ذكرت قناة التاسعة التونسية مساء يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أنّ “المصالح الأمنية التونسية اكتشفت وجود نفق بطول حوالي 300 مترًا يؤدي إلى مقر إقامة سفير فرنسا في تونس، بجهة المرسى”.
وأضافت القناة، وفق مصادر مطلعة، أن “النفق الذي تم الكشف عنه، وسط تكتم شديد من المصالح الأمنية، تم حفره في وقت قريب ولم يتم التعرف إلى حد الآن عن الأغراض الكامنة وراءه”.
وزارة الداخلية التونسية، نشرت يوم 3 نوفمبر الجاري، توضيحًا قالت فيه إنّ "معلومات وردت على المصالح الأمنيّة بخصوص وجود نشاط مشبوه في أحد المنازل بضاحية المرسى في محيط إقامة السّفير الفرنسي بتونس".
وأضافت أنّه "تمت مداهمة المنزل بعد التنسيق مع النيابة العموميّة واتضح وجود أشغال حفر نفق"، بعد أن تبين لها أنّه "من بين أشخاص المتردّدين على المنزل المذكور شخص معروف بالتطرّف".
وبينت أنّ مصالح الإدارة العامّة للحرس الوطني المكلفة بمكافحة الإرهاب، تعهدت بإجراء الأبحاث والمعاينات والتساخير الفنية اللازمة بالتنسيق مع النيابة العموميّة.
ومساء اليوم ذاته، نشرت رئاسة الجمهورية التونسية مقطع فيديو، يوثق زيارة الرئيس قيس سعيّد إلى المنزل المذكور، ليعاين "النفق الذي تم اكتشافه". وذكر سعيد في لقائه بوزير الداخلية توفيق شرف الدين أنّه زار الموقع مرفقًا برئيسة الحكومة نجلاء بودن، مشيرًا إلى وجود "قرائن تؤكد وجود تدبير إجرامي وراء ما تم اكتشافه".
ووفق مقطع الفيديو الذي بثته الرئاسة، فإنّ النفق المذكور يبعد 50 مترًا عن مقر إقامة السفير الفرنسي.
السفارة الفرنسية في تونس لم تنشر أي توضيح حول القصة، إلى حد كتابة هذا التقرير، فيما نشر مراسل مجلة لوبوان الفرنسية في تونس، بنوا دلما، تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع يوتيوب، قال فيها "لا يوجد نفق حفر على طول 270 مترًا للوصول إلى مقر إقامة سفير فرنسا في المرسى". وأضاف بين ضفرين أنها إشاعات.
وذكرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية في تقرير لها نشر بتاريخ 5 نوفمبر الجاري، "اعتقدت الشرطة التونسية أنها اكتشفت نفقًا تم حفره بالقرب من منزل السفير الفرنسي أندريه باران. لكن وفق مصدر مقرب من الصحيفة، تبين أنّها حفرة بسيطة".
كما نقلت الصحيفة عن مصدر محلي أنّه خلال العملية، تم اكتشاف حفرة طولها متر واحد في الحديقة باتجاه مقر إقامة سفير فرنسا. لا شيء جاد، هؤلاء هم الأشخاص الذين يبحثون عن الكنوز، إلا إذا كانوا يخفون شيئًا آخر".
المصادر