الفيديو ليس لاعتداء مواطن تركي على مقيم سوري بأنطاليا
الادعاء
اعتداء رجل تركي على مقيم سوري في تركيا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادعت أنه يظهر اعتداء رجل تركي على مقيم سوري في تركيا.
تحقيق مسبار
بالتحقق وجد "مسبار" أنّ الادّعاء المتداول مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو لا يوثق اعتداء رجل تركي على مقيم سوري، بل يعود لاعتداء على بائع زهور في مدينة أنطاليا.
الفيديو لاعتداء على بائع زهور في مدينة أنطاليا
نشرت وسائل إعلام تركية مقطع الفيديو بتاريخ 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأفادت بأنه يوثق اعتداء مدرب رياضي على بائع زهور في مدينة أنطاليا.
وفق تقارير إخبارية محلية، يعمل كيفانش شنسوز كمدرب رياضي وحارس في النوادي الليلية، وزوجته أجنبية تبيع الزهور عبر حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان أشرف يلديريتشي مع شقيقته فردوس (25 عامًا) ووالدهما محمد (60 عامًا) يعملون في بيع الزهور منذ سنوات طويلة بنفس المنطقة، ويقومون أيضًا بنشر صور للزهور والباقات على حساباتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي للبيع.
وقبل أيام، شاركت فردوس يلديريتشي صورة لسيدة تحمل باقة ورد، على حساباتها دون إظهار وجهها، ليتبين أنّها تعود لزوجة كيفانش شنسوز، الذي احتج على نشر صورة زوجته في حساباتهم واعتبر أنّها سرقة.
وذكرت التقارير أنه على الرغم من اعتذار بائع الزهور من كيفانش شينسوز وحذفه الصورة من مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنّ الأخير، توجه مساءً إلى مستودع الزهور واعتدى عليه.
وأفادت المصادر نفسها أنّ يلديريتشي دخل إلى العناية المركزة بسبب نزيف في الدماغ، قبل أن تعلن عائلته عن وفاته. أما كيفانش، فقد أصدرت المحكمة قرارًا باعتقاله بعد الإجراءات القانونية وأودعته السجن.
تقارير عن تصاعد العنصرية ضد اللاجئين في تركيا
شهدت تركيا في السنوات الأخيرة ارتفاعًا في حوادث العنصرية والكراهية والعنف ضد اللاجئين السوريين. وفي يوليو/تموز الفائت، أفادت وسائل الإعلام بمقتل فتى سوري وإصابة ثمانية آخرين بجروح بعد اقتحام مجموعة من المواطنين الأتراك لمنزلهم في منطقة سيريك بمدينة أنطاليا.
وذكر موقع تلفزيون سوريا، نقلًا عن الناشط الحقوقي في قضايا اللاجئين في تركيا، طه الغازي، أنّ مجموعة مكونة من حوالي 40 مواطنًا تركيًا اقتحمت شقة كان يقطنها عمال سوريون واعتدت عليهم بالضرب والطعن بالسكاكين.
كما اعتدى أتراك على ممتلكات السوريين في مدينة قيصري، عقب انتشار ادعاء مفاده "اعتداء شاب سوري على طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات".
وأعربت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، عن قلقها البالغ إزاء تطور أعمال العنف وتصاعد خطاب العنصرية ضد الجالية السورية في مناطق عدة بتركيا. وطالبت في بيان الحكومة التركية بالامتثال بالتزاماتها الوطنية والدولية المتعلقة بحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق اللاجئين والمهاجرين، الموجودين على الأراضي التركية.
وأرجأت أسباب تصاعد خطاب الكراهية ضد السوريين، إلى عدم اتخاذ إجراءات رادعة وجدية من جانب السلطات التركية المعنية.
اقرأي أيضًا
هل أدان أردوغان عملية الطعن التي نفذها مواطن تركي في القدس؟
الصورة لشاب فلسطيني وليست للتركي الذي نفذ عملية الطعن الأخيرة في القدس