الفيديو من 2023 وليس لجولة لأحد أفراد قوات الدعم السريع في الخرطوم حديثًا
الادعاء
والي ولاية الخرطوم يتجول في العاصمة الخرطوم والسوق العربي 28/9/2024.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لجولة في منطقة “الاستراتيجية”، داخل السوق الكبير في ولاية الخرطوم، أجراها مؤخرًا أفراد قوات الدعم السريع. ويهدف الفيديو، وفقًا للناشرين، إلى دحض المزاعم بسيطرة الجيش السوداني على العاصمة حديثًا.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ويعود إلى الثامن من يوليو/تموز 2023، وقد نُشر على إحدى المنصات الإعلامية السودانية المحلية تدعى "News S News"، وليس خلال الاشتباكات التي تشهدها الخرطوم حديثًا.
الفيديو لشخص ينتمي لقوات الدعم السريع وصور عام 2023
ذكرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في يوليو 2023، أنّ المقطع يعود لشخص ينتمي لقوات الدعم السريع، يدعى إبراهيم بقال، وصور المقطع حينها، لدحض الادعاءات بالسيطرة على المنطقة من قبل الجيش السوداني.
وعثر مسبار على مقطع فيديو آخر لبقال في اليوم نفسه الذي صوّر فيه المقطع المتداول كانت قد نشرته قناة "Sudanese Online"، على موقع يوتيوب. ويظهر فيه مرتديًا نفس الملابس وحاملًا نفس السلاح، ويتحدث من أمام مبنى الإذاعة السودانية موضحًا أن المبنى هو تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
قوات الدعم السريع سيطرت مع بداية الحرب على مناطق حيوية في الخرطوم
الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني بدأت في 15 إبريل/نيسان 2023. خلال الأيام الأولى من القتال، سيطرت قوات الدعم السريع على مواقع مهمة مثل مطار الخرطوم والقصر الجمهوري، بالإضافة إلى عدة قواعد عسكرية أخرى.
شهدت تلك الفترة معارك عنيفة في الخرطوم وأم درمان، ونتج عنها مقتل أكثر من 1800 شخص، ونزوح نحو 1.2 مليون سوداني. المحادثات التي كانت تجري في جدة بوساطة سعودية-أميركية فشلت في الحفاظ على وقف إطلاق النار، مما أدى إلى استمرار القتال حتى الفترة الحالية.
هجوم بري وجوي مفاجئ للجيش السوداني على العاصمة الخرطوم
شنت القوات المسلحة السودانية هجومًا مفاجئًا يوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول، إذ نفذت عملية عسكرية واسعة في ثلاث مدن رئيسية داخل ولاية الخرطوم: الخرطوم، أم درمان، والخرطوم بحري. شاركت في الهجوم قوات برية وجوية وبحرية، مع عبور جسور النيل الأبيض والفتيحاب والحلفايا، التي تربط بين أم درمان والخرطوم والخرطوم بحري.
وتحركت القوات السودانية باتجاهات مختلفة نحو أهداف استراتيجية بهدف السيطرة على وسط الخرطوم. في أم درمان، اقتحمت القوات السودانية السوق العربي والتحمت مع قوات القيادة العامة وسط الخرطوم لفك الحصار عنها، وسط اشتباكات مكثفة للسيطرة على مناطق حيوية، بما في ذلك مصفاة البترول في الخرطوم بحري.
قتلى وجرحى في العمليات العسكرية الأخيرة في الخرطوم
تصاعدت العمليات العسكرية في الخرطوم خلال الأيام الماضية مع استمرار الجيش السوداني في محاولاته للسيطرة على مدينتي الخرطوم وبحري.
ووفقًا لمصادر صحفية محلية، أسفرت غارة جوية نفذها الطيران الحربي عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة عشرة آخرين في مناطق مكتظة بالسكان جنوب العاصمة، بما في ذلك ضاحيتي الأزهري والإنقاذ.
في سياق متصل، اتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالمسؤولية عن استهداف مقر سفير الإمارات بالخرطوم، بعد أن نفت القوات المسلحة السودانية الاتهامات التي وجهتها دولة الإمارات لها بشأن قصف المقر.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو قديم ولا يظهر سيطرة الجيش السوداني على محيط استاد الخرطوم حديثًا
الفيديو من بداية حرب السودان وليس للاشتباكات الأخيرة بين الجيش وقوات الدعم السريع