فيديو الهبوط الفاشل لمظلّي ليس من الاستعراض العسكري الأخير في الجزائر

بالتحقق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، فمقطع الفيديو المتداول قديم ولا يوثق هبوطًا فاشلًا لمظليّ من الجيش الجزائري، خلال استعراض عسكري نُظم بمناسبة الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية. 

كما أن الصوت المركب على الفيديو مأخوذ من مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي قبل احتفالات الأول من نوفمبر/تشرين الثاني في الجزائر.

الفيديو ليس من العرض العسكري الذي نظمته الجزائر في الفاتح نوفمبر

نشرت مقطع الفيديو صفحة تايلندية على فيسبوك، في 16 أغسطس/آب من العام الجاري، وأرفقته بالتعليق الساخر "عندما تصلون… أرجو أن تجلسوا وتنتظروني يا طلاب".

ولم تذكر الصفحة المتخصصة في بيع معدّات القفز المظلي أيّ تفاصيل تشير إلى موقع تصوير الفيديو، أو الجهاز الذي ينتمي إليه المجند الذي ظهر فيه، أو سياق حادثة الهبوط الفاشل.

كما تبيّن أن الصوت المركب على المقطع المتداول مأخوذ من مقطع فيديو منشور منذ عام 2023، روى فيه مجند جزائري سابق قصة طريفة مع سيدة مسنة هبط بمظلته العسكرية في فناء منزلها، في إحدى مناطق الجنوب الجزائري الصحراوية.

وتحقق مسبار من نوع المظلة المستخدمة في المقطع المتداول، ووجد أنها من طراز RS-4/4 T القابلة للتوجيه، فيما لم يعثر على أي صور أو تقارير تؤكد استخدام الجيش الجزائري لذلك النوع من المظلات.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو راجعها مسبار استخدام مظليي الجيش الجزائري للمظلات دائرية من طراز T-10 والمظلات من طراز T-11.

الجزائر تخلد الذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير

جاء تداول الادعاء بالتزامن مع احتفال الجزائر بالذكرى السبعين لاندلاع ثورتها التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي عام 1954، والتي يحييها الشعب الجزائري في الأول من نوفمبر من كل عام.

وأقامت الجزائر في الذكرى السبعين لثورة التحرير عرضًا عسكريًا، أشرف عليه الرئيس عبد المجيد تبون وقائد أركان الجيش، الفريق السعيد شنڤريحة، استعرضت فيه جانبًا من قدرات قواتها المسلحة.

وشاركت في العرض العسكري تشكيلات من جميع وحدات القوات المسلحة الجزائرية، وقدمت استعراضاتها أمام حشد كبير من المواطنين، الذين تجمعوا على جانبي الطريق العام حيث أقيم الاستعراض.

وقال الرئيس الجزائري في كلمة سبقت انطلاق العرض، أنه حرص على "إيلاء أهمية خاصة" لهذا الاستعراض العسكري، "حتى يكون في مستوى أبعاد ورمزية الذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، وفي مستوى تضحيات صانعيها".

وأكد الرئيس الجزائري في السياق على العقيدة الدفاعية للجيش الجزائري، قائلًا "يجدر أن أؤكد هنا على عقيدة الجيش الوطني الشعبي -سليل جيش التحرير- الدفاعية، وعلى أن سلاحه موجه حصرًا للدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها الوطنية".

وحضر العرض العسكري كل من رؤساء تونس وموريتانيا ورئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، محمد يونس المنفي، بالإضافة إلى ممثلي السلك الدبلوماسي والملحقين العسكريين للسفارات الأجنبية في الجزائر.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من نشرة أخبار بثت عام 2023 والجزائر لم تقطع الكهرباء عن تونس حديثًا

رد فرانس 24 على سحب اعتمادات مراسليها في الجزائر من عام 2021