كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، عن استحداث شركة فيسبوك قائمة سرية تسمى "القائمة البيضاء"، تضم نخبة من المشاهير يحظون بمعاملة خاصة بشأن قواعد المحتوى والتي ربما لا تنطبق على الملايين من مستخدمي المنصات.
وأكدت الصحيفة أنه استنادًا إلى وثائق داخلية للشركة لا يطبّق البرنامج، المسمى "كروس تشيك" أو "إكس تشيك"، أساليب المراقبة التي يتبعها مع المنشورات على الحسابات العادية مع الحسابات التابعة للشخصيات المهمة على "فيسبوك" و"انستغرام".
وقالت الصحيفة إنّه جرى إعفاء ما يقارب 5 ملايين و800 ألف مستخدم من بعض أو كل قواعد المحتوى، خلال عام 2020. بينما يُسمح للآخرين بنشر مواد تنتهك القواعد انتظارًا لمراجعات موظفي الشركة التي وبشكل عملي قد لا تحدث أبدًا.
وذكرت الصحيفة أنّ القائمة السرية، شملت الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وقد ظل فيها لمدة عامين قبل تعليق حسابه، بالإضافة إلى أفراد عائلته وأعضاء الكونغرس وبرلمان الاتحاد الأوروبي، إلى جانب رؤساء البلديات والنشطاء المدنيين والمعارضين. وغطى البرنامج إلى حد كبير أي شخص يعمل بانتظام في وسائل الإعلام أو لديه عدد كبير من المتابعين، ونجوم السينما ومضيفي البرامج الحوارية والأكاديميين.
وتُظهر الوثائق أنّ المستخدمين المدرجين في "القائمة البيضاء" قد شاركوا أيضًا معلومات مضللة ونظريات المؤامرة حول سلامة اللقاحات، والدور المزعوم لهيلاري كلينتون في عصابة الاتجار الجنسي للأطفال، وغيرها من الادعاءات الغريبة التي اعتبرها مدققو الحقائق على "فيسبوك" زائفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ "فيسبوك" سمحت على سبيل المثال سنة 2019 لنجم كرة القدم البرازيلي نيمار، بأن ينشر صورًا عارية لامرأة كانت تتهمه باغتصابها، قبل أن يحذفها لاحقًا.
ووجدت مراجعة داخلية لمنشورات نيمار أنّ المشاهد تمت مشاهدتها 56 مليون مرة، قبل إزالتها. ووصفت وثيقة داخلية منفصلة المنشورات بأنّها "انتقام إباحي".
يُذكر أنّ نيمار نفى أنباء الاغتصاب، ولم يتم توجيه اتهامات للاعب. كما اتهم نيمار المدعية في البرازيل بالاحتيال والابتزاز والافتراء، وتم إسقاط تهم القذف والابتزاز عام 2019.
وصفت مراجعة داخلية للنظام في عام 2019 ممارسات "فيسبوك" بأنها "خرق للثقة" ولا يمكن الدفاع عنها علنًا، وفقًا للوثائق التي حصلت عليها صحيفة وول ستريت جورنال.
وقال متحدث باسم "فيسبوك" لصحيفة وول ستريت جورنال، إنه تم إطلاق النظام ليكون بمثابة "خطوة إضافية" للمساعدة في تعديل المحتوى الذي قد يتطلب مزيدًا من الفهم.
وأضاف "المنصة تعمل على التخلص التدريجي من القائمة البيضاء، بعد تحديد المشكلات مع النظام"، واصفًا المستندات الداخلية التي حصلت عليها الصحيفة بأنّها "معلومات قديمة" تم تجميعها معًا لإنشاء سرد".
المصادر: