الفيديو من عام 2017 وليس لحادثة الدهس الأخيرة في تل أبيب

بالتحقق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، فمقطع الفيديو من عام 2017 وليس لحادثة الدهس التي وقعت قرب منطقة غليلوت شمالي تل أبيب، اليوم الأحد.

دهس جنود إسرائيليين عام 2017

يعود الفيديو إلى 8 يناير/كانون الثاني عام 2017، ويوثق لحظة دهس شاحنة تجمعًا لجنود إسرائيليين في القدس المحتلة، مما أدى إلى مقتل أربعة جنود على الأقل وإصابة آخرين.

ونفذ عملية الدهس فلسطيني يُدعى فادي القنبر، بحسب ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية حينها. وهاجم القنبر بشاحنة جنودًا إسرائيليين في مستوطنة "أرمون هنتسيف"، المقامة على أراضي جبل المكبر في القدس المحتلة، قبل أن يقتله جنودٌ إسرائيليين كانوا في المكان.

اعتقالات ومنع مراسم العزاء في منفذ العملية

بعد العملية، عززت الشرطة الإسرائيلية إجراءاتها الأمنية في الأحياء العربية في القدس الشرقية، وفتشت جميع الشاحنات واعتقلت أقارب فادي القنبر، سائق الشاحنة الفلسطيني الذي دهس الجنود الإسرائيليين.

كما ألقت شرطة الاحتلال القبض على تسعة أشخاص، بينهم خمسة من أقارب منفذ الهجوم، وقالت الشرطة إن جميع المعتقلين من حي جبل المكبر في القدس الشرقية، حيث كان يعيش القنبر.

وأفادت وسائل إعلامٍ، آنذاك، بأن شرطة الاحتلال تدخلت بالقرب من منزل القنبر، وفككت بيت عزاء أقيم له في جبل المكبر بالقدس المحتلة ومنعت مراسم العزاء.

حادثة دهس بموقف حافلات قرب قاعدة غليلوت

جاء تداول مقطع الفيديو بعدما دهس سائق شاحنة، اليوم الأحد، تجمعًا لمسافرين في موقف حافلات قرب تقاطع غليلوت شمالي تل أبيب. وقُتل في الحادثة شخص واحد وأصيب 32 آخرون وفق أحدث حصيلة رسمية.

ونُقل المصابون إلى مستشفيي بيلنسون وإيخيلوف لتلقي العلاج، حيث أظهرت الفحوصات الأولية أن الإصابات تترواح ما بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة.

ووقعت الحادثة في موقف حافلات بالقرب من قاعدة غليلوت العسكرية، التي تضم القاعدة الرئيسية للوحدة 8200، الخاصة بجمع المعلومات الاستخبارية، والتابعة لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان). كما تضم القاعدة مدرسة استخبارات تابعة أيضًا للشعبة ذاتها، ومقرًا للموساد.

سائق الشاحنة التي دهست إسرائيليين في غليلوت

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سائق الشاحنة التي دهست تجمعًا لإسرائيليين في غليلوت هو مواطن عربي من مدينة قلنسوة، يُدعى رامي نصر الله، وأوضحت أنه قُتل برصاص "مواطنين كانوا في موقع الحادث". وتُحقق الشرطة الإسرائيلية في الحادثة على أنها هجوم “إرهابي” محتمل، على حد وصفها، وأنها في انتظار اتضاح دوافع الفعل.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن عائلة السائق رجّحت أن يكون قد فقد السيطرة على الشاحنة بسبب مشاكله الصحية، واعتبرت الاتهامات التي تلاحقه "كذبًا وافتراءً".

إقرأ/ي أيضًا

الفيديو من اليمن وليس لاستهداف حزب الله مصنعًا إسرائيليًا في حيفا

الفيديو مفبرك وليس لاستهداف جماعة سعودية مسلحة مواقع للجيش الإسرائيلي