صرّح رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، بأنّ الشائعات والمعلومات المضللة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسورية، تسببت في إلحاق أضرار جسيمة خلال عمليات إنقاذ المتضررين من الزلزال المدمر.
تُعرّض المعلومات المضللة سلامة الناس للخطر
وأوضح المسؤول التركي، أنّه في الوقت الذي يركز فيه العديد من الخبراء المحليين والأجانب على الكارثة الكبيرة وغير المسبوقة، التي تعرضت لها تركيا، فإنّه "لسوء الحظ، يرافق هذه العملية خطر آخر يهدد حياة الإنسان، وتعرّض المعلومات المضللة سلامة أرواح الناس للخطر".
وقال ألطون في سلسلة تغريدات نشرها في حسابه الرسمي على موقع تويتر، إنّ "المعلومات المضللة والأخبار غير المؤكدة والكاذبة المتداولة، تسبتت خلال الزلزال الأخير بإلحاق أضرار جسيمة خلال عمليات الإنقاذ". وأضاف أنّ "الناجين من الزلزال والذين يضحون بأنفسهم في الميدان، عانوا بشكل كبير من هذا الكم الهائل لهذه المعلومات".
وأضاف "على سبيل المثال، واجهنا ادعاءات لا يمكن تصديقها، مثل محاولة المواطنين إخلاء المدينة لتجربة صدمة جديدة، وانقطاع أنشطة البحث والإنقاذ بسبب كذبة أنّ سد هاتاي انفجر وستغرق المدينة".
وأشار رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، إلى أنّ المعلومات المضللة كان لها دور في تعطيل توفير الاحتياجات الأساسية لضحايا الزلزال، مثل المأوى والدواء، موضحًا أّن "بعض التقارير الكاذبة أدت عن عمد إلى تعطيل عمليات البحث والإنقاذ أيضًا".
الخوارزميات زادت من حجم التضليل
وتحدث فخر الدين ألطون عن خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي، التي زادت من حجم التضليل في هذه العملية، وقال "رأينا بوضوح شديد كيف تعمل خوارزميات وسائل التواصل الاجتماعي التي تضاعف المعلومات المضللة وتدفع المعلومات الصحيحة إلى الخلف"، وحذر من الحسابات والأفراد الذين ينشرون هذه الأخبار، مضيفًا "يجب أن نكون جميعًا على أهبة الاستعداد من الحسابات والأفراد الذين ينشرون معلومات مضللة".
وأكد ألطون على أنّ "القضاء التركي اتخذ أيضًا إجراءات ضد مثل هذه المعلومات المضللة القاتلة، والتي أعاقت أنشطة البحث والإنقاذ".
مسبار يكافح المعلومات المضللة عن الزلزال
وفي هذا الصدد، وبعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسورية، فنّد فريق "مسبار" عدد كبيرًا من الشائعات والمعلومات المضللة، ونشرها في تقرير سابق، نشر العديد من المواد الأخرى التي نشرت بعده، يمكن الاطلاع عليها من هنا.
زلزال قوي يضرب تركيا وسورية
وضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية زلزال فاقت قوته 7.5 درجات على مقياس ريختر، فجر يوم الاثنين السادس من فبرابر/شباط الجاري، وأدى إلى مقتل الآلاف وتدمير عدد كبير من المنازل.
وتتضاءل آمال العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض، بعد مرور أيام على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 33 ألفًا في سورية وتركيا حتى الآن، وخلّف عشرات آلاف المصابين.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، إجلاء قرابة 150 ألفًا من مناطق الزلزال إلى ولايات أخرى.
وتجاوز عدد الوفيات بسبب الزلزال في عموم سورية أربعة آلاف حالة وفاة، إذ أعلنت قوات الدفاع المدني السوري التابعة للمعارضة السورية، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال شمال غربيّ سورية إلى أكثر من 2167 حالة وفاة، مع استمرار عمليات البحث وانتشال الجثث.
فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري أنّ عدد ضحايا الزلزال، وصل إلى 1250 وفاة في حصيلة غير نهائية.
المصادر
اقرأ/ي أيضًا
