الفيديو من عام 2021 وليس لقطة تودع طفلًا قتله القصف الإسرائيلي على غزة
الادعاء
قطة تودع صاحبها الطفل ذو 10 أعوام استشهد في قصف إسرائيلي على غزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنّه يُظهر وداع قطة لصاحبها، وهو طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، بعد ارتقائه نتيجة قصف إسرائيلي على قطاع غزة خلال الحرب الجارية.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ومنشور منذ عام 2021، وليس لطفل من قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية الجارية.
قطة بجانب طفل مريض عام 2021
نُشر مقطع الفيديو لأول مرة في 19 إبريل/نيسان 2021، في حساب يحمل اسم "flaflis" على منصة تيك توك، وهو حساب مخصص لنشر مقاطع فيديو لقطط، إضافة إلى مقاطع فيديو لأطفال يلعبون معها.
ووجد مسبار مقطع الفيديو منشورًا على حسابات روسية في إبريل 2021، مشيرة إلى أن الطفل كان مريضًا حينها، وأن قطته لم تفارقه.
يُشار إلى أن الادعاء نفسه نُشر سابقًا في الأشهر الأولى من الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، وادّعت الحسابات أنه يُظهر طفلًا من قطاع غزة تنام بجانبه قطته بعد أن قتله الجيش الإسرائيلي. وقد أوضح مسبار في تحقّقه بالنسخة الإنجليزية، أن المقطع يعود إلى عام 2021 ولا علاقة له بالحرب الإسرائيلية على غزة.
ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
يأتي تداول الادعاء، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة الضحايا في القطاع إلى 41 ألفًا و595 فلسطينيًا، إضافة إلى إصابة 96 ألفًا و251 آخرين. وبحسب بيانات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، قُدّر أن من بين الضحايا قرابة 17 ألف طفل فلسطيني.
الأمم المتحدة تدعو إسرائيل للتوقف عن استهداف الأطفال في غزة
في تقريرها الصادر في 19 سبتمبر/أيلول الجاري، حثت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة إسرائيل على التوقف الفوري عن قتل وإصابة الأطفال الفلسطينيين في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الآمنة وغير المقيدة إلى القطاع، إضافة إلى السماح بإدخال جميع مواد البناء اللازمة لإعادة بناء منازل العائلات الفلسطينية والبنية التحتية المدنية والعامة.
كما وأعربت اللجنة عن قلقها العميق إزاء العدد الكبير من الأطفال الذين قُتلوا، أو أصيبوا، أو فقدوا، أو شُرّدوا، أو تُركوا يتامى، أو تعرضوا للجوع وسوء التغذية والأمراض، نتيجة الهجمات العشوائية التي تشنها إسرائيل.
وأشار التقرير إلى استمرار اختطاف الأطفال الفلسطينيين واعتقالهم تعسفيًا واحتجازهم لفترات طويلة من قبل القوات الإسرائيلية، غالبًا دون توجيه تهم أو محاكمة أو تمثيل قانوني أو اتصال بأسرهم.
أوضاع الأطفال ذوي الإعاقة في ظل الحرب على غزة
أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقريرها الصادر اليوم، الإثنين 30 سبتمبر، بأن الهجمات العسكرية الإسرائيلية والحصار المفروض على قطاع غزة أسهما في تفاقم معاناة الأطفال، وخاصة ذوي الإعاقة. وأوضح التقرير أن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المكتظة أدى إلى إصابات خطيرة وإعاقات دائمة لدى العديد من الأطفال الذين يواجهون تحديات إضافية بسبب نقص الأجهزة المساعدة والإمدادات الطبية، ما يزيد من معاناتهم خلال محاولات الإخلاء.
كما أشار التقرير إلى أن الحصار المستمر على غزة حرم الأطفال من الرعاية الطبية الضرورية، مما جعلهم عرضة لخطر الأذى النفسي والصدمات المتكررة، خاصة مع عدم قدرتهم على الفرار من الهجمات والعوائق التي تواجههم في الحصول على الغذاء والماء اللازمين للبقاء على قيد الحياة.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى تعليق نقل الأسلحة إلى إسرائيل ما دامت تواصل انتهاك قوانين الحرب، وشددت على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لضمان حماية الأطفال ذوي الإعاقة، وتقديم الدعم الصحي والإنساني لهم، بما في ذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة.
اقرأ/ي أيضًا
ادعاءات مضللة طاولت الأطفال الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة