تقرير إسرائيلي قديم عن إنهاء ضباط احتياط خدمتهم في الجيش وليس خلال الحرب الجارية

بالتحقق وجد "مسبار" أنّ الادّعاء مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول قديم وليس لتقرير إسرائيلي حديث عن وقوع حالات تمرد في سلاح الجو الإسرائيلي وانسحاب بعض القادة من القواعد العسكرية الجوية ومعهم 200 طيار ومساعد، وهروب مجموعة كبيرة من الجنود الإسرائيليين من المعارك الجارية.

تقرير لقناة 13 عبرية عن إنهاء ضباط في الجيش خدمتهم عام 2023

يعود مقطع الفيديو إلى يوليو/تموز عام 2023، وهو لتقرير لقناة 13 العبرية حول إعلان حوالي 200 من ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي إنهاء خدمتهم، بينهم 3 برتبة مقدم في غرفة التحكم بالقوات الجوية، وذلك احتجاجًا على استمرار تقدم تشريعات خطة "الإصلاح القضائي" التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية حينها.

وأكد التقرير أن من بين الضباط الذين أعلنوا إنهاء خدمتهم هم قادة في قواعد جوية ومسؤولين كبار في الجيش، تم تدريبهم على القيام بعمليات قتالية في مناطق معينة وبطريقة معينة، ولا يمكن استبدالهم بسهولة. وأشار إلى انضمام عشرات الضباط الآخرين إلى الاحتجاج وأبلغوا قادتهم برفضهم مواصلة التطوع في الخدمة رفضًا للتشريعات.

جنود احتياط إسرائيليين يرفضون الخدمة في الجيش

جاء تداول الادعاء بعدما قالت تقارير إخبارية إن حوالي 130 جنديًا احتياطيًا إسرائيليًا وقعوا على رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت أعلنوا فيها أنهم يرفضون الخدمة ما لم يتم توقيع اتفاق لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن الذين ما زالوا في قطاع غزة.

وجاء في الرسالة التي نقلتها وسائل إعلامية "بالنسبة لبعضنا، فإن الخط الأحمر قد تم تجاوزه بالفعل، وبالنسبة للآخرين فإنه يقترب بسرعة: اليوم الذي سنتوقف فيه، بقلوب مكسورة، عن الذهاب إلى الخدمة".

وقال جندي الاحتياط يوتام فيلك الذي ذهب للتطوع والقتال بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ووقع على الرسالة، إنه أمضى أكثر من 230 يومًا في الخدمة العسكرية مع الجيش الإسرائيلي في غزة. وأضاف أن ذلك أثر على كل جانب من جوانب حياته، وهو الآن يرفض الخدمة مرة أخرى".

وأكشف أنه بعد أن أنهى جولته الثانية من الخدمة الاحتياطية في غزة هذا الصيف، قرر رفض العودة إذا طلب منه ذلك. وكان يعتقد أن العمل العسكري مبرر في بعض الحالات، ولكن ينبغي استخدامه فقط كأداة للتوصل إلى حلول دبلوماسية تعمل على تحقيق السلام.

وقال فيلك إنه لا يؤمن بقدرة الحكومة على تحقيق ذلك، على الرغم من "تزايد الدمار في غزة، وتزايد صعوبة حياة الفلسطينيين، وتزايد صعوبة حياة الرهائن الإسرائيليين".

استمرار رفض جنود الاحتياط الخدمة في ظل الحرب على غزة

وعلى مدار الأشهر الفائتة، رفض العشرات من جنود وضباط الاحتياط الخدمة في الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الجارية على غزة، ووقعوا على رسائل أخرى مفتوحة أعلنوا فيها أنهم سيرفضون الخدمة في الحرب مرة أخرى مع استمرار الجيش في شن الهجمات وعدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة قديمة وليست لأسر حزب الله جنودًا إسرائيليين خلال الاشتباكات الجارية جنوب لبنان

شبكة إن بي سي الأميركية لم تنشر خبرًا عن مقتل أبو عبيدة في عملية استهداف