وفقًا لتحقيق أجرته شركة نيوز غارد لمكافحة التضليل، فإنّ أيّ حساب جديد على تطبيق تيك توك قد تظهر له أكاذيب عن الحرب الروسية على أوكرانيا، في غضون دقائق فقط من الاشتراك في المنصة.
أجرت الشركة التي تراقب صدقيّة المنافذ الإخبارية عبر الإنترنت، اختبارين لتقييم كيفية تعامل تطبيق تيك توك مع المعلومات، ووجدت أنّ الحساب الجديد الذي لم يفعل شيئًا سوى التمرير في صفحة التطبيق المنسقة خوارزميًا "For You Page"، لمشاهدة مقاطع فيديو عن الحرب، سيتم توجيهه إلى محتوى زائف أو مضلّل في غضون 40 دقيقة.
وقال فريق البحث، وفقًا لصحيفة ذا غارديان "قرب نهاية التجربة التي استغرقت 45 دقيقة، كانت خلاصات المحلّلين مملوءةً تقريبًا بمحتوى دقيق وكاذب متعلق بالحرب على أوكرانيا، دون تمييز بين المعلومات المضللة والمصادر الموثوقة".
وأضاف الفريق "في الوقت الذي تنتشر فيه الروايات الكاذبة حول الصراع بين روسيا وأوكرانيا عبر الإنترنت، لم تتضمن مقاطع الفيديو التي زُوّد محللونا بها من خلال خوارزمية تيك توك أي معلومات حول صدقيّة المصدر، أو التحذيرات أو عمليات التحقق من المحتوى أو المعلومات الإضافية التي يمكن أن تزوّد المستخدمين بمعلومات موثوقة".
من بين الادعاءات الكاذبة التي عُرضت على الباحثين، مزاعم بأنّ الولايات المتحدة لديها مختبرات أسلحة بيولوجية في أوكرانيا. وادّعت مقاطع فيديو أنّ اللقطات الزائفة كانت حقيقية وأنّ اللقطات الحقيقية كانت زائفة. والتُقطت مقاطع فيديو على أنّها لـ "شبح كييف" أثناء إسقاطه طائرات روسية، بيد أنّها مأخوذة من إحدى ألعاب الفيديو. إضافة إلى شجب مقاطع فيديو حقيقية من الحرب باعتبارها زائفة، من قبل حسابات موالين لروسيا.
وقالت “نيوز غارد” إنّ وظيفة البحث في "تيك توك"، مزجت بين المحتوى الحقيقي والخاطئ، إذ قدّمت مقاطع فيديو تحتوي على ادعاءات كاذبة أو مضللة في أفضل 20 نتيجة لعمليات البحث في وسوم (أوكرانيا وروسيا والحرب وكييف ودونباس).
ونقلًا عن “ذا غارديان”، حذّر متحدث باسم "تيك توك" من أنّ التجربة لا يمكنها إلّا تقديم استنتاجات محدودة حول طريقة عمل التطبيق في العالم الحقيقي، لأنها تفشل في محاكاة سلوك العرض القياسي.
وأضاف "نواصل الردّ على الحرب في أوكرانيا بمزيد من موارد السلامة والأمن، إذ نعمل على إزالة المعلومات الزائفة الضارة والمساعدة في حماية تجربة آمنة على "تيك توك". وأوضح “نحن أيضًا نشارك مع منظمات مستقلة لتقصي الحقائق لدعم جهودنا في العمل على أنْ تظل المنصة مكانًا آمنًا..”.
منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط الفائت، شهد تطبيق تيك توك، زيادة كبيرة في المحتوى المتعلّق بالحرب وبالأوضاع الجارية في أوكرانيا. الأمر الذي جدّد الدعوات لإدارة “تيك توك”، لاتخاذ تدابير إضافية للحدّ من انتشار المعلومات الزائفة.
المصادر:
