الفيديو من متحف في فيتنام وليس لمعتقل سوري في سجن صيدنايا
الادعاء
مقطع فيديو وصورة لأحد المعتقلين السوريين في زنزانة انفرادية في القسم الأحمر في سجن صيدنايا، عقب سيطرة فصائل المعارضة على السجن وإطلاقها سراح السجناء.
الخبر المتداول
مقطع فيديو وصورة نشرتهما صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، حديثًا، ادّعت أنّهما لأحد المعتقلين السوريين في زنزانة انفرادية في القسم الأحمر بسجن صيدنايا، عقب سيطرة فصائل المعارضة على السجن وإطلاقها سراح السجناء.
تحقيق مسبار
بالتحقّق من الادّعاء وجد "مسبار" أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو يعود لمحاكاة فنية لزنزانة بمتحف في فيتنام وليس لمعتقل سوري في سجن صيدنايا.
محاكاة فنية لزنزانة في متحف فيتنامي
توثّق المشاهد المتداولة محاكاة فنية لزنزانة في قسم معرض السجناء، بمتحف مخلفات حرب فيتنام، في سايغون بمدينة هو تشي منه جنوب شرقي فيتنام.
ووجد مسبار مشهدًا مطابقًا للمقطع المتداول منشور في قناة على موقع يوتيوب، لجولة داخل المعرض الفيتنامي ذاته في 15 مارس/آذار عام 2017.
وباستخدام خدمة خرائط غوغل وخاصية التجوال الافتراضي، تمكن مسبار من التحقّق من مكان تصوير المقطع، وهو شارع فو فان تان، الحي السادس في مدينة هو تشي منه في فيتنام، إذ ظهرت أبواب الزنازين مطابقة لتلك الظاهرة في مقطع الفيديو المتداول.
يُعدّ متحف مخلفات الحرب، الذي تأسس في الرابع من سبتمبر/أيلول عام 1975، واحدًا من أبرز المعالم الثقافية في فيتنام. وهو عضو في شبكة المتاحف الفيتنامية ومتاحف السلام العالمي والمجلس الدولي للمتاحف.
يتخصص المتحف في جمع وحفظ الأدلة التي تُبرز الجرائم الإنسانية وعواقب الحروب العدوانية ضد فيتنام، ويهدف إلى رفع الوعي حول أهمية السلام والتضامن بين الشعوب.
يضم المتحف تسعة معارض دائمة، إضافةً إلى معارض مؤقتة ومتجولة، ويستقطب نحو مليون زائر سنويًا من مختلف أنحاء العالم. كما يُنظم فعاليات لتبادل التجارب مع شهود العيان من الحرب.
فصائل المعارضة تحرر معتقلين من سجن صيدنايا
جاء تداول الادّعاء، عقب نجاح فصائل المعارضة المسلحة، بالتعاون مع مواطنين سوريين، في الوصول إلى "القسم الأحمر" من سجن صيدنايا في ريف دمشق، أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصّنًا.
وأظهرت مقاطع فيديو بُثت خروج مئات المعتقلين من سجن صيدنايا، حيث بدت عليهم علامات الإعياء الشديد وسوء التغذية، فيما ظهر العديد منهم غير مدركين لما يحدث حولهم بسبب ظروف احتجازهم.
وبحسب المصادر، استغرقت العملية عدة ساعات نظرًا لتعقيد الإجراءات الأمنية، حيث تطلب استخدام رموز خاصة لفتح الزنازين. كما أنّ القسم الأحمر يقع على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض، مما جعل الوصول إليه أكثر صعوبة.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة أعلنت أمس الأحد الثامن من ديسمبر/كانون الأول، سيطرتها على سجن صيدنايا وإطلاق سراح المعتقلين فيه، بعد إسقاط نظام بشار الأسد. وجاء في بيان المعارضة "نزف إلى الشعب السوري نبأ تحرير أسرانا وفك قيودهم، وإعلان نهاية حقبة الظلم في سجن صيدنايا".
وفي تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية عام 2017، وصفت سجن صيدنايا بـ "المسلخ البشري"، موثقةً عمليات إعدام جماعية وتعذيبًا منهجيًا بحق المعتقلين. وأكّدت المنظمة أنّ المعتقلين تعرضوا لتعذيب شديد، بما في ذلك الحرمان من الطعام والماء والرعاية الطبية، مما أسفر عن وفاة العديد منهم. وخلصت إلى أنّ هذه الجرائم ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ سجن صيدنايا قد فتح أبوابه أمام آلاف المعتقلين الذين احتجزتهم الأجهزة الأمنية السورية طوال سنوات حكم النظام، ليغادروا بعد معاناتهم من التعذيب الوحشي. وأشار المرصد أيضًا إلى تمكن المعارضة من تحرير المعتقلين في سجني عدرا المركزي بريف دمشق والسجن المركزي في حمص.
الأسد في روسيا بعد اتفاق لتأمين قاعدتين عسكريتين روسيتين
أفاد مصدر في الكرملين يوم أمس، بأنّ الرئيس السوري السابق بشار الأسد وعائلته وصلوا إلى موسكو بعد أن منحتهم روسيا حق اللجوء لأسباب إنسانية، عقب سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق وإعلانها إسقاط نظام الأسد.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ الأسد قد غادر سوريا وأصدر أوامر بتسليم السلطة سلميًا، مؤكدةً أنّ روسيا تدعم الحل السياسي للأزمة السورية. وأضافت أنّ روسيا أجرت مفاوضات مع بعض الأطراف المعنية في النزاع لضمان سلامة القواعد العسكرية الروسية في سوريا، وأنّ هذه القواعد في حالة تأهب قصوى، لكنها لا تواجه تهديدًا فوريًا.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لاحتفالات في الكويت بانتصارات المعارضة السورية الأخيرة
الفيديو لمجزرة ارتكبتها قوات نظام بشار الأسد عام 2013 في حي التضامن وليست المعارضة