الفيديو من مايو الفائت وليس لمظاهرات حديثة في سوريا ضد أحمد الشرع

بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن الفيديو قديم وليس لاحتجاجات حديثة خرجت في سوريا ضد القائد العام لغرفة إدارة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة، أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني).

احتجاجات ضد الجولاني في إدلب في مايو 2024

يعود الفيديو إلى 17 مايو/ أيار الفائت ونشره موقع عنب بلدي السوري، لاحتجاجات خرجت في ريف إدلب بشمال سوريا ضد الجولاني وهيئة تحرير الشام ضمن حراك شعبي يطالب بإسقاط الجولاني وحل جهاز الأمن العام.

واستمر هذا الحراك المناهض لهيئة تحرير الشام لأشهر، ودخل في مواجهة وتصعيد مع القوات الأمنية لهيئة تحرير الشام، والتي حاولت منع المظاهرات من الوصول إلى مركز المدينة وتفريقها.

وقالت حكومة الإنقاذ إن استعمال القوة في بعض المواقف لتفريق الاحتجاجات لمنع إثارة الفوضى ودخول أحزاب وتيارات وفصائل سابقة على الحراك واعتلاء موجته، وأوضحت أنها أطلقت حزمة من الإصلاحات الجديد. لكن الحراك المناهض رأى أن الإصلاحات لم تكن حقيقية ولم تلب المطالب التي خرجت المظاهرات من أجلها. وطالب المتظاهرون بإسقاط الجولاني وحل جهاز الأمن العام، بالإضافة لتشكيل مجلس شورى منتخب، والإفراج عن معتقلي الرأي.

الشرع يتحدث عن انتصار الثورة السورية بعد رحيل الأسد

جاء تداول الفيديو، بعدما بدأت هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع، وفصائل معارضة سورية أخرى، يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، هجومًا واسعًا انطلاقًا من إدلب شمالي سوريا أدى للسيطرة على حلب وحماة وحمص. واستطاعت فصائل المعارضة دخول دمشق فجر الأحد الفائت، وأعلنت سقوط نظام الأسد بعد فراره من البلاد.

وبعد إسقاط نظام الأسد ألقى الشرع خطبة في الجامع الأموي بالعاصمة السورية دمشق، وسط تكبيرات الحضور. وقال الجولاني إن "سوريا في عهد الأسد أصبحت مصنعا للكبتاغون في العالم"، وأضاف أن "هذا النصر هو بفضل الله عز وجل، ثم بدماء الشهداء والأرامل واليتامى، هذا النصر بعذابات الناس الذين قبعوا في السجون، وبفضل الله قام المجاهدون بتحريرهم رغم أنف الطاغية".
وأشار أن الأسد "ترك سوريا كمزرعة للأطماع الإيرانية"، وأضاف أنه "نشر فيها الطائفية وأثار فيها الفساد".

أحمد الشرع يعلن ملاحقة المتورطين بتعذيب السوريين

أعلن أحمد الشرع في بيان يوم أمس الثلاثاء، أنه سيتم قريبًا نشر "قائمة أولى بأسماء كبار المتورطين في تعذيب الشعب السوري لملاحقتهم ومحاسبتهم". وأضاف "سنقدم مكافآت إلى من يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب".

وأشار "لن نتوانى عن محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري. سوف نلاحق مجرمي الحرب ونطلبهم من الدول التي فروا إليها حتى ينالوا جزاءهم العادل".

وأضاف "لقد أكدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري، ومنحنا العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية"، وأكد على أن "دماء وحقوق القتلى والمعتقلين الأبرياء لن تهدر أو تنسى".

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من غلاف غزة وليس لحشد دبابات إسرائيلية على مشارف دمشق

الفيديو من عام 2022 وليس لهروب عناصر من الجيش السوري والحشد الشعبي بعد سقوط النظام