الفيديو قديم وليس لمظاهرة تطالب بإعدام الجولاني عقب إسقاط النظام
الادعاء
فيديو لمظاهرات في مدن سورية تطالب بإعدام الجولاني.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، حديثًا، ادّعت أنه يوثّق مظاهرة تطالب بإعدام قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، في مدن سورية، عقب إسقاط نظام الأسد.
تحقيق مسبار
بالتحقّق من الادّعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس لمظاهرة هتفت بإعدام أبو محمد الجولاني بعد إسقاط النظام السوري.
مظاهرات في إدلب تطالب بإعدام الجولاني في مايو الفائت
نُشر مقطع الفيديو الأصلي على مواقع التواصل الاجتماعي في 14 مايو/أيار الفائت، مرفقًا بوصف يشير إلى استمرار الاحتجاجات ضد أبو محمد الجولاني، وهتف المتظاهرون في محافظة إدلب مطالبين بإعدامه.
كما عثر مسبار على مقطع فيديو آخر نُشر على موقع يوتيوب بتاريخ 16 مايو الفائت، على أنه يوثّق مظاهرة مسائية ضد الجولاني في مدينة بنش. ويظهر في الفيديو نفس الشخص الذي هتف ضد الجولاني في الفيديو الأول، مرتديًا الملابس ذاتها.
ووجد مسبار مقطع فيديو نُشر على موقع يوتيوب، يحمل عنوانًا يشير إلى مظاهرة ضد الجولاني في مدينة بنش بتاريخ 15 مايو الفائت. ويظهر في الفيديو نفس اللافتة المعروضة في الفيديو الأصلي، والتي كُتب عليها “القتل، التعذيب، أساليب الجولاني الأسد”.
مظاهرات في إدلب وريف حلب ضد هيئة تحرير الشام
أفادت وسائل إعلام، بخروج مظاهرات في عدة مدن خاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، التي يقودها أبو محمد الجولاني، في محافظة إدلب وريف محافظة حلب الغربي.
طالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين في سجون الهيئة، كما اعتصم عدد من المواطنين أمام المحكمة العسكرية للمطالبة بالإفراج عنهم.
ووفقًا لوسائل إعلام، حينها، شهدت مناطق سيطرة تحرير الشام منذ 25 شباط/فبراير الفائت حراكًا شعبيًا مناهضًا لها ولزعيمها الجولاني. انطلقت هذه التحركات بعد الكشف عن مقتل شاب تحت التعذيب ضمن سلسلة عمليات تعذيب ممنهجة ضد المعتقلين في سجون جهاز الأمن العام.
وأفادت وسائل إعلام سورية بأن عناصر تحرير الشام أطلقوا الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين في مدينتي بنش وجسر الشغور بريف إدلب. كما اعتدوا عليهم بالضرب بالعصي ودهسوهم بالمصفحات، مما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.
من جانبه، حذر أبو محمد الجولاني المحتجين في مناطق سيطرته حينها من تخطي "الخطوط الحمراء".
غرفة العمليات العسكرية تطيح بحكومة بشار الأسد
يأتي تداول الادعاء، بعد أن أطاحت غرفة العمليات العسكرية بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، عقب سيطرتها على العاصمة السورية دمشق. سبق ذلك استحواذ القوات على محافظات مجاورة مثل القنيطرة ودرعا والسويداء، بالإضافة إلى حمص وحماة في وسط البلاد، وإدلب وحلب في الشمال، حيث انطلقت العملية العسكرية من هذه المناطق يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وأعلنت القيادة العامة في سوريا، التي يترأسها أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، تعيين محمد البشير لتشكيل حكومة مؤقتة تتولى مهامها حتى الأول من مارس/آذار 2025.
وأكد الشرع رغبته في تشكيل حكومة تكنوقراطية، مشيرًا إلى عزمه على "حل الأجهزة الأمنية للنظام السابق وإغلاق السجون سيئة السمعة".
اقرأ/ي أيضًا
تصريح مفبرك والجولاني لم يقل إنه مستعد للتطبيع مع إسرائيل
أبرز الادعاءات المضللة والزائفة التي انتشرت حول الجولاني قائد هيئة تحرير الشام