الفيديو مفبرك وليس لمظاهرة تهتف ضد السيسي في الجزائر حديثًا

بالتحقق من الادعاء تبين لـ"مسبار" أنه زائف، إذ إن مقطع الفيديو المتداول مفبرك وليس لخروج مظاهرة حديثة مساندة لفلسطين في الجزائر هتفت ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

هتاف مركب على مظاهرة مساندة لفلسطين في الجزائر

يعود مقطع الفيديو إلى أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، وهو من مظاهرة مساندة لفلسطين خرجت في الجزائر للتنديد بالهجمات الإسرائيلية بعد أيام من بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة حينها. وتم تركيب أصوات هتافات قديمة معارضة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على المشهد. وفي المشاهد الأصلية كان المتظاهرون يهتفون لفلسطين.

وسظهر في مشاهد نشرها حساب ناشط جزائري على موقع انستغرام عندما خرجت المظاهرة في أكتوبر 2023، المتظاهرون أنفسهم وهم يحملون لافتة كُتب عليها "الحرية لفلسطين" ورافعين علمي فلسطين والجزائر.

ووثقت وسائل إعلام جزائرية في أكتوبر 2023، مشاهد أخرى من المظاهرة التضامنية مع فلسطين في الجزائر العاصمة، والتي مرت أيضًا بطريق نفق وساحة موريتانيا.

هتافات معارضة للسيسي في احتجاجات الجزائر عام 2019

والهتاف المُركب على المقطع المتداول مأخوذ من الاحتجاجات الشعبية التي خرجت في الجزائر عام 2019، والتي كانت تطالب برحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة عن السلطة.

وجاءت هذه الاحتجاجات، في أعقاب الحراك الشعبي الذي اندلع في 22 فبراير/شباط 2019، بعد أيام قليلة من إعلان بوتفليقة، ترشحه لولاية رئاسية خامسة، في انتخابات كانت مقررة يوم 18 إبريل/نيسان 2019. وبعد أسابيع من الاحتجاجات، أعلن بو تفليقة استقالته من منصبه.

استمرار الحرب على غزة

جاء تداول الادعاء مع استمرار الجيش الإسرائيلي في ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023. حيث يعاني المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة من قصف مستمر يستهدف منازلهم وملاجئهم، في حين يعجزون عن الفرار أو الحصول على الحماية.

ويركز الاحتلال عملياته على نسف وهدم المنازل في غرب مخيم جباليا، مع استمرار حملة التوغل والمجازر في مناطق مختلفة في شمالي القطاع. كما صعّدت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد القوات الإسرائيلية في جباليا.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43,712 ضحية و 103,258 إصابة منذ بداية العدوان.

غضب بعد تداول مشاهد مرور سفينة إسرائيلية من قناة السويس

جاء تداول مقطع الفيديو أيضًا، بعد تداول مشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي في الثاني من نوفمبر الجاري، لعبور سفينة حربية ترفع علم إسرائيل ومصر في قناة السويس. 

وانتشرت مشاهد مختلفة حظيت بتفاعل عالٍ وسط استنكار مستخدمين، واحتجاجهم على مرورها في ظل استمرار الحرب على غزة.

وأصدرت هيئة قناة السويس في مصر، قبل مرور السفينة بساعات بيانًا توضيحيًّا، قالت إنه يأتي "ردًا على التساؤلات المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن سماحها بمرور السفن الحربية من جنسيات مختلفة عبر المجرى الملاحي المصري".

وأكدت في البيان “التزامها بتطبيق الاتفاقيات الدولية التي تضمن حرية الملاحة للسفن العابرة لقناة السويس، سواء كانت تجارية أو حربية، دون تمييز على أساس جنسية السفينة”.

اقرأ/ي أيضًا

وكالة رويترز لم تذكر أنّ الجزائر ترفض استقبال قادة حركة حماس

الفيديو ليس لاعتراف مالي بجمهورية القبائل وانفصالها عن الجزائر