 وليس حديثًا

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ويعود لعام 2019، وليس من المظاهرات التي خرجت في تونس مؤخرًا.  

الفيديو من احتفالات بفوز قيس سعيّد في الانتخابات الرئاسية عام 2019

تداولت وسائل إعلامية مقطع الفيديو في 14 أكتوبر/تشرين الأول 2019، مشيرة إلى أنه يُظهر تونسيين في العاصمة تونس، يهتفون ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالهم بفوز سعيّد في الانتخابات الرئاسية التونسية آنذاك.

وأفادت تقارير إعلامية، أنّ الهتافات المناوئة للسيسي جاءت من أنصار المرشح الفائز قيس سعيّد، خلال احتفالهم بفوزه. 

احتجاجات في تونس قبيل الانتخابات الرئاسية

جاء تداول الادعاء بعدما تظاهر آلاف التونسيين يوم الجمعة الفائت، 13 سبتمبر/أيلول، احتجاجًا على ما وصفوه بالتراجع الحاد في الحريات والحقوق، وللمطالبة بالإفراج عن السياسيين والصحفيين المعتقلين بسبب مواقفهم المعارضة، وإنهاء سياسة الترهيب الموجهة ضد المرشحين في الانتخابات الرئاسية.

وأصدر الرئيس التونسي الحالي، قيس سعيّد، أمس الأحد، أول بيان انتخابي له تحت شعار "الشعب يريد"، وهو الشعار نفسه الذي رفعه في انتخابات 2019. واستهل سعيّد بيانه بنداء إلى الشعب التونسي، مستذكرًا انطلاق ثورة تونس في 17 ديسمبر/كانون الأول، ومهاجمًا المعارضة التونسية التي ادعى أنها "أوهمت الشعب الثائر بأن ما حدث هو انتقال ديمقراطي وأنه تحقيق لأهداف الثورة". من جهتها، اعتبرت المعارضة بيان سعيّد "تهديدًا" واضحًا للشعب التونسي.

وجاء في بيان سعيّد الانتخابي "لتسكت الأبواق المسعورة المأجورة، التي لم نعمل كما لن نعمل لإسكاتها، فمآلها الطبيعي هو التلاشي والتبخر والاندثار"، مضيفًا “يتباكى أصحاب هذه الأبواق على الحرية والديمقراطية في حين أنهم يتظاهرون كل يوم وتحت حماية الأمن”.

يُذكر أن هذه التظاهرة، التي تتزامن مع الانطلاقة الرسمية للحملات الانتخابية، جاءت استجابة لدعوة أطلقتها شبكة تضم منظمات وجمعيات حقوقية، إلى جانب طيف واسع من المجتمع المدني، بالإضافة إلى ائتلاف حزبي يضم بعض التيارات السياسية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس لوصول قيس سعيد إلى الحدود بين فلسطين ومصر حديثًا

الفيديو الذي يظهر طلابًا يرددون دعاء لنصرة قيس سعيد قديم