ضجّت مواقع إلكترونية وصفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بخبر إفراج السلطات السعودية عن القيادي في حركة حماس وممثلها في المملكة، محمد الخضري، بعد سنوات من اعتقاله، وترحيله إلى العاصمة الأردنية عمان.
وجاء في السياق أنّ خروج الخضري من السجن جاء عقب مغادرة الوفد السعودي للعاصمة اليمنية صنعاء بيوم واحد.
كيف انتشر ادّعاء إطلاق سراح الخضري؟
عقب نشر وسائل إعلام ووكالات أنباء خبر إمكانية إفراج السعودية عن محمد الخضري، المعتقل لديها منذ عام 2019، وترحيله إلى الأردن. بدأ الادّعاء بالتداول وقال ناشروه "إنّ من ضمن الشروط التي قدمها وفد أنصار الله الحوثي إلى الرياض هو إطلاق سراح ممثل حركة حماس السابق، محمد الخضري. وقد وافقت الحكومة السعودية على ذلك على أن يتم ترحيله الى الأردن".
السلطات السعودية لم تصدر تصريحات عن إطلاق سراح الخضري
من جهتها، لم تصدر السلطات السعودية أي حديث أو تصريح رسمي حول الإفراج عن الخضري، ولم تعط معلومات حول توقيت إطلاق سراحه أو ترحيله إلى الأردن.
كذلك، لم تصرح السلطات الأردنية عن موافقتها استقبال القيادي في حماس بعد الإفراج عنه من السجون السعودية.
في وقت انتشار الادعاء، نفت مي ابنة الخضري المقيمة في الولايات المتحدة في حديث خاص لـ"مسبار"، خبر الإفراج عنه.
ذكرت مي الخضري في تغريدة لها في حسابها على موقع تويتر قبل يومين، أنّ خبر إفراج السلطات السعودية عن والدها غير صحيح، ولم يتم تحديد موعد للإفراج عنه بعد.
الإفراج عن محمد الخضري
بعد تداول أنباء متضاربة عن إطلاق سراح الخضري من جهة، ونفيها من جهة أخرى، أُفرج عن القيادي في حماس محمد الخضري، اليوم الأربعاء 19 أكتوبر الجاري، ونُشرت صور له وهو في الطائرة متجهًا إلى المملكة الأردنية.
الخضري اعتقل في السعودية عام 2019 وصدر حكم في حقه العام الفائت
كانت حركة حماس أعلنت في سبتمبر/أيلول عام 2019، أنّ جهاز مباحث أمن الدولة السعودي أقدم في إبريل/نيسان من العام ذاته، على اعتقال محمد صالح الخضري المقيم في جدّة منذ نحو ثلاثة عقود.
وقالت "حماس"، في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني: إنّ “الخضري كان مسؤولًا عن إدارة العلاقة مع السعودية على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة”.
يشار إلى أنّ المحكمة الجزائية السعودية قضت في أغسطس/آب عام 2021، بالحبس 15 عامًا على الخضري بتهمة دعم حماس.
ويأتي الحكم عليه ضمن أحكام طالت 69 أردنيًا وفلسطينيًا تراوحت ما بين البراءة والحبس 22 عامًا. وخفضت محكمة الاستئناف في ديسمبر/كانون الأول عام 2021، حكم حبسه إلى ثلاثة أعوام.
اقرأ/ي أيضًا