فيديو طفلة تلعب في منزلها بسوريا وليس لطفل عالق تحت الأنقاض في غزة

بعد التحقّق من الادعاء، تبيّن لـ"مسبار" أنه مضلل، فالمقطع لا يُظهر طفلًا عالقًا تحت الأنقاض في قطاع غزة، بل هو لطفلة تنظر من فتحة تصريف في منزلها بسوريا.

الفيديو لطفلة تطل من فتحة تصريف منزلها بسوريا

نشر مقطع الفيديو الأصلي حساب " userftdvvrl92i" على منصة تيك توك، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأرفقه بموسيقى أنشودة "موطني".

ونشر الحساب في وقت لاحق مقطع فيديو ظهرت فيه الطفلة مرتدية السترة نفسها وهي تنظر إلى الخارج عبر فتحة تصريف في جدار. وأوضح الحساب في الوصف المرفق بالفيديو أن الطفلة بخير وأنها ليست تحت الأنقاض في غزة، بل في منزلها في سوريا تلعب وتطل من فتحة التصريف، داعيًا إلى التوقف عن نشر فيديوهاتها والادعاء بأنها عالقة تحت الأنقاض في غزة.

وتواصل مسبار مع صاحبة الحساب، التي أكدت له أن الطفلة في الفيديو المتداول هي ابنتها، وأن تصوير المقطع كان عفويًا. وظهرت الطفلة في مقطع آخر وهي تطل عبر الفتحة نفسها مرتدية ملابس مختلفة، وكان المقطع مرفقًا بأغنية مرحة للأطفال كما لم يظهر حولها أي آثار ركام أو دمار.

أكثر من ثلث ضحايا الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أطفال

يأتي تداول الادعاء مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي أزهقت أرواح آلاف الأطفال الفلسطينيين. ونشرت وزارة الصحة في القطاع، في 20 أكتوبر الجاري، إحصائيات لضحايا الحرب المتواصلة منذ أكثر من سنة.

وكشف التقرير أن الحرب أودت بحياة ما لايقل عن 13 ألف طفل، أي ما نسبته 33 في المئة من إجمالي من فقدوا حياتهم، والبالغ عددهم نحو 42 ألف فلسطيني. وقالت الوزارة إن الحرب أودت بحياة حوالي 1 في المئة من أطفال غزة.

وذكر المكتب الإعلامي لوزارة الصحة في القطاع أن نحو 800 رضيع فقدوا حياتهم جراء الهجمات الإسرائيلية، ما يمثل نحو 6 في المئة من مجموع الأطفال الذين أزهقت الحرب أرواحهم.

منظمة اليونيسف تدعو إلى وقف الانتهاكات بحق أطفال غزة

أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" إلى أن حوالي 1.9 مليون شخص قد شُردوا داخليًا في غزة، وأن نصفهم من الأطفال. وقالت المنظمة إن جميع أطفال غزة تعرضوا لتجارب الحرب الصادمة التي ستستمر عواقبها مدى الحياة، بسبب عدم وجود مناطق آمنة وتشتت عائلاتهم وتدمير منازلهم، ومعاناتهم شح المياه والغذاء والوقود والأدوية.

ودعت المنظمة إلى الإفراج الفوري والآمن وغير المشروط عن جميع الأطفال المختطفين، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة بحق جميع الأطفال، بما في ذلك قتلهم وتشويههم. كما دعت إلى احترام وحماية البنية التحتية المدنية مثل الملاجئ والمدارس ومرافق الصحة والكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، للحيلولة دون فقدان الأرواح المدنية، لا سيما أرواح الأطفال، ومنع تفشي الأمراض بينهم.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو لركام مسجد الفاروق في خانيونس وليس لمسجد سني فجره الحرس الثوري في طهران

الفيديو من اليمن وليس لاستهداف حزب الله مصنعًا إسرائيليًا في حيفا