الفيديو قديم وليس للغارات الأميركية الأخيرة على مواقع للحوثيين في اليمن

بالتحقق من مقطع الفيديو، وجد "مسبار" أنّ الادعاء مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول قديم، وليس للغارات الأميركية الأخيرة التي استهدفت مواقع للحوثيين مساء أمس الأربعاء.

قصف مواقع للحوثيين في يناير الفائت

يعود مقطع الفيديو إلى يناير/كانون الثاني الفائت، وهو لشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات ضد أهداف للحوثيين، ردًا على الهجمات التي نفذتها الجماعة على الممرات الملاحية في البحر الأحمر حينها.

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير الفائت، شن ضربات جوية ضد أهداف لجماعة الحوثي في اليمن. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه أمر بتنفيذ الضربات "ردًا مباشرًا على الهجمات الحوثية غير المسبوقة ضد السفن البحرية الدولية في البحر الأحمر".

وأضاف بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض "بناءً على توجيهاتي، نفذت القوات العسكرية الأميركية بالاشتراك مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا، ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن استخدمها الحوثيون لتعريض حرية الملاحة في أحد أكثر الممرات المائية حيوية في العالم للخطر".

وقال قائد القوات الجوية الأميركية المركزية إن قوات التحالف ضربت أكثر من 60 هدفًا بأكثر من 100 ذخيرة موجهة بدقة في 16 موقعًا للحوثيين، وأضاف أن الأصول الحوثية شملت مراكز قيادة وسيطرة وذخائر ومستودعات وأنظمة إطلاق ومرافق إنتاج وأنظمة رادار للدفاع الجوي.

الولايات المتحدة تقصف مواقع للحوثيين في اليمن

جاء تداول الادعاء بعدما أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي في اليمن، أن ضربات جوية أميركية بريطانية استهدفت العاصمة صنعاء ومدينة صعدة يوم أمس الأربعاء.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن قاذفات بي-2 وطائرات أخرى، ضربت خمسة مواقع تحت الأرض لتخزين الأسلحة للحوثيين في أجزاء من اليمن تسيطر عليها الجماعة.

وأضاف أوستن أنّ القوات الأميركية "استهدفت العديد من المنشآت التابعة للحوثيين تحت الأرض والتي تضم مكونات أسلحة مختلفة من الأنواع التي يستخدمها الحوثيون لاستهداف السفن المدنية والعسكرية في أنحاء المنطقة".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في بيان لها، أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفية من طراز بي-2، على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية تسيطر عليها جماعة الحوثي.

سنتكوم تعلن قصف مناطق للحوثيين

من جهتها، أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأميركية (سنتكوم)، المسؤولة عن القوات الأميركية العاملة في منطقة الشرق الأوسط، في بيان لها في حسابها الرسمي على موقع إكس، أنها نفذت ضربات متعددة على منشآت أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين، مؤكدة أن لا مؤشرات أولية إلى أن غاراتها على مواقع الحوثيين، أوقعت إصابات في صفوف المدنيين.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من عام 2022 وليس من هجمات الحوثيين الأخيرة على يافا

صورتا الإسرائيليين داخل الملاجئ من عام 2012 وليست تحسبًا لهجوم من الحوثيين