يوم الأربعاء الفائت، مطلع شهر سبتمبر/أيلول، نشر حساب باسم جمعية الابتكار الرياضي على موقع تويتر، خبرًا مفاده أنّ ملكة بريطانيا طلبت 80 قميصًا من قمصان نادي مانشستر يونايتد تحمل صورة اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، لطاقم القصر الملكي، وأوصت بأن يكون القميص الأول لها وأن يكون موقعًا شخصيًّا من رونالدو.
نقلت الخبر صحف أجنبية وعربية، وحصد تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، باللغتين العربية والإنجليزية.
ولكنّ سرعان ما حذف حساب الجمعية التغريدة، واعتذر عن الموضوع موضّحًا أنّه لم يتمكن من تأكيد الخبر عبر الملكة أو كريستيانو.
استمرت بعض الصحف والحسابات على مواقع التواصل بنشر الخبر، فيما اعتذرت بعضها وأوضحت أن الجمعية تراجعت عن الخبر.
من جهة أخرى، فنّدت بعض منّصات تقصي الحقائق الخبر، وصنّفته ادعاءً زائفًا، استنادًا إلى تراجع الجمعية عن نشره بسبب عدم التأكد من درجة موثوقيته، ولكن الحقيقة أنّ نشر الخبر ثم التراجع عنه بهذا الشكل أثار بعض التساؤلات والشكوك، فمن المحتمل أن يكون الخبر صحيح وتسرّب بطريقة ما.
ومن المحتمل أيضًا أن يكون شائعة لا أساس لها من الصحة، تخدم مصالح جهة معيّنة، وقد تناول "مسبار" سابقًا في مدوّنة خاصة موضوع الإشاعات في عالم الرياضة ودورها في صفقات تبادل اللاعبين خصوصًا.
المغزى أنّ هذا النوع من الادعاءات يتجاوز إطار الفحص السريع، ويحتاج إلى تقصٍ واستنادٍ إلى مصادر غير المصادر المفتوحة. كما أنّ البتّ في صحته قد يكون تسرعًا، فهو عملٌ يدخل مجال الصحافة الاستقصائية، وليس المقصود هنا هذا الادعاء بعينه، بل كل الادعاءات التي ينطبق عليها السيناريو ذاته.
المصادر:
