قالت إحدى هيئات مراقبة المستهلك في المملكة المتحدة، يوم الثلاثاء 9 مارس/آذار الجاري، إنها كشفت عن شبكة من المراجعين المدفوعين الذين يتلاعبون بتقييمات ما يقارب من 50 عمل على موقع غوغل. توزعت هذه الأعمال على شركات صيانة المنازل، وسماسرة الأسهم، ووصولًا إلى أطباء الأسنان.
تنتشر المراجعات الوهمية عبر كل أرجاء الإنترنت، وينشط معظم المحتالين على موقعي غوغل وأمازون. يستخدم هؤلاء المراجعون بشكل متزايد طرقًا متطورة للبقاء في طليعة ما يظهر للمستخدمين، اعتمادًا على خوارزميات ذكية.
وفقًا لمسح أجرته شركة أبحاث السوق "رايت لوكال" (BrightLocal) عام 2019، قال ما يقارب 80٪ من الأشخاص الذين شاركوا في المسح إنهم قرأوا مراجعة مزيفة، وقال ثلثهم إنهم اكتشفوا عدة تقييمات مزيفة.
في حين يمكن للشركات الآن استخدام الخوارزميات لتمييز المراجعات المزيفة عن تلك الحقيقية، إلا أن مدى نجاعة استخدامها للخوارزميات في مواقعها الإلكترونية غير واضح، وبالتالي قد تتسرب بعض المراجعات المزيفة عبر الشبكة، وفقًا لفريق من الباحثين في جامعة يورك.
لذا، يقترح الفريق على المستخدمين أن يثقوا في غرائزهم وقدرتهم على التحليل عند قراءة المراجعات عبر الإنترنت، بدلًا من الاعتماد ببساطة على خوارزميات الكمبيوتر التي تعمل على فلترة المراجعات الزائفة عن الحقيقية.
بالنسبة لدراستهم، سأل الفريق 380 شخصًا عن وجهة نظرهم بشأن ثلاثة فنادق، بناءً على التقييمات (بعضها حقيقي وبعضها مزيف) التي حظيت بها على الإنترنت. بعد تحليل الردود، خَلُصَ الباحثون إلى أن المستخدمين عبر الإنترنت غالبًا ما يفشلون في اكتشاف المراجعات المزيفة لأنهم لا يبحثون بشكل استباقي عن إشارات الخداع.
لاحظ الفريق أنه بمجرد تغيير عادات القراءة الافتراضية عند المستخدمين، سيكونون قادرين على الوثوق بحدسهم لاكتشاف المراجعات المزيفة.
يميل المستخدمون إما إلى التعامل مع المحتوى عبر الإنترنت بافتراض أنه صحيح بالكامل أو مزيف بالكامل، ولا تعمل أي من تلك الأساليب في بيئة الإنترنت الشائكة، وفقًا لما قاله سنيهاش بانرجي، المحاضر في جامعة يورك، إذ تحتاج إعمال العقل والتفكير الناقد.
المراجع
اقرأ/ي أيضًا:
أبرز الشائعات التي رافقت حادثة طفلة المعادي
هل اعتذر الحكم رضوان جيد للاعبي الأهلي بعد مباراة فيتا كلوب؟