قالت طالبة قانون مسلمة إنها تعرضت للتلاعب بسبب تحقيق عن "الإسلام المتطرف" بُث على قناة M6 الفرنسية.
بثت قناة M6، حلقة جديدة من تحقيقات "Zone Interdite" أو "منطقة محظورة"، بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني الفائت، خُصصت لموضوع "الإسلام المتطرف"، وكانت بعنوان "في مواجهة خطر الإسلام الراديكالي.. ردود فعل الدولة".
وقدم التحقيق العديد من الشهادات من بينها شهادة طالبة مسلمة في فرنسا، ترتدي الحجاب، وتدعى ليليا بوزيان. لكن، بعد عرض الحلقة نشرت ليليا بوزيان مقطع فيديو عبر حسابها على تطبيق إنستغرام تتهم فيه القائمين على البرنامج بالتلاعب بتصريحاتها وتضليلها.
وقالت الطالبة إنّ معدي البرنامج اتصلوا بها للحديث عن العلمانية في فرنسا، لكن شهادتها وُجّهت إلى هدف آخر وهو برنامج عن "الإسلام المتطرف".
وفي تصريح لموقع repliquesles، قالت بوزيان بعد مشاهدتها للحلقة "لقد شعرت بصدمة شديدة وخيبة أمل وثورة وغضب. تساءلت كيف يمكن للمهنيين أن يكونوا مخادعين إلى هذا الحد، وقبل كل شيء، كيف لا يخافون على الإطلاق من عواقب أفعالهم كما لو كانوا محميين بإفلات معين من العقاب".
وأضافت "لقد تأثرت للغاية بالدعم الذي تلقيته من جميع الفرنسيين، من المسلمين وغير المسلمين، بسبب التلاعب الصحفي. لقد تلاعبوا بي، لكنهم خانوا الجمهور أيضًا من خلال عرض فيلم وثائقي مزيف لهم".
كما ظهرت ليليا في برنامج على قناة C8، قالت فيه إنّها تلقت اتصالًا من صحفي طلب منها شهادة لـ"إبراز وجهات نظر الشباب حول العلمانية". وأضافت "لسوء الحظ، صورت مع المنتجين 48 ساعة كاملة لكنهم قاموا بقطع جمل محددة في أوقات محددة، حتى في اختيار أصدقائي، كانوا حريصين على إظهار من هم من أصول شمال أفريقية فقط، بينما كنت أعد بيتزا في المنزل مع جميع أصدقائي من مختلف الأديان".
وأكدت ليليا بوزيان أنّها عازمة على تقديم شكوى، مضيفة "النساء صامتات لفترة طويلة. أنا اليوم، ليليا بوزيان، مسلمة وفرنسية، لن أصمت ولن أترك هذا النوع من الأشياء يمر"، مستطردةً "لقد تعرضت للخيانة والتلاعب من قبل صحفيي المنطقة المحظورة (...) لسوء الحظ، وقعوا مع الشخص الخطأ، وحاولوا مس نزاهتي وهي منطقة محظورة".
وإلى الآن لم يتفاعل فريق إنتاج التحقيق مع ما قالته ليليا بوزيان، فيما ذكرت تقارير إخبارية فرنسية أنّ شهودًا وصحفيين سلامتهم مهددة بسبب التحقيق، من بينهم أوفيلي مونييه، مقدم البرنامج الذي وُضِع تحت حماية أمنية.
المصادر