الفيديو من الهجوم الإيراني على إسرائيل وليس لاستهداف حزب الله قاعدة تل حاييم

بالتحقّق، وجد "مسبار" أن الادعاء مضلّل، إذ يعود مقطع الفيديو إلى الأول من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وليس لاستهداف حزب الله قاعدة "تل حاييم" الإسرائيلية مساء أول أمس الخميس.

الهجوم الإيراني الثاني على إسرائيل

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو في الأول من أكتوبر الفائت، وذكرت أنه يوثّق سقوط صواريخ إيرانية وشظايا صواريخ اعتراضية في منطقة البحر الميت.

أطلقت إيران، مطلع أكتوبر الفائت، مئات الصواريخ الباليستية باتجاه منشآت أمنية إسرائيلية، في هجومها الثاني الذي شنّته هذا العام، بعدما أطلقت مئات الصواريخ على إسرائيل في 13 إبريل/نيسان الفائت.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم جاء ردًا على اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعباس نيلفروشان، القيادي في الحرس الثوري. وأكّد أن الهجوم يأتي في إطار "حقها المشروع في الدفاع عن نفسها وفي مواجهة جرائم الكيان الإسرائيلي في غزة وعدوانه على لبنان".

من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 180 صاروخًا نحو إسرائيل، تم اعتراض بعضها، بينما سقط الآخر في مناطق مختلفة بوسط وجنوب البلاد، ما تسبب في إصابات وأضرار مادية. وهدد المتحدث باسمه، دانيال هاغاري، برد إسرائيلي على الهجوم.

إسرائيل تهاجم مواقع عسكرية إيرانية ردًا على الهجوم الأخير

في ردها على الهجوم، شنّت إسرائيل، في 26 من الشهر ذاته، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية في إيران، بينها أنظمة دفاع جوي ومنشآت عسكرية ومصانع صواريخ باليستية. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن الهجوم جاء "بتوجيه من المستوى السياسي" ونُفذ على ثلاث موجات استمرت أربع ساعات.

وعلى الجانب الآخر، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأنّ الهجوم أسفر عن مقتل أربعة جنود إيرانيين. وأكّدت وزارة الخارجية الإيرانية أن الدفاع عن النفس حق مشروع بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأن الرد الإيراني سيكون متناسبًا مع الاعتداء.

وفي السياق، أوضحت قوات الدفاع الجوي الإيرانية أن الانفجارات التي سُمعت في محيط طهران كانت نتيجة تفعيل منظومة الدفاع الجوي ضد الهجوم، مضيفةً أن الهجوم أسفر عن أضرار محدودة.

حزب الله يعلن استهداف قاعدة تل حاييم الإسرائيلية

جاء تداول الادعاء، عقب إعلان حزب الله اللبناني، للمرة الأولى، استهداف قاعدة "تل حاييم" التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في تل أبيب، مساء أول أمس، 14 نوفمبر. وقال الحزب في بيان له إنّ مقاتليه استهدفوا قاعدة "تل حاييم" بدفعة من الصواريخ النوعية، في إطار دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإسنادًا لمقاومته، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.

وأعلن الحزب في عدة بيانات، مساء الخميس، عن تنفيذ عدد من العمليات النوعية ضد قواعد وتجمعات القوات الإسرائيلية، إذ شنّ هجومًا جويًا باستخدام سرب من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على قاعدة "إلياكيم" جنوبي مدينة حيفا، مشيرًا إلى أن الهجوم أصاب أهدافه بدقة.

وفي عملية أخرى، أعلن الحزب استهداف تجمع لقوات الجيش الإسرائيلي في مستوطنة "كريات شمونة" بصلية صاروخية قوية، ما أسفر عن إصابات مباشرة.

كما أفاد الحزب عن استهداف تجمع آخر للقوات الإسرائيلية عند الأطراف الغربية لبلدة طيرحرفا، بصواريخ موجهة، محققًا إصابات دقيقة في الموقع.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية برصد إطلاق خمسة صواريخ من لبنان باتجاه حيفا. كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، عن إصابة جنديين إسرائيليين جراء سقوط طائرة مسيّرة أُطلقت من لبنان على قاعدة إلياكيم جنوبي حيفا.

أميركا تسلّم لبنان مسودة اقتراح لوقف إطلاق النار

نقلت وكالة رويترز عن مصدرين سياسيين لبنانيين أن السفيرة الأميركية في لبنان، ليزا جونسون، سلمت رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مسودة اقتراح لوقف القتال بين حزب الله اللبناني وإسرائيل. وأوضحت المصادر أن المسودة تهدف إلى "جمع الملاحظات من الجانب اللبناني"، دون الكشف عن تفاصيل محتوياتها. كما لم يصدر أي تعليق من السفارة الأميركية في بيروت بشأن هذا الأمر.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس من قصف حزب الله لمنشأة صناعية عسكرية في تل أبيب

الصورة لكمين نفذته كتائب القسام شرقي خانيونس وليست من الاشتباكات الجارية جنوب لبنان