هذه المدونة ترجمة لمقال إخباري من موقع USNews
وفقًا لتحليل أجراه معهد المجتمع المفتوح في مدينة صوفيا، الواقعة في دولة بلغاريا، حول التربية الإعلامية، فإن فنلندا هي الدولة الأوروبية الأقل عرضة "للأخبار المزيفة" وتليها دول الشمال الأوروبي.
واحتلت الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا الغربية، بما فيها المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، مرتبة أدنى مع دول مثل لاتفيا وليتوانيا في التحليل الذي قاس حصانة البلدان ضد التقارير الإخبارية الكاذبة.
معايير ترتيب الدول في مؤشر محو الأمية الإعلامية
وقد نظر المعهد في عدد من المعايير لقياس محو الأمية الإعلامية للدول الأوروبية وست دول أخرى من خارج أوروبا، إذ استخدم بيانات من منظمات مثل البنك الدولي والأمم المتحدة وفريدوم هاوس لترتيب الدول عبر أربعة مقاييس مختلفة وهي: حرية الصحافة والتعليم والثقة والمشاركة السياسية، مع ترجيح التعليم باعتباره الأكثر أهمية.
وشملت قائمة البلدان الأعلى أداءً فنلندا والنرويج والدنمارك وإستونيا وأيرلندا والسويد وكندا وسويسرا وهولندا وأستراليا. وكانت ألمانيا وآيسلندا أعلى البلدان مرتبة في الربع الثاني من نتائج التحليل، في حين تراجعت إيطاليا وإسرائيل إلى الربع الثالث تحت قائمة البلدان "التي تمر بمرحلة انتقالية"، إذ أجرت الدولتان مؤخرًا انتخابات وصل فيها اليمين المتطرف إلى السلطة.
وبحسب التحليل، فإن الأشخاص الذين يعيشون في بلدان ذات حكومات ديمقراطية ليبرالية، في الغالب يكونون أكثر قلقًا حول المعلومات المضللة، مقارنة بالأشخاص الذين يعيشون في البلدان التي لا توجد بها مؤسسات ديمقراطية أو ذات مؤسسات ديمقراطية محدودة، وأن الخوف من الأخبار الكاذبة يكون بنسبة أعلى بين الأشخاص ذوي مستويات التعليم العالي.
قال مارين ليسينسكي مؤلف التقرير، في بيان صحفي “من المثير للقلق والأسف، أن المجتمعات الأكثر عرضة لتأثير الأخبار الزائفة هي الأقل قلقًا حول انتشارها، إن هذا يزيد من المخاطر المتعلقة بالمعلومات المضللة في مثل هذه البلدان، خاصة في سياق الحرب في أوكرانيا، لأن جزءًا من الجمهور لا يدرك ضعفه في هذا الشأن”.
ووفقًا للتحليل، فإنه من الصعب التقليل من مخاطر الأخبار الزائفة وآثارها المرتبطة بالديمقراطية، إذ إن البلدان التي تكون فيها نسبة محو الأمية الإعلامية في أدنى مستوياتها، تتميز بأعلى مستوى من القيود على حرية الصحافة ومستويات منخفضة جدًا من التعليم والثقة.
وكانت الدول الأسوأ أداءً وفقًا لنتائج التحليل، هي جورجيا تليها مقدونيا الشمالية وكوسوفو والبوسنة والهرسك وألبانيا وتركيا والجبل الأسود ومولدوفا وبلغاريا وصربيا.
حول مؤشر محو الأمية الإعلامية
وقد نُشر مؤشر محو الأمية الإعلامية لأول مرة في عام 2017 وتم توسيعه من 35 دولة أوروبية إلى 41 دولة في أحدث نسخة له. وتم إنشاؤه في سياق عدد من الاتجاهات لمحو الأمية الإعلامية، بما في ذلك حملة التضليل التي انتشرت خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، والارتباك واسع النطاق وحالة عدم الثقة التي غزت العالم بالتزامن مع جائحة فايروس كورونا، ومؤخرًا ما نشهده من حروب المعلومات التي تجري إلى جانب الحرب على أوكرانيا.
في السنوات الفائتة، دعا المؤشر إلى التعليم باعتباره أفضل طريقة لمعالجة محو الأمية الإعلامية، ومع ذلك، يخلص التحليل إلى أنه في ظل أحداث مثل الحرب في أوكرانيا فإن بعض التنظيم لوسائل الإعلام، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي ضروري جدًا، إلى جانب حماية الحقوق وحرية التعبير إلى أقصى حد ممكن، إذ يستشهد التقرير بالحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على العديد من وسائل الإعلام الروسية التي بثت معلومات مضللة في فبراير عام 2022 كمثال على التدخل المناسب.
هذا العام ، تم تضمين ست دول من خارج أوروبا وهي أستراليا وكندا وإسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحد ، ليصل المجموع إلى 47 دولة، وقد تصدرت فنلندا مؤشر محو الأمية الإعلامية في كل عام منذ بداية إصداره في 2017.
ترتيب أول 10 دول في مؤشر محو الأمية الإعلامية:
1. فنلندا
2. النرويج
3. الدنمارك
4. إستونيا
5. أيرلندا
6. السويد
7. كندا
8. سويسرا
9. هولندا
10. أستراليا
ترتيب آخر 10 دول في مؤشر محو الأمية الإعلامية:
38. صربيا
39. بلغاريا
40. مولدوفا
41. الجبل الأسود
42. تركيا
43. ألبانيا
44. البوسنة والهرسك
45. كوسوفو
46. مقدونيا الشمالية
47. جورجيا
اقرأ/ي أيضًا
دراسة: يمكن للذكاء الاصطناعي خلق الكذب والدعاية المضللة
ChatGPT دراسة: علماء يفشلون بتمييز الأوراق البحثية المزيفة التي أنتجها
