بشكل عام مواقع التواصل الاجتماعي "لا تعكس دائمًا الواقع، وتفضل نشر الأخبار الكاذبة أو المعلومات المضللة أو نظريات المؤامرة"، وذلك وفقًا لما جاء في دراسة نُشرت في مجلة “New Media & Society”. وبشكل خاص يوفلا موقعي فيسبوك ويوتيوب خصائص تساهم في نشر الكذب والتضليل ونظريات المؤامرة بشكل أكبر، بينما "تويتر" هو موقع التواصل الاجتماعي الأكثر قدرة على مكافحة الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة.
الدراسة التي أعدتها آنا صوفيا كاردينال، الباحثة في جامعة كاتالونيا المفتوحة في إسبانيا، حلّلت، بالمشاركة مع 20 جامعة من حول العالم، دور مواقع التواصل الاجتماعي في نشر نظريات المؤامرة وما يتعلق بها من أخبار كاذبة ومضللة.
ووجدت الدراسة أنّ موقع تويتر، الأكثر توجهًا نحو استهلاك الأخبار من مواقع التواصل الأخرى؛ يتميز بخصائص تشغيل تزيد من الضغط الاجتماعي على ما يُنشر، مما قد يقلل من المعلومات غير الدقيقة، وذلك على العكس من موقعي فيسبوك ويوتيوب، إذ تساعد خصائص النشر فيهما على استهلاك نظريات المؤامرة.
وبتحليل البنية الرقمية لمواقع التواصل الاجتماعي، وخاصيات النشر عليها، وجدت الدراسة أنه على "تويتر" يمكن نقد ووصم محتوى نظريات المؤامرة بشكل أسرع وأقوى من المنصات الأخرى، كما يمكن مواجهته بمحتوى مقابل أكثر دقة ويستند إلى الحقائق.
على جانب آخر، تأكّدت الدراسة من أنه بعد جائحة كورونا، زاد انتشار المحتوى المُروّج لنظريات المؤامرة على مواقع التواصل الاجتماعي. وتُرجع الباحثة آنا صوفيا السبب إلى حالة عدم اليقين خاصة في بداية انتشار وباء كورونا مباشرة، وأنّ المسؤولين لم يكن لديهم تفسيرات واضحة، فلجأ الجمهور إلى مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر أساسي للمعلومات، والتي لم تكن في كثير من الأحيان صحيحة، الأمر الذي دفع بمنظمة الصحة العالمية إلى تسمية ما يحدث بـ"الوباء المعلوماتي".
اقرأ/ي أيضًا:
دراسة: كيف تمول فيسبوك وغوغل نشر المعلومات المضللة؟
خاصية جديدة في تويتر للإبلاغ عن الأخبار الزائفة؟
المصادر: