هل الشاي يسبب سرطان الثدي؟

حرص العديد من المختصين على إجراء الدراسات والأبحاث لمعرفة هل الشاي يسبب سرطان الثدي أم أنه لا يؤدي إلى الإصابة بهذا السرطان؛ فإن الشاي واحد من المشروبات الشائعة في مختلف أنحاء العالم. كذلك تطرق الكثير من المختصون إلى ارتباط الشاي الأخضر بسرطان الثدي، وكانت النتيجة وجود آثار إيجابية للشاي الأخضر فيما يتعلق بسرطان الثدي دون وجود آثار سلبية.

هل الشاي يسبب سرطان الثدي؟

تم إجراء العديد من الدراسات للتحقق من كون الشاي يسبب سرطان الثدي أم لا، وأظهرت هذه الدراسات بأن الشاي لا يرتبط بزيادة فرصة إصابة الإنسان بسرطان الثدي. يجدر الذكر بأن إحدى هذه الدراسات استمرت في متابعة شريحة واسعة من النساء حتى مرور أكثر من 20 عامًا للوصول إلى النتيجة المذكورة.

هل الشاي الأحمر يسبب السرطان؟

لا يرتبط احتساء الشاي الأحمر مع الإصابة بسرطان الثدي تحديدًا كما هي حالة الشاي الأخضر، ويمكن للأشخاص الذين لديهم خطورة مرتفعة من الإصابة بسرطان الثدي احتساء الشاي دون مواجهة أية مشكلة للحصول على الفوائد الصحية المختلفة التي يستطيع الشاي توفيرها، وينبغي على هذه الفئة من الأشخاص استشارة الطبيب لوضع نظام غذائي يحد من فرصة تشكّل الأورام السرطانية لديهم.

هل الشاي يحمي من السرطان في الثدي؟

إلى جانب البحث عن حقيقة كون الشاي يسبب سرطان الثدي يبحث الكثير من الأشخاص عن ارتباط الشاي بالوقاية من هذا السرطان، ويجدر الذكر بأن الشاي يحتوي على بعض العناصر الغذائية التي تساعد في مقاومة السرطان بالفعل، ويشمل ذلك سرطان الثدي حسب أورغانيك فاكتس.

يمكن أن يساعد الشاي الأخضر في الحصول على قدر كبير من الفوائد أيضًا بما فيها الوقاية من سرطان الثدي، وتشير بعض الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بالسرطان عمومًا تنخفض في بعض البلاد التي يعتاد سكانها شرب الشاي، سواءً كان الشاي الأسود المعروف أو الشاي الأخضر، ومنها: اليابان، ولكن ارتباط الشاي بالوقاية من أمراض السرطان بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات أيضًا.

ما هي أبرز الفوائد لشرب الشاي؟

يمتنع البعض عن شرب الشاي ظنًا منهم بأنّ الشاي يسبب سرطان الثدي، ولكن الشاي من المشروبات التي يمكنها توفير العديد من الفوائد بما في ذلك حماية الجسم من بعض أنواع السرطان. فيما يأتي قائمة تتضمن العديد من أبرز فوائد شرب الشاي:

• مقاومة الإجهاد التأكسدي: يحتوي الشاي على العديد من مضادات الأكسدة التي تساعد في مقاومة الإجهاد التأكسدي، والحد من تشكّل الجذور الحرة التي تؤثر على جسم الإنسان بشكل سلبي.
• التقليل من الاكتئاب: تربط بعض الدراسات بين زيادة استهلاك الشاي والتقليل من فرصة الإصابة بالاكتئاب، ووجدت إحداها بأن الأشخاص الذين يتناولون 3 أكواب يوميًا من الشاي تقل فرصة تعرضهم إلى الاكتئاب مقارنةً بغيرهم.
• خسارة الوزن الزائد: يمكن للأشخاص الذين يعانون من السمنة ويرغبون بالتخلص من الوزن الزائد اللجوء إلى شرب الشاي، وربما يعود السبب في ذلك إلى تقليل تأثيرات هرمون التوتر إلى جانب تقليل خطورة الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
• تعزيز جهاز المناعة: يمكن لمضادات الأكسدة الموجودة في الشاي أن تسهم في تعزيز جهاز المناعة وتحسين قدرته على مقاومة الأمراض والمشاكل الصحية.
• التقليل من مستويات الكافيين: يمكن للشاي أن يوفر مستويات منخفضة من الكافيين مقارنةً بالقهوة التي تحتوي على كميات مرتفعة، وهذا يعني أن الشاي يساعد على التقليل من نسبة الكافيين مع مرور الوقت.
• تحسين عملية الهضم: على الرغم من التعرض إلى بعض المشاكل في الجهاز الهضمي بسبب الكافيين إذا تم تناول الشاي بكميات كبيرة جدًا؛ إلا أن الكميات المعتدلة من الشاي تستطيع تحسين عملية الهضم بسبب وجود العفص.
• الحد من خطورة الإصابة بأمراض القلب: يمكن لشرب الشاي بانتظام أن يساعد في التقليل من خطورة الإصابة بالعديد من أمراض القلب، وأبرزها السكتة الدماغية، وأمراض القلب التاجية.

ما الأضرار التي يتسبب بها شرب الشاي؟

لا يوجد ارتباط بين تناول الشاي والإصابة بسرطان الثدي؛ إلا إن هناك العديد من الأضرار الصحية التي يمكن أن يتسبب بها الشاي، ومنها ما يأتي:

• الإدمان: مع مرور الوقت والاعتياد على احتساء الشاي يُصاب المرء بالإدمان على المنشطات الخارجية، ولذلك يشعر البعض بالضعف والإرهاق عند الابتعاد على شرب الشاي فترة من الوقت؛ فإنها من أعراض الإدمان.
• تلف بعض الأعضاء: عند شرب الشاي بكميات كبيرة مع مرور الوقت يمكن أن يصاب الإنسان بتلف بعض الأعضاء، ومن ذلك تلف الكبد وتلف الرئتين، وربما يكون ذلك بسبب القلويات والكافيين والتانين الموجودة في الشاي.
• تثبيط الشهية: يؤدي الشاي إلى قلت الشهية عند الإنسان، وهذا يعني أن كثرة تناول الشاي ربما يتسبب بعدم حصول الجسم على الأغذية الكافية التي يحتاجها للقيام بالعمليات الحيوية المختلفة.
• التداخل مع بعض الأدوية: يتداخل الشاي مع بعض الأدوية التي يحتاجها المرضى، ومنها الأدينوسين والمضادات الحيوية، وينبغي على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية استشارة الطبيب المختص فيما يتعلق بشرب الشاي مع هذه الأدوية.
• التعارض مع النوم: بما أن الشاي يحتوي على الكافيين؛ فهذا يعني أنه يمكن أن يتعارض مع النوم، ويؤدي إلى الأرق، ولذلك يجب على المرء الابتعاد عن شرب الشاي بكثرة، وينبغي تجنب شرب الشاي قبل النوم كذلك.
• فقر الدم: يحتوي الشاي الأسود على مادة العفص، وعلى الرغم من فائدة هذه المادة في تحسين عملية الهضم؛ إلا إنها تقلل من قدرة الجسم على امتصاص الحديد، وهو ما يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم مع مرور الوقت.

هل تأثير الكافيين على الثدي يشمل السرطان؟

تظن بعض النساء بأن تأثير الكافيين على الثدي يشمل السرطان؛ إلا إن الدراسات تشير إلى عدم وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين زيادة تناول الكافيين وارتفاع خطورة الإصابة بسرطان الثدي، ولكن الكافيين يمكنه أن يتسبب بزيادة كثافة أنسجة الثدي عند النساء، ولا يُشكّل ذلك أي مشكلة صحية.

ما الآثار السلبية للكافيين على الجسم؟

على الرغم من عدم صحة ما يعتقده البعض فيما يتعلق بكون الشاي يسبب سرطان الثدي؛ نظرًا لاحتوائه على الكافيين، إلا إن الكافيين الموجود في الشاي والقهوة وغيرها من الأطعمة والمشروبات يمكن أن يتسبب بالعديد من الآثار السلبية على جسم الإنسان. تتضمن القائمة الآتية عدة من أبرز الآثار السلبية للكافيين على الجسم:

• زيادة مستويات القلق: يعمل الكافيين على منع تأثيرات المادة الكيميائية التي تجعل الإنسان يشعر بالتعب، كما أنه يؤدي إلى إطلاق الأدرينالين، وعند الحصول على كميات كبيرة يتسبب ذلك بزيادة مستويات القلق.
• الأرق: كثيرًا ما يتم تناول القهوة وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين لتعزيز الاستيقاظ، وعند تناول الكثير من الكافيين تقل كفاءة النوم وتزيد مستويات الأرق عند الإنسان بشكل أكبر.
• تقليل خصوبة المرأة: على الرغم من عدم وجود ارتباط بين الكافيين الموجود في الشاي وسرطان الثدي؛ إلا إن الكافيين ربما يتسبب بانخفاض خصوبة المرأة وتقليل فرصة الحمل لديها.
• مشاكل الجهاز الهضمي: يمكن للجرعات المنخفضة من الكافيين أن تساعد على تحريك الأمعاء، ولكن الحصول على جرعات كبيرة يؤدي إلى البراز الرخوي، وربما يتسبب بالإسهال وبعض مشاكل الجهاز الهضمي.
• انحلال الربيدات: إن انحلال الربيدات من الحالات الخطيرة التي تنشأ عن دخول ألياف العضلات التالفة إلى مجرى الدم، وربما تتسبب بالفشل الكلوي وغيره من المشاكل الصحية، وربما يصاب المرء بهذا عند تناول الكافيين بكثرة.
• ارتفاع ضغط الدم: ربما يؤدي الكافيين إلى ارتفاع ضغط الدم، ويعزى السبب في ذلك إلى التأثير التحفيزي الذي ينشأ من الكافيين في الجهاز العصبي، ويمكن لارتفاع الضغط أن يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية الأكثر خطورة، ومنها النوبة القلبية.
• مشاكل الحمل: ربما يؤدي تناول كميات كبيرة تزيد على 300 ملليجرام من الكافيين يوميًا إلى عدة من مشاكل الحمل بما فيها الإجهاض، وتأخر نمو الجنين، وعدم انتظام ضربات قلب الجنين.
• مشاكل المثانة والتبول: تم إجراء إحدى الدراسات على أكثر من 1,350 امرأة، ووجدت هذه الدراسة بأن تناول ما يزيد على 329 ملليجرام من الكافيين يوميًا يزيد من خطورة الإصابة بسلسل البول على نحوٍ كبيرٍ جدًا.
• الصداع: سواءً كان استهلاك الكافيين من قبل المرء لغايات طبية أو غيرها؛ فإن الكافيين يؤدي إلى الإصابة بالصداع في بعض الأحيان، وربما يكون هذا الصداع مزمنًا عند البعض.
• أعراض انقطاع الطمث: تظهر أعراض انقطاع الطمث عند النساء وتتداخل مع الحياة اليومية في بعض الأحيان، ويمكن لتناول الكافيين أن يزيد من فرصة ظهور بعض الأعراض المزعجة، وأبرزها الهبات الساخنة، والتعرّق الليلي.

اقرأ/ي أيضًا:

هل السرطان وراثي؟

هل السرطان معدي؟

هل العلاج الكيماوي يشفي السرطان؟

هل يمكن علاج انتشار مرض السرطان في الجسم؟