أزال موقع فيسبوك مئات الحسابات الزائفة المرتبطة بحملة شنتها شركة صينية، لنشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة حول فايروس كورونا.
ووجد تحقيق لشركة ميتا التي تدير موقع فيسبوك، أن هذه الادعاءات تضخمت من قبل موظفي الشركات الصينية التي تديرها الدولة، وسرعان ما أصبحت موضوعًا لعناوين الأخبار المحلية.
وقال بن نيمو، الذي يقود التحقيقات في المعلومات المضللة في "ميتا" ، إن الشركة الأم لـ"فيسبوك" و"انستغرام"، "في الواقع عملت كقاعة مرايا على الإنترنت، تعكس إلى ما لا نهاية الشخصية الزائفة الأصلية والمعلومات المضللة المناهضة للولايات المتحدة".
وقالت الشركة إن أحد الحسابات يخص عالم أحياء سويسري وهمي يُدعى ويلسون إدواردز، الذي سعى لإقناع العالم بأن الولايات المتحدة كانت تحاول إلقاء اللوم على الصين بسبب جائحة فايروس كورونا، وكان في الواقع نتاج مستخدمين مرتبطين بشركات البنية التحتية للحكومة الصينية.
وزعم الحساب أن مصادر منظمة الصحة العالمية والباحثين اشتكوا من ضغوط وتخويف من الولايات المتحدة فيما يتعلق بخطط الوكالة لدراسة مكان وكيفية ظهور فايروس كورونا.
وقالت شركة ميتا: "كشف تحقيقنا أن الانتشار الأولي بالكامل تقريبًا لقصة ويلسون إدواردز على منصتنا لم يكن موثوقًا، لعملية تأثير متعددة الجوانب وغير ناجحة إلى حد كبير نشأت في الصين".
وأوضحت الشركة أن هناك شبكة من الحسابات تضخم الأخبار الزائفة، وكثير منها غير أصلي، لكن بعضها كان حقيقيًا وينتمي إلى "موظفين في شركات البنية التحتية للحكومية الصينية".
وقالت "ميتا" إن هذه هي المرة الأولى التي تكتشف فيها عملية "تضمنت مجموعة منسقة من موظفي الدولة لتضخيم نفسها بهذه الطريقة".
وكشف التحقيق أن عالم الأحياء المزيف كان مجرد واحد، من سلسلة حسابات من جميع أنحاء العالم كان لها تأثير سلبي على المستخدمين والمجتمع.
لم يحذف "فيسبوك" حساب إدواردز إلا في 10 أغسطس/آب الفائت، بعد أن أكدت السفارة السويسرية التي تتخذ من بكين مقرًا لها، أنه لا يوجد سجل لمواطن يُدعى ويلسون إدواردز.
وإجمالاً، أزالت شركة ميتا حوالي 600 حسابًا على موقعي فيسبوك وانستغرام كانت مرتبطة بالشبكة.
ويأتي هذا التقرير من شركة ميتا، وسط ضغوطات عامة متزايدة على الشركة، إذا اتُهمت كثيرًا بتسهيل انتشار المعلومات المضللة، بما في ذلك الأكاذيب حول فايروس كورونا واللقاحات، فضلًا عن قضايا أخرى.
المصادر: