الفيديو من عام 2019 وليس لأسر فصائل معارضة امرأة في سوريا خلال المعارك الجارية
الادعاء
فيديو لأسر امرأة على يد مقاتلين من فصائل عسكرية معارضة للنظام السوري، خلال المعارك الجارية في سوريا.
الخبر المتداول
فيديو نشرته حسابات على فيسوك وإكس، ادّعت أنه يظهر أسر امرأة على يد مقاتلين من فصائل عسكرية معارضة للنظام السوري خلال المعارك الجارية في سوريا.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو يعود لعام 2019، وليس لأسر امرأة خلال المعارك الجارية بين فصائل عسكرية معارضة وقوات النظام السوري.
الجيش الوطني السوري يأسر مقاتلة من قسد في الرقة عام 2019
الفيديو الأصلي منشور على حساب مركز توثيق انتهاكات في منصة إكس وعلى يوتيوب منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، وذكر في وصفه أنه لمقاتلة كردية من "قسد" أسرتها فصائل عسكرية مدعومة من تركيا في شمال شرقي سوريا.
أفاد مركز توثيق الانتهاكات "من أجل العدالة واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون" على موقعه الإلكتروني، أن الأسيرة التي ظهرت في مقطع الفيديو تدعى جيجك بهار وتنحدر من مدينة كوباني (عين العرب) التابعة لمحافظة حلب.
وأشار المركز إلى أن المرأة مقاتلة في صفوف قسد، وأسرها فصيل تابع للجيش الوطني السوري، بعد إصابتها بجروح خلال هجوم الأخير على بلدة عين عيسى في منطقة تل أبيض في محافظة الرقة.
ويمكن سماع صوت العناصر في مقطع الفيديو، إذ ذكروا أن الأسيرة تابعة للحزب، في إشارة إلى قسد المتهمة بالانتماء إلى حزب العمال الكردستاني PKK. كما استخدموا كلمات باللغة الكردية للسخرية من المقاتلة.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2019، شن الجيش الوطني بدعم من تركيا هجومًا على محاور مناطق عين عيسى وتل أبيض، حيث تمكن من السيطرة على عدد من القرى القريبة من الحدود التركية. وأفادت منظمة العفو الدولية بأن الجيش التركي والفصائل السورية المتحالفة معه ارتكبت انتهاكات وصفتها بأنها "صارخة" خلال عملياتها في شرق نهر الفرات، حيث تم أسر وقتل اثنين على الأقل من المقاتلين الأكراد، بالإضافة إلى اختطاف رجلين مدنيين يعملان في القطاع الطبي.
تركيا تحكم بالسجن المؤبد على مقاتلة من قسد
نقل الجيش التركي الأسيرة دوزكين تمو، التي تُعرف باسمها الحركي جيجك بهار أو جيجك كوباني، إلى تركيا حيث تم تقديمها للمحاكمة في ولاية شانلي أورفا مطلع يونيو/ حزيران 2020، وفُرض عليها حكم بالسجن مدى الحياة.
فصائل عسكرية تسيطر على ثلاثة مطارات وتتقدم على حساب النظام السوري وقسد
يُشار إلى أن تداول الادعاء جاء بعد أن نفذ الجيش الوطني السوري هجومًا ضد مناطق خاضعة لقسد ضمن عملية عسكرية أطلقها يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت تحت اسم "فجر الحرية"، حيث سيطر على مطار منغ العسكري ودخل حي الشيخ مقصود والأشرفية ومركز مدينة تل رفعت وقرى في شمال حلب.
وقبل ذلك، أطلقت فصائل عسكرية معارضة عملية عسكرية ضد قوات النظام السوري تحت اسم "ردع العدوان" يوم 27 نوفمبر الفائت، سيطرت خلالها على ثكنات عسكرية ومطار حلب الدولي ومعظم أحياء مدينة حلب بالإضافة إلى قرى الريف الغربي للمحافظة، إضافة لسيطرتها على كامل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، بما في ذلك مطار أبو الظهور ومدن وبلدات وقرى في ريف محافظة حماة.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو زيارة بشار الأسد لإحدى الجبهات من عام 2019 وليس خلال المعارك الجارية
الصورتان قديمتان وليستا لوصول طائرتين عسكريتين روسية وإيرانية إلى سوريا حديثًا