خلص تقرير جديد صادر عن منظمة حقوق الإنسان "جلوبال ويتنس"، إلى أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أخفق في تصفية الإعلانات التي تحتوي على معلومات مضللة عن الانتخابات في البرازيل، بينما تستعد البلاد لإجراء تصويت في أكتوبر/تشرين الأول المُقبل.
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية في تقريرها، إنها قدمت عشرة إعلانات باللغة البرتغالية (البرازيلية) إلى "فيسبوك" تحتوي على معلومات مضللة عن الانتخابات، بما في ذلك ادعاءات كاذبة حول مكان وزمان التصويت، سعت إلى نزع الشرعية عن العملية الانتخابية في البلاد.
وأضافت المنظمة "من المثير للقلق، أنه تمت الموافقة على جميع أمثلة المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات".
يتبع التقرير انتقادات مماثلة لموقع فيسبوك، فيما يتعلق بالانتخابات في ميانمار وإثيوبيا وكينيا، بالإضافة إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية واستفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لعام 2016 داخل المملكة المتحدة.
وأوضحت المنظمة أن الاختلاف هذه المرة هو أن محتوى الإعلانات، يحتوي على معلومات انتخابية خاطئة تمامًا، مثل تاريخ الانتخابات ومعلومات تهدف إلى تشويه سمعة العملية الانتخابية.
وقالت المنظمة إن "فيسبوك يروج لجهود نزاهة الانتخابات، مدعيًا أن لديه عمليات أمنية متقدمة للقضاء على حملات التلاعب وتحديد التهديدات الناشئة، لكن النتائج التي توصلنا إليها هي تذكير صارخ بمدى سهولة تحايل الجهات السيئة على إجراءاتها. نظرًا لطبيعة الانتخابات البرازيلية عالية المخاطر، وأن فيسبوك يفشل في جهوده لحماية البرازيليين بشكل مناسب من كابوس المعلومات المضللة".
وذكر جون لويد، أحد كبار المستشارين في "جلوبال ويتنس"، أن "فيسبوك يعرف جيدًا أن منصته تُستخدم لنشر معلومات مضللة عن الانتخابات وتقويض الديمقراطية في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "على الرغم من جهود فيسبوك التي أعلنت نفسها بنفسها لمعالجة المعلومات المضللة، لا سيما في الانتخابات عالية المخاطر، فقد شعرنا بالفزع عندما رأينا أنهم قبلوا كل إعلان تضليل انتخابي قدمناه في البرازيل".
وقالت "جلوبال ويتنس"، في تقريرها إن متحدث باسم شركة ميتا، قال للمنظمة ردًا على نتائج التحقق إنهم "ملتزمون بشدة بحماية نزاهة الانتخابات في البرازيل وحول العالم، وإنهم استعدوا على نطاق واسع للانتخابات المقبلة في البرازيل".
وأضاف "لقد أطلقنا أدوات تروج لمعلومات موثوقة وتسمية المنشورات المتعلقة بالانتخابات، وأنشأنا قناة مباشرة للمحكمة الانتخابية العليا لإرسال محتوى يحتمل أن يكون ضارًا لمراجعته، ومواصلة التعاون الوثيق مع السلطات البرازيلية والباحثين".
وليست هذه المرة الأولى التي تختبر فيها "جلوبال ويتنس" قدرة موقع فيسبوك على رصد الانتهاكات الصارخة لقواعدها. وفي حالات سابقة، قدمت المنظمة إعلانات تحتوي على خطاب كراهية عنيف لمعرفة ما إذا كانت ضوابط "فيسبوك" ستلحق بهم، وأكدت أنها لم تفعل ذلك.
ومن المقرّر أن تجرى انتخابات الرئاسة البرازيلية في الثاني من أكتوبر المُقبل، هذا وأطلق المرشحان الرئيسيان للرئاسة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا وجايير بولسونارو، رسميًا حملتيهما الانتخابيّتين.
المصادر:
