حصل جدل بين المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وإيلون ماسك، بعدما دعا الأخير في تغريدة على منصة تويتر الدول بعدم التخلي عن سلطتها لصالح منظمة الصحة العالمية، لكن سرعان ما رفض تيدروس أدهانوم هذه التعليقات.
وردًا على مقطع فيديو للسيناتور الأسترالي اليميني مالكولم روبرتس انتقد فيه المنظمة، كتب ماسك "يجب على الدول ألا تتنازل عن السلطة لمنظمة الصحة العالمية". في إشارة إلى مناقشات تحدث داخل المنظمة لطرح اتفاق يهدف إلى مساعدة الدول على الوقاية بشكل أفضل من الجائحات ومكافحتها.
تيدروس يردّ على تعليق ماسك عن دور الصحة العالمية
وغرّد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس ردًا على ذلك بقوله "الدول لا تتنازل عن السيادة لمنظمة الصحة العالمية، مضيفًا "الاتفاق حول الجائحات لن يغير ذلك. بل سيساعد الاتفاق البلدان على الاحتراز بشكل أفضل من الأوبئة، وسيساعدنا ذلك على حماية الناس بشكل أفضل بغض النظر عما إذا كانوا يعيشون في بلدان غنية أو فقيرة".
وفي تعليقات أخرى منفصلة في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمنظمة الصحة العالمية في وقت لاحق، قال تيدروس إنّ الادعاء بأن معاهدة الوباء ستشهد تخلي الدول عن السلطة لمنظمة الصحة العالمية "بكل بساطة كاذب" و"أخبار كاذبة".
وأضاف تيدروس، في إشارة واضحة إلى تعليقات ماسك "إذا ارتبك أي سياسي أو رجل أعمال، أو أي شخص على الإطلاق بشأن ماهية اتفاق الوباء وما هو غير ذلك، سنكون أكثر من سعداء بمناقشته وتوضيحه".
وسبق وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي، إنّ الدول الأعضاء والمنظمة ستباشر قريبًا مفاوضات حول مشروع الاتفاق، بهدف البت في مسائل مشاركة المعلومات والتفاوت في الوصول إلى اللقاحات الذي سجل بين الدول الغنية والنامية خلال وباء كوفيد-19.
وأضاف أنّ هذه الاتفاقية بمثابة اتفاق بين الدول، وسيكون دور منظمة الصحة العالمية هو المساعدة في تنفيذ الاتفاقية التي توافق عليها الدول. وأوضح أن الاتفاق الذي يجسد جميع التحديات التي واجهها العالم خلال الوباء، يعمل على التأكد من أنّ العالم لن يكرّر الأخطاء التي ارتكبت سابقًا.
يُذكر أنه منذ ظهور كوفيد-19، قبل نحول ثلاث سنوات، اشتكت منظمة الصحة العالمية من المعلومات المضللة والادعاءات الكاذبة التي انتشرت حول الوباء.
في بعض الأحيان، كانت وكالة الأمم المتحدة هدفًا مباشرًا لمثل هذه الادعاءات، إذ اتُّهمت بالسعي لانتزاع السياسة الصحية بعيدًا عن الحكومات، خاصةً وأن المفاوضات الدولية بين الدول الأعضاء بدأت بشأن معاهدة جائحة جديدة لتجنب تفشي الأمراض في المستقبل والتعامل معها.
وتتكون منظمة الصحة العالمية من 194 دولة، وتتخذ قرارات رئيسية بشأن سياساتها وميزانياتها الصحية من خلال جمعية سنوية تحضرها الحكومات.
المصادر:
اقرأ/ي أيضًا