وقع حادث تصادم قطارين في مركز طهطا في محافظة سوهاج المصرية، التي تبعد نحو 365 كيلومترًا عن جنوبي القاهرة، أمس 26 مارس/آذار الجاري، وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خروج بعض عربات القطارين عن قضبان السكة الحديدية، وهروع المواطنين ورجال الإسعاف لنقل ضحايا الحادث.
وقالت هيئة السكك الحديدية المصرية في بيان، إن قطارين اصطدما مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، بعد أن استخدم "مجهولون" مكابح الطوارئ بالقرب من مدينة سوهاج.
وأشار البيان إلى أن عملية حصر الضحايا والمصابين تجري بالتعاون مع أطقم وزارة الصحة، إذ نُقل المصابون إلى مستشفيات سوهاج وطهطا والمراغة، وتم تشكيل لجنة فنية للوقوف على أسباب الحادث.
وطالب النائب العام، حمادة الصاوي، كل الجهات بالتوقف عن إصدار بيانات أو تصريحات بشأن أسباب الحادث حتى انتهاء التحقيقات التي تتولاها النيابة العامة.
وبعد ساعات من وقوع الحادث، خرجت وزيرة الصحة هالة زايد، في مؤتمر صحفي من مدينة سوهاج، حيث وقع الحادث، وقالت إن عدد ضحايا تصادم القطاري 32 قتيلًا و165 مصابًا.
وأضافت زايد خلال المؤتمر، أنه تم توزيع جثامين الوفيات على 12 مستشفى لحين تصريح النيابة العامة بدفنهم واستخراج التصاريح الرسمية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، خالد مجاهد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، على قناة صدى البلد، مساء أمس الجمعة، أن عدد المصابين 165 بالإضافة إلى 32 حالة وفاة.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مساء يوم الحادث، على قناة Mbc مصر، تحدثت الوزيرة هالة زايد عن عدد الوفيات والإصابات في حادث القطارين، وأكدت على الرقم نفسه التي ذكرته في المؤتمر الصحفي، 32 قتيلًا و165 مصابًا.
ووجه أديب سؤالًا للوزيرة خلال المداخلة، قائلًا "دكتورة هالة دي أرقام نهائية، يعني مفيش لا مصابين ولا متوفين في موقع الحادث حتى الآن، خلاص دي كل الحالات اللي كانت موجودة في موقع الحادث؟".
وردت الوزيرة قائلة "هو في عربيتين فوق بعض، جار رفع عربية منهم من على الثانية بس إن شاء الله ميبقاش فيه زيادات في الوفيات، لكن دا العدد النهائي لحصر الإصابات والوفيات حتى هذه اللحظة".
وبعد تصريحها في المؤتمر الصحفي وحديثها عن الوفيات والإصابات، وتأكيدها على الرقم نفسه مع عمرو أديب، خرجت وزيرة الصحة في مؤتمر صحفي آخر مع أعضاء الحكومة، ظهر اليوم السبت، لتتراجع عن الرقم الذي أعلنت عنه بالأمس، وتعلن انخفاض حصيلة الضحايا إلى 19 وفاة و3 أشلاء.
وبررت زايد تراجع عدد الوفيات بغياب التدقيق في الإبلاغ عن الضحايا، وأنه تم الإبلاغ عن 20 حالة باعتبارهم "جثامين" وتبين لاحقًا أنهم في حالة غيبوبة.
وقالت الوزيرة: "دققنا الإصابات ورصدنا 64 حالة إصابة ووفاة، جرى نقلها من قبل الأهالي، منهم 20 في حالة غيبوبة، وكان الإبلاغ عنهم أنهم جثامين، وبعد التدقيق وصلت الإصابات إلى 185 إصابة، والوفيات 19 حالة و3 أكياس أشلاء حتى هذه اللحظة".
وأضافت زايد "الملاحظ أن الإصابات زادت بعد التدقيق والمتابعة الطبية، لأن هناك حالات تم تسجيلها على أنها حالات وفاة ولكنها كانت في غيبوبة تامة بعد التدقيق، وتم خروج 90 حالة".
وخلق تصريح زايد، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، واستغرب العديد من تراجع الوزيرة عن عدد الوفيات إلى حوالي نصف الرقم الذي أعلنت عنه في البداية، وعدم وضوح التفاصيل المتعلقة بأعداد الوفيات حتى هذه اللحظة.
المصادر: