صورة قديمة وليست لرفع الراية السوداء في إيران بعد إعلان إسرائيل مقتل السنوار
الادعاء
صورة تظهر رفع راية الحسين السوداء في إيران بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الخميس، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة تتداولها حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، على أنها لرفع راية الحسين السوداء في إيران بعد إعلان الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الخميس، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار.
تحقيق مسبار
بعد التحقق من الصورة المتداولة، وجد "مسبار" أنها مضللة، فهي قديمة ولا تظهر رفع راية الحسين السوداء في إيران بعد إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار.
صورة قديمة لرفع الراية السوداء أعلى قبة العتبة الحسينية في كربلاء
نشرت صفحة "العتبة الحسينية المقدسة - قسم الشؤون الدينية - شعبة النشاطات الدينية" على فيسبوك الصورة، في 20 أغسطس/آب عام 2020، بالتزامن مع دخول شهر محرم حينها وكتبت “رفعت الراية السوداء وبدأت أحزان شيعة محمد آل محمد".
وتظهر في الصورة قبّة مرقد الإمام الحسين في مدينة كربلاء بالعراق، التي ترفع أعلاها راية الحسين السوداء بدل الراية الحمراء مع بدء شهر محرم من كل سنة، تعبيرًا عن الحزن على مقتل الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في العاشر من محرم عام 61 هجرية.
ترى الطائفة الشيعية أن الإمام الحسين لم يُؤخذ بثأره بعد، ولذلك تبقى الراية الحمراء مرفوعة طوال السنة، وتُعوض بالراية السوداء فقط خلال أيام شهر محرم، إلى حين ظهور الإمام المنتظر.
ويحيي المسلمون من الطائفة الشيعية أيام شهر محرم، وصولًا إلى يوم عاشوراء، وهو اليوم العاشر من الشهر ذاته. ويعتبر الشيعة شهر محرم شهر حزن وأسى، كونه يوافق ذكرى مقتل الإمام الحسين، حفيد النبي محمد من ابنته فاطمة.
وتستقبل مدينة كربلاء في العراق سنويًا أعدادًا كبيرة من الزوار من داخل البلاد وخارجها، للمشاركة في مراسم الزيارة وإحياء ذكرى عاشوراء.
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل يحيى السنوار
جاء تداول الادعاء، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الخميس، مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يحيى السنوار، خلال اشتباك مع جنود الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة، أول أمس الأربعاء.
وأفاد الجيش الإسرائيلي، بأن يحيى السنوار قُتل في اشتباكات مسلحة وقعت بالصدفة مع قوات إسرائيلية كانت تنشط في المنطقة. وذكر أن الاشتباك حدث في حي تل السلطان برفح، جنوبي قطاع غزة، حيث كان السنوار يرتدي سترة عسكرية وكان برفقته قيادي ميداني آخر.
وأعلنت حركة حماس على لسان رئيسها خليل الحية، اليوم الجمعة، مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار في قطاع غزة. وقال الحية إن الحركة ماضية في نهجها وتتعزم التمسك بمطلبي وقف العدوان والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لديها.
إيران تعلق على مقتل السنوار
في تعليق على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في منشور عبر حسابها على منصة إكس، إن "استشهاد السنوار في قطاع غزة سيعزز روح المقاومة".
واعتبرت البعثة أن السنوار "سيصبح نموذجًا للشباب والأطفال الذين سيواصلون الطريق نحو تحرير فلسطين". وأكدت أنه “طالما استمر الاحتلال والعدوان، فإن المقاومة ستستمر، لأن الشهيد يبقى حيًا ومصدر إلهام".
الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة
شنت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، غارات جوية وقصفًا مدفعيًا استهدف مناطق في قطاع غزة، مما أودى بحياة فلسطينيين وتسبب في إصابة آخرين بجروح. وأفادت تقارير إعلامية بأن جيش الاحتلال أرسل تعزيزات عسكرية لتوسيع عملياته في جباليا، المحاصرة لليوم الرابع عشر على التوالي.
وأفادت وكالة الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي يواصل حصاره المشدد على شمال قطاع غزة، ويفاقم المجاعة في المنطقة عبر حرمان 200 ألف فلسطيني هناك من المياه والغذاء.
وبدأ الجيش الإسرائيلي، منذ السادس من أكتوبر الأول الجاري، عملية عسكرية جديدة شمالي القطاع، وفرض حصارًا محكمًا على منطقة جباليا، ومنع أهاليها من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين الذي يربط شمال شرقي القطاع بجنوبه الشرقي، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية.
إقرأ/ي أيضًا
موظف في الأونروا: ما قصة جواز السفر الذي ادعى الاحتلال العثور عليه بعد مقتل السنوار؟
الفيديو قديم وليس لاحتفالات في السعودية بعد إعلان إسرائيل قتل يحيى السنوار