فيديو إعدام جبهة النصرة امرأة سورية من عام 2015 وليس حديثًا

بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم ويعود إلى عام 2015 وليس لإعدام امرأة سورية متهمة بممارسة الزنا في شوارع دمشق، مؤخرًا.

جبهة النصرة تنفذ حكم الإعدام في امرأة سورية بتهمة الزنا عام 2015

يعود مقطع الفيديو المتداول إلى يناير/كانون الثاني عام 2015، وهو للحظة تنفيذ عناصر جبهة النصرة حكم الإعدام بحق امرأة سورية في الساحة العامة في بلدة معرة مصرين بريف إدلب، بتهمة ممارسة الزنا، حينها.

جبهة النصرة تنفذ حكم الإعدام بحق امرأة سورية متهمة بالزنا

ويُظهر مقطع الفيديو، عنصرًا من عناصر جبهة النصرة يقف إلى جانب المرأة ويتلو بيانًا دينيًا قبل تنفيذ حكم الإعدام. وقال في البيان إن الحكم جاء بناء على الأدلة الشرعية التي ثبتت أن المرأة "كانت من المفسدات في الأرض وامتهنت الزنا". وذكر أن مجموعة من العلماء الشرعيين أقروا الحكم بعد التأكد من صحة التهم الموجهة إليها.

وفي ختام البيان، دعا أن تكون العقوبة كفارة لذنب المرأة في الدنيا وطهارة لها، وأضاف “نسأل الله أن يلهم جميع المسلمين الحفاظ على أعراضهم، لأن عرض المسلمين غالٍ علينا”.

عقب تلاوة البيان، أمر العنصر بإطلاق النار على رأس المرأة، مما أسفر عن مقتلها على الفور.

من جانبه، قال أحد قياديي فيلق الشام، أبو العلاء كدة، في تصريحات لـ"القدس العربي"، إنّ جبهة النصرة قتلت المرأة بتهمة الزنا، وذلك تحت بند "التعذير"، مضيفًا أنّ المرأة اعترفت بما نُسب إليها وفقًا لما ذكرته جبهة النصرة، لكن الجبهة لم تطبق حد الزنا الذي ينص على الرجم حتى الموت، بل قتلتها رميًا بالرصاص.

يذكر أنّ جبهة النصرة كانت قد فرضت سيطرتها على مدينة معرة مصرين بعد معارك مع عدد من الفصائل التابعة للجيش الحر في المنطقة، في أواخر عام 2014، وألغت جميع المحاكم الشرعية في المنطقة، وأنشأت دار القضاء الشرعي التي يديرها شرعيون تابعون لها أو موالون لفكرها.

المعارضة تعلن سقوط نظام الأسد

يأتي تداول الادّعاء، بعدما أعلنت المعارضة السورية المسلحة، فجر يوم الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، سقوط نظام الرئيس بشار الأسد ودخول قواتها إلى العاصمة السورية دمشق، في تتويج لسلسلة من الانتصارات السريعة في الأيام الأخيرة الماضية. وقالت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة إنّ "الطاغية بشار الأسد هرب"، معلنةً أنّ "مدينة دمشق أصبحت حرة".

وأضافت "بعد 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث، و13 عامًا من الإجرام والطغيان والتهجير، وبعد كفاح ونضال طويل ومواجهة كافة أشكال قوى الاحتلال، نعلن اليوم في 8-12-2024 نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".

كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة السورية، أمس الاثنين، عن العفو العام لجميع العسكريين المجندين في الخدمة الإلزامية. وقالت في بيانها "تعلن إدارة العمليات العسكرية العفو العام عن جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية، فلهم الأمان على أرواحهم ويُمنع التعدي عليهم".

الجولاني يعقد اجتماعًا مع المسؤولين السوريين لبحث تشكيل حكومة انتقالية

عقد قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، اجتماعًا مع رئيس الوزراء محمد الجلالي ونائب الرئيس فيصل المقداد، لبحث الترتيبات المتعلقة بتشكيل حكومة انتقالية لإدارة شؤون سوريا في المرحلة المقبلة، وفقًا لمصادر مطلعة.

وفي تصريح له أعلن الجلالي عن موافقته على تسليم السلطة إلى حكومة الإنقاذ التابعة للمعارضة. ووفقًا لتقارير إعلامية، من المتوقع أنّ يتم إدارة الحكومة الانتقالية برئاسة محمد البشير، الذي كان يُشرف على منطقة صغيرة خاضعة لسيطرة المعارضة قبل الهجوم الذي أسفر عن السيطرة الكاملة على دمشق.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من درعا ولا يظهر إعدام الفصائل المعارضة لعمار أو سليمان الأسد

الصورة قديمة وليست من استهدافات إسرائيل لطائرات ميغ 29 بعد سقوط النظام السوري