الآراء الواردة في المقال تمثّل الكاتب ولا تمثّل “مسبار” بالضرورة.
قال غارث غراهام، الرئيس العالمي لبرنامج YouTube Health، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، إنّ المنصة تسعى إلى تصنيف أفضل للمحتوى المتعلق بالصحة، وأضاف "من المهم جدًا بالنسبة لنا أن نوفّر معلومات من مصادر موثوقة حول الموضوعات المتعلقة بالصحة ".
وفي هذا الصدد، وضّح غراهام أنّ المواضيع الصحية سيتم تمييزها عند بحث المستخدمين عنها في نتائج البحث بحيث تحمل تصنيف الصحة، الأمر الذي سيساهم بوصولها إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين المهتمين.
وأشار إلى إمكانية مؤسسات الرعاية الصحية والمؤسسات التعليمية وإدارات الصحة العامة والمنظمات الحكومية والمجلّات الطبيّة، تقديم طلب لإدراجها في البرنامج اعتبارًا من يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك من أجل اعتمادها ضمن قائمة المصادر الموثوقة لدى البرنامج. كما وضّح أنّه من المتوقع أنّ يبدأ العمل على هذا المشروع في بداية عام 2023 المقبل، وأنّ ألمانيا ستكون أول دولة تتم فيها تجربة الميزة الجديدة.
ومن أجل تحديد مصادر موثوقة للمعلومات الصحية، فإنّ المنصة تعتمد المعايير التي طورتها الأكاديمية الوطنية للطب، والتي تم التحقق من صحتها من قبل منظمة الصحة العالمية.
وكانت الخطوة الأولى لبرنامج YouTube Health في تحديد المصادر الموثوقة في يوليو/تموز عام 2021، إذ أعلنت المنصة حينها أنها ستوجّه المستخدمين بعيدًا عن المعلومات المضللة عند بحثهم عن المعلومات الصحية، من خلال تمييز مقاطع الفيديو ذات المصادر الموثوقة عندما يبحث المستخدم عن موضوعات صحية محددة. كما أعلنت أنها ستضيف "لوحات المعلومات" التي تعرض رابطًا لمصادر موثوقة أوصت بها الأكاديمية الوطنية للطب. ومع ذلك، أكد غراهام، حينها، أنّ فعالية هذه الميزات المضافة تعتمد على رغبة المشاهدين في النقر على المعلومات المرشّحة.
وتعرّضت المنصة لانتقاد من بعض الناشطين لتأخر هذه الخطوة، إذ زاد عدد المصابين بالفايروس حينها في الوقت الذي سمحت فيه "يوتيوب" بنشر العديد من مقاطع الفيديو التي تدعو إلى مقاطعة المطاعيم. والآن، وفي حين بدأ العالم يتعافى من آثار الجائحة، تبدو هذه الخطوة ضرورية للسيطرة على المحتوى الصحي المضلّل الذي تعجّ به منصات التواصل، وتُنبّئ بإدارة أفضل للتعامل مع للمعلومات المضللة في أي أزمات قادمة.
المصادر
