الفيديو قديم وليس لحشد إسرائيل آلياتها العسكرية على جبهة لبنان

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس لعملية نقل دبابات إسرائيلية كانت تستخدم للتدريب في غزة نحو محور الشمال.

الجيش الإسرائيلي ينقل دباباته إلى الحدود مع غزة 2023

نشرت وسائل إعلام مقطع الفيديو في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 وأوضت أنه لحشد دبابات إسرائيلية إلى مستوطنة رعيم على الحدود مع غزة، وذلك بعد يومين من تنفيذ عملية طوفان الأقصى.

وفي السابع من أكتوبر الفائت، شنت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، هجومها الأكبر على إسرائيل منذ عقود، في عملية أطلقت عليها اسم طوفان الأقصى، تمثلت بهجوم مركّب جويًا وبريًا وبحريًا، تمكن من خلاله المقاومون من التسلل إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.

وفي رده على هذه العملية، أعلن الجيش الإسرائيلي حينها، أنه بصدد إنهاء استعداداته لشن توغل بري في غزة، بهدف تدمير القدرات العسكرية لحماس وبقية الفصائل الفلسطينية في غزة.

 إسرائيل تحشد آلياتها العسكرية على الحدود مع لبنان 

يأتي تداول هذا الادعاء بعد أن قرر جيش الاحتلال نقل الفرقة 98 والتي تشمل وحدات المظليين والقوات الخاصة، من الجبهة الجنوبية إلى الشمال، في إطار الاستعدادات المتزايدة لمواجهة حزب الله اللبناني، ذلك ضمن التصعيد الأخير بين الطرفين إثر سلسلة انفجارات استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية (بيجر وتوكي ووكي) كان يستخدمها عدد من عناصر حزب الله في التواصل وكذلك مدنيين، أسفرت عن سقوط 37 ضحية.

إسرائيل تغتال إبراهيم عقيل 

 وفي الأيام الفائتة، نفذت الطائرات الإسرائيلية هجومًا جويًا على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت استهدفت من خلاله اجتماعات عسكرية لحزب الله، واغتالت رئيس شعبة العمليات بحزب الله إبراهيم عقيل وعدد من قيادات شعبة العمليات في وحدة الرضوان.

من جهته، أكد الحزب اغتيال عقيل في بيان أصدره يوم 20 سبتمبر/أيلول الجاري، جاء فيه "التحق اليوم القائد الجهادي الكبير الحاج إبراهيم عقيل بموكب إخوانه من القادة الشهداء ‏الكبار، بعد عمر مبارك حافل بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات ‏والانتصارات، وهو كان دائمًا لائقًا لنيل هذا الوسام الإلهي الرفيع".

وأضاف بيان الحزب "بكل اعتزاز وفخر تقدم المقاومة الإسلامية اليوم أحد قادتها الكبار شهيدًا على طريق القدس وتعاهد روحه ‏الطاهرة أن تبقى وفية لأهدافه وآماله وطريقه حتى النصر إن شاء الله".

حزب الله يستهدف قاعدة ومطار رامات ديفيد

وفي رده الأولي على تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية، أعلن حزب الله قصفه مجمعات الصناعات العسكرية ‏لشركة رفائيل المتخصصة في الوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شماليّ ‏مدينة حيفا، بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا.

ثم أعلن لاحقًا استهدافه قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، ردًا على “الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية”.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من تايوان وليس لحريق في حيفا بعد قصف حزب الله الأخير

الفيديو قديم وليس لحريق في حيفا بعد استهداف حزب الله المنطقة بعشرات الصواريخ