فيديو الاحتجاجات في الجزائر من عام 2019 وليس حديثًا
الادعاء
فيديو لاحتجاجات خرجت في الجزائر، حديثًا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه لاحتجاجات تشهدها الجزائر، حاليًّا.
وأشار ناشرو المشهد أنّ القوات النظامية تتدخل باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، ضد متظاهرين احتجوا على الأوضاع المتدهورة التي تعيشها البلاد.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم وليس لاحتجاجات جديدة في الجزائر، بل يعود لمظاهرات شهدتها البلاد عام 2019.
اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في الجزائر عام 2019
يعود مقطع الفيديو إلى يوم الجمعة، الثاني من مارس/آذار 2019، ويُظهر مواجهات بين قوات الشرطة والمتظاهرين في العاصمة الجزائرية قرب مقر الرئاسة، وذلك أثناء احتجاجات شعبية ضد السلطة الجزائرية رفضًا لترشح رئيس الجمهورية آنذاك عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وبحسب تقارير إعلامية، أسفرت الاحتجاجات، آنذاك، عن مقتل شخص وإصابة 200 متظاهر، بالإضافة إلى إصابة 56 من رجال الشرطة.
أفادت المصادر نفسها، بأن الشخص الذي لقي حتفه هو نجل رئيس أول حكومة جزائرية بعد الاستقلال، الراحل بن يوسف بن خدة، وأن الضحية توفي بعد التدافع الذي وقع بالمكان ذاته بعد تدخل عنيف من قوات الشرطة، لمنع المتظاهرين من التقدم نحو مقر الرئاسة في العاصمة.
احتجاجات الحراك في الجزائر عام 2019
انطلقت احتجاجات الحراك الجزائري، في 22 فبراير 2019، بعد إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لولاية خامسة في انتخابات 18 إبريل/نيسان 2019.
في البداية، رفعت المسيرات شعارات ترفض ترشح بوتفليقة لولاية خامسة بعد حكمه لعشرين عامًا، قبل أن يطالب المتظاهرون، بـ"التغيير الجذري للنظام".
وفي 11 مارس 2019، أعلن بوتفليقة سحب ترشحه وتأجيل الانتخابات، مقترحًا خارطة طريق لانتقال ديمقراطي تشمل مؤتمرًا لتعديل الدستور، وتحديد موعد انتخابات لن يترشح فيها، وتعيين حكومة من الكفاءات الوطنية. لكن الحراك الشعبي رد بمظاهرات حاشدة في مختلف أنحاء الجزائر، وقدّرتها المعارضة بنحو 15 مليون محتج.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو من 2017 وليس لمطالبة أتراك بإزالة اسم الجزائر من سوق بإسطنبول
الفيديو من عام 2021 وليس لاحتجاجات حديثة لأفراد الحماية المدنية في الجزائر