الصورة ليست لجثمان مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا
الادعاء
صورة لجثمان مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، بعد مقتله في غارة استهدفته قبل أيام في العاصمة اللبنانية بيروت.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة تتداولها حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، ادعت أنها تظهر جثمان مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، بعد محاولة اغتياله في غارة استهدفته قبل أيام في العاصمة اللبنانية بيروت.
تحقيق مسبار
بعد التحقق وجد "مسبار" أن الادعاء مضلل، فالصورة ليست لجثمان مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله، وفيق صفا، بعد أيام من محاولة اغتياله في غارة على العاصمة اللبنانية بيروت.
الصورة لجثمان محمد أحمد مرتضى
نُشرت الصورة في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على حساب مغسل "شهداء المقاومة الإسلامية" على إكس. وقال المغسل إنها لجثمان مقاتل يُدعى محمد أحمد مرتضى، دون أن يقدّم أي تفاصيل إضافية عنه أو عن ظروف وفاته.
وعادة ما ينشر الحساب صور الجثامين بعد الانتهاء من عملية تكفينها، ويرفقها بوسم "خدام الأبرار".
ولا يزال مصير وفيق صفا غامضًا، إذ لم يصدر حزب الله أي إعلان رسمي بشأنه، كما لم تنقل أي وسيلة إعلام تابعة لحزب الله خبر مقتله أو إصابته، إلى حين كتابة هذا التحقق.
إسرائيل تعلن استهداف وفيق صفا بغارتين في بيروت
استهدفت إسرائيل منطقتي النويري ورأس النبع وسط بيروت بغارتين، أودتا بحياة 22 شخصًا وأصابتا 117 آخرين على الأقل، وفق أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة اللبنانية.
واستهدفت الغارة الأولى الطابق الثالث من مبنى مكوّن من ثمانية طوابق في طلعة النويري، أما الغارة الثانية فاستهدفت مبنى مكوّنًا من أربعة طوابق في منطقة البسطا الفوقا وأدت إلى انهياره بالكامل، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن هدف الاغتيال في بيروت كان مسؤولًا أمنيًا في حزب الله، وصهر أمينه العام الراحل، حسن نصر الله.
من هو وفيق صفا؟
وفيق صفا هو مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله اللبناني. انضم إلى الحزب عام 1984 وعيّن رئيسًا للجنة الأمنية عام 1987، بعد اتخاذها مسماها الحالي. ولصفا دور أساسي في إدارة العلاقات السياسية والخارجية للحزب.
ولعب صفا دورًا بارزًا في مفاوضات عدة، منها مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل، بعد اختطاف جنود إسرائيليين على الحدود مع لبنان عامي 2000 و2006، وإعادة جثثهم في صفقات تبادل عامي 2004 و2008.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، عام 2019، عقوبات على وفيق صفا، إلى جانب نائبين عن حزب الله في البرلمان اللبناني، هما محمد رعد وأمين شري، لدعمهم المصالح الإيرانية وأجندات "إرهابية". وأشارت الوزارة إلى أن صفا استغل موانئ لبنان والمعابر الحدودية لتهريب البضائع وتسهيل سفر العديد من المنضوين تحته، وتمرير المخدرات والأسلحة عبر مطار لبنان الدولي.
كما وُجّهت إلى صفا اتهامات في تفجيرات بيروت عام 1983، بعدما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن تقارير استخباراتية أنه تواصل مع موردي المتفجرات اللبنانيين والفلسطينيين، قبل أيام من تفجيرات بيروت عام 1983، وأنه طلب منهم أربعة آلاف رطل من المتفجرات لعملية خاصة. واستهدف الانفجار مبنى ضم جنودًا أميركيين وفرنسيين وأوقع مئات القتلى.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو قديم وليس لجنود إسرائيليين أصيبوا في الهجوم على قاعدة بنيامينا
الفيديو ليس لنزوح لبنانيين تحسبًا لرد إسرائيلي على استهداف قاعدة بنيامينا