الفيديو لمظاهرة قديمة في طنجة وليست عقب رسو السفينة الإسرائيلية الأخيرة

بالتحقق وجد "مسبار" أن الادعاء مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم، وهو لمظاهرات خرجت في المغرب في يونيو/حزيران الفائت، تنديدًا بالسماح برسو سفينة متجهة إلى إسرائيل في ميناء طنجة آنذاك، وليس بعد السماح برسو السفينة الأخيرة المتجهة إلى إسرائيل.

مظاهرات في المغرب تنديدًا برسو سفينة عسكرية إسرائيلية في طنجة يونيو الفائت

نُشر الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي في 27 يونيو/حزيران الفائت، وذكر ناشروه أنه لمظاهرات مغربية حاشدة في طنجة، احتجاجًا على سماح السلطات المغربية لسفينة عسكرية إسرائيلية بالرسو في ميناء المدينة، للتزود والإمداد قبل متابعة طريقها إلى إسرائيل. 

وكشفت صحيفة غلوبس الإسرائيلية، حينها، عن وصول سفينة الإنزال الإسرائيلية الجديدة التابعة لبحرية الجيش الإسرائيلي "كوميميوت" من الولايات المتحدة إلى ميناء مدينة حيفا، في 16يونيو الفائت، بعد توقفها في ميناء طنجة المغربي للتزود بإمدادت عسكرية. 

وأشارت الصحيفة إلى أن السفينة أوقفت جهازي الإرسال والاستقبال الخاص بموقعها خلال عملية نقل الإمدادات والمعدات إلى متنها في الميناء. كما كشفت أن سفينة الإنزال الأولى "INS Nachshon" التي اشترتها إسرائيل، كانت قد توقفت في المغرب أيضًا خلال رحلتها إلى ميناء حيفا في سبتمبر/أيلول عام 2023. 

منظمات مغربية تستنكر استقبال سفينة إسرائيلية في طنجة

من جانبها، أدانت "مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين" سماح السلطات المغربية للسفينة الإسرائيلية بالرسو في طنجة، ووصفت المجموعة الخطوة بأنّها انتهاك للسيادة الوطنية والدستور، وإهانة لمشاعر الشعب المغربي. واعتبرت المجموعة أن الإجراء يُمثّل تواطؤًا مع الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا للمواثيق الدولية. 

أما الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، فقد أصدرت بيانًا اعتبرت فيه أن الحكومة المغربية تجاهلت دعوتها في يونيو الفائت بشأن منع رسو السفن العسكرية الإسرائيلية. وأكدت الجبهة أن التغاضي عن مرور السفن يُعدّ انتهاكًا لقرارات محكمة العدل الدولية، ويعدّ تشجيعًا للاحتلال الإسرائيلي وتهاونًا في الحفاظ على السيادة الوطنية المغربية. 

المغرب يستقبل أمس السبت سفينة إسرائيلية في ميناء طنجة

يأتي تداول الادعاء، بعدما كشفت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن وصول السفينة الأمريكية "Marske Denver" إلى ميناء طنجة، أمس السبت التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني، بعد منعها من دخول موانئ إسبانيا. 

وأشارت الجبهة إلى أن السلطات المغربية تجاهلت تحذيراتها بعدم السماح للسفينة بالرسو في الميناء، مؤكدة أن السفينة ستنقل حمولتها إلى سفينة أخرى تتابع مسيرتها نحو ميناء حيفا. كما اعتبرت أن هذا القرار يُبرز موقف الحكومة المغربية في دعم الاحتلال، مشيرة إلى أن ذلك يتناقض مع الخطاب الرسمي الذي يدّعي دعم فلسطين، ووصفته بـ"وصمة عار" للنظام المغربي، متهمة إياه بالمشاركة في جريمة الإبادة ضد شعب الفلسطيني. كما دعت الجبهة عمال الميناء للاحتجاج ورفض تفريغ الأسلحة.

وفي السياق، دعت حركة المقاطعة العالمية "BDS" السلطات المغربية إلى منع السفينة من الرسو في ميناء طنجة، بسبب الاشتباه في حملها شحنة أسلحة. وأكدت الحركة في بيان لها "أن السفينة جزء من أسطول ميرسك الذي ينقل إمدادات عسكرية إلى الجيش الإسرائيلي". وحذرت من أن السماح للسفينة بالرسو قد يعرض المغرب لانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية وفقًا لمحكمة العدل الدولية. كما طالبت بفتح تحقيق فوري في حمولتها. 

إسبانيا تمنع رسو سفينتين في مينائها للاشتباه بحملهما أسلحة لإسرائيل

أعلنت شركة ميرسك الدنماركية، أمس السبت التاسع من نوفمبر، أن سفينة حاويات تابعة لها مُنعت من دخول ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، مؤكدة أن شحنتها لا تحتوي على أسلحة لإسرائيل. وجاء ذلك بعد اعتراض النائب اليساري الإسباني، إنريكي سانتياغو، الذي اعتبر "أن السماح للسفينة بالرسو يتناقض مع الاتفاق الحكومي الإسباني". 

من جهتها، أوضحت الحكومة الإسبانية أن السفينة، إضافة إلى سفينة أخرى، لن تتوقفا في موانئها، دون ذكر أية تفاصيل. أما شركة النقل، قالت إنها تشاورت مع السلطات الإسبانية لفهم سبب رفض دخول شحنة لا تختلف عن الشحنات السابقة، وأضافت "نفهم أن إسبانيا غيرت معاييرها على أساس تقديري، وترفض حاليًا السفن المتجهة إلى إسرائيل أو الآتية منها التي تحمل أي بضائع تتعلق بالجيش، حتى لو كانت هذه الشحنة قانونية". 

حماس تشيد بقرار إسبانيا منع رسو سفينتين أسلحة لإسرائيل

أشادت حركة حماس، بقرار الحكومة الإسبانية منع سفينتين قادمتين من الولايات المتحدة تحملان أسلحة وإمدادات عسكرية لإسرائيل، من الرسو في موانئها. 

وأكّدت الحركة أن الموقف الإسباني يأتي انسجامًا مع موقف إسبانيا المشرّف في رفض العدوان الصهيوني على قطاع غزة، ومنع إمداده بالسلاح لمواصلة الحرب. ودعت الحركة الأمم المتحدة إلى إصدار قرار يجرّم ويحظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، والضغط بكل الوسائل لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه ضد الشعب الفلسطيني.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة لتكريم المغرب قائد سلاح الجو الإسرائيلي عام 2023 وليست خلال الحرب على غزة

التصميم مفبرك والجزيرة لم تنشر خبرًا عن مشاركة 4 آلاف جندي مغربي في الحرب على غزة