الفيديو من درعا ولا يظهر إعدام الفصائل المعارضة لعمار أو سليمان الأسد
الادعاء
فيديو إعدام فصائل المعارضة لعمار أو سليمان الأسد.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، ادّعت أنه يوثق لحظة إعدام الفصائل العسكرية المعارضة لابن عم رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، عمار الأسد في حمص. كما تداوله آخرون على أنه لإعدام سليمان هلال الأسد في اللاذقية.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو لتنفيذ حكم إعدام شنقًا في محافظة درعا، وليس لإعدام عمار الأسد في حمص أو هلال الأسد في اللاذقية.
وشارك ناشطون مقطع الفيديو الأصلي عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، مشيرين إلى أنه يُظهر إعدام الفصائل العسكرية المعارضة لعمار الأسعد وديانا بطيح في بلدة خربة غزالة في محافظة درعا، بعد إدانتهما بجريمة قتل زوج الأخيرة، محمد زياد الحاج علي.
وعثر "مسبار" على مقطع فيديو آخر مُلتقط من زاوية مختلفة، منشور على أنه لإعدام عمار الأسعد في الساحة العامة ببلدة خربة غزالة. وفي هذا الفيديو، يُظهر تطابق زي ملابس الشخص الذي أعدمته الفصائل مع تلك التي ظهرت في الفيديو المتداول.
ونشرت صفحة على موقع فيسبوك بثًا مباشرًا استمر لأكثر من ثلاثين دقيقة، يتناول اللحظات التي تسبق وتلي إعدام عمار الأسعد. في هذا البث، ظهر الجاني موضوعًا داخل صندوق السيارة، قبل لحظات من إنزاله لتنفيذ الحكم عليه، مرتديًا نفس الملابس التي ظهر بها في الفيديو المتداول. كما يظهر المبنى نفسه في كل من هذا البث والمقطع المتداول.
كذلك ظهر في العرض المباشر الذي وثق إعدام عمار الأسعد دوار مروري يعلوه لافتة تحمل صورة واسم الضحية "محمد زياد حميدان الحاج علي". وبعد البحث، تبين أن هذا الدوار هو دوار "المجنة" في خربة غزالة.
تنفيذ حكم الإعدام بحق متهم بارتكاب جريمة قتل في درعا
أفاد مصدران لـ"مسبار"، أحدهما مقرب من الضحية والآخر كان محتجزًا مع الجاني عمار الأسعد في سجن إزرع، أن الفيديو المتداول يُظهر إعدام عمار الأسعد شنقًا حتى الموت بعد إدانته بقتل الشاب محمد زياد الحاج علي.
من جانبه، قال عامر الحوراني، عضو تجمع أحرار حوران ومركز خربة غزالة الإعلامي لـ"مسبار"، إن الفصائل العسكرية المعارضة أعدمت عمار الأسعد الشبلاق وديانا بطيح زوجة الضحية، في دوار المجنة في مدينة خربة غزالة، لإدانتهما يوم السابع من ديسمبر الجاري.
وأوضح الحوراني أن فصائل المعارضة نفذت الإعدام بحق المتهمين بقتل محمد الحاج علي بعد أن أطلقت سراحهما من سجن مدينة إزرع المركزي مع بقية السجناء، وذلك عقب سيطرتها على السجن بعد الاشتباكات مع قوات النظام السوري.
وأشار الحوراني إلى أن دائرة القضاء في حكومة النظام السوري أصدرت في وقت سابق حكمًا بالإعدام بحق الأسعد وبطيح بتهمة قتل زوج الأخيرة. لكن الفصائل سيطرت على السجن قبل موعد تنفيذ الحكم، وقامت بتنفيذ الإعدام بنفسها.
محكمة درعا تصدر حكمها بشأن جريمة قتل في خربة غزالة
قال تجمع أحرار حوران المعني بتوثيق انتهاكات وأخبار محافظة درعا على موقعه الإلكتروني يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، إن محكمة درعا أصدرت حكمها على كل من عمار الأسعد وديانا بطيح زوجة الضحية محمد زياد الحاج علي، عقب استكمال التحقيقات في القضية.
وأوضح أن الجريمة وقعت يوم 21 أغسطس/آب الفائت، إذ أطلق الجاني النار على الضحية داخل منزله في خربة غزالة باستخدام مسدس من مسافة قريبة.
فصائل عسكرية معارضة تسقط نظام بشار الأسد
جاء تداول الادعاء بعد أن أطاحت غرفة العمليات العسكرية برئيس النظام السوري بشار الأسد، بعد سيطرتها على العاصمة دمشق، ومحافظات حمص وحماة وسط البلاد، وإدلب وحلب شمالها، ودرعا والسويداء جنوبها.
وأكدت غرفة العمليات العسكرية، التي تعد هيئة تحرير الشام برئاسة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) أحد أبرز مكوناتها، أن المواطنين في المناطق التي يدخلونها سيكونون آمنين، كما دعت عناصر قوات النظام للانشقاق وتسليم أسلحتهم لضمان سلامتهم ويكونوا بأمان.
أنباء عن اغتيال سليمان هلال الأسد
أفادت وسائل إعلام محلية سورية على صفحاتها في موقع فيسبوك يوم الثامن من ديسمبر الجاري، أن سليمان هلال الأسد قُتل على يد مسلحين مجهولين في محافظة اللاذقية، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وسليمان الأسد هو ابن هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. لعب سليمان دورًا في قيادة المعارك ضد الفصائل العسكرية المعارضة في محافظة اللاذقية عام 2015. وكان والده هلال يشغل منصب قائد الدفاع الوطني السوري حتى قُتل في اشتباكات مع الفصائل المسلحة عام 2014.
ويُشار إلى أنّ لا أنباء رسمية أو موثوقة عن إعدام أو اغتيال عمار بديع الأسد الذي كان يشغل عضو مجلس الشعب.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لأم سورية تتعرف على ابنها بعد خروجه من سجون النظام السوري
فيديو التكبيرات بعد إسقاط نظام الأسد من إسطنبول وليس من دمشق