` `

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر مايو 2023

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
أخبار
4 يونيو 2023
مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر مايو 2023
نشر مسبار 155 مادة خلال شهر مايو

خلال شهر مايو/أيّار 2023، واصل فريق "مسبار" جهوده في رصد الأخبار الزائفة والمضللة والتحقق منها. ونشر 106 مادة تحقق توزّعت على التصنيفات المعتمدة في الموقع.

كما نشر "مسبار" مجموعة مقالات وتقارير في قسم المدونات بلغت 49 خلال هذا الشهر، تراوحت بين تحقيقات وتحليلات وترجمات ومواد خبرية.

عدد المواد حسب التصنيف

حازت الأخبار المضللّة على الحصّة الأكبر من مواد التحقق، بمجموع 83 مادة. تلتها الأخبار الزائفة بـ19 مادة. إضافة إلى خبر واحد حمل تصنيف إثارة، وخبران بتصنيف ساخر وآخر بتصنيف صحيح.

صورة متعلقة توضيحية

عدد المواد حسب نوع الخبر

تنوعت مجالات التحقق في شهر مايو الفائت، وكان للسياسة الحصة الأكبر بـ56 مادة، تليها الأخبار بـ27 مادة تحقق، ثم مجال الرياضة بعشر مواد، وشملت بقية المواد مجالات الأعمال والثقافة والعلوم والتكنولوجيا وغيرها.

صورة متعلقة توضيحية

عدد المواد حسب الدول

توزعت مواد فحص الحقائق على دول عدّة في العالم، واحتلت السودان المرتبة الأولى من حيث عدد المواد بمجموع 18 مادة، ارتبطت بالاشتباكات الجارية في البلاد بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع. عقبتها تركيا بـ14 مادة، أغلبها متعلقة بالانتخابات العام التي جرت في البلاد، وجاءت أفغانستان في المركز الثالث ب11 مادة، وتوزعت بقية المواد بين دول أخرى.

النكبة الفلسطينية في تغطية "مسبار"

نشر "مسبار" خلال شهر مايو مجموعة من التحقيقات حول النكبة الفلسطينية من زوايا مختلفة. ففي مقال بعنوان اللغة الاستعمارية كأداة تضليل: النكبة الفلسطينية مثالًا، كشف من خلاله "مسبار" الزيف والتضليل اللغوي الذي اعتمدت عليه دولة الاحتلال في عرض سرديتها للنكبة، إذ كانت اللغة دائمًا "جزءًا من الاستعمار الصهيوني حتى قبل وقت طويل من إنشاء إسرائيل نفسها على أنقاض المنازل والقرى الفلسطينية عام "1948.

كانت فلسطين، وفقًا لهذه الرواية المضللة "أرضًا بلا شعب" لشعب بلا أرض. لم يكن هؤلاء المستعمرون أبدًا "مستوطنين غير شرعيين"، بل "عائدون يهود" إلى "وطن أجدادهم"، وبعد عودتهم تمكنوا من خلال العمل الجاد والمثابرة من "جعل الصحراء تُزهر"، ومن أجل الدفاع عن أنفسهم ضد "جحافل العرب"، كانوا بحاجة إلى بناء "جيش لا يقهر".

وفي مقال "التضليل في تغطية الإعلام الغربي لنكبة فلسطين عام 1948: ذا نيويورك تايمز نموذجًا"، حلل "مسبار" تغطية صحيفة ذا نيويورك تايمز للنكبة الفلسطينية ووجد أنّها كانت متحيزة لصالح الاحتلال منذ إعلان قيام "دولة إسرائيل" عام 1948.

وفق عينة من ست مقالات صدرت عن الصحيفة الأميركية عام 1948 وقام "مسبار" بتحليلها، تبين أنّها لم تتطرق إلى ذكر الفلسطينيين أثناء تغطية أحداث النكبة، كما تم تهميش الفلسطينيين، سواء مدنيين كانوا أم مناضلين.

وركّزت وفق عينة المقالات التي صدرت في تلك الفترة على "إعلان قيام دولة يهودية تسمى إسرائيل" على أرض فلسطين "للمّ شتات اليهود على حساب نقل حقيقة المجازر التي ارتكبوها.

"تضليل الرواية الإسرائيلية حول الجيوش العربية في نكبة فلسطين 1948"، عنوان آخر من عناوين التضليل تجاه النكبة، روّجت الرواية الإسرائيلية الرسمية وغير الرسمية عن النكبة عام 1948، أنَّ "داود يهودي صغير واجه جالوت عربي عملاق". وصوّرت الحرب على أنها صراع بطوليّ يائس، كلّف الشعب اليهودي كثيرًا من أجل نيل استقلاله. ووصفت انتصار إسرائيل في هذه الحرب بأنّه "معجزة"، إذ قالت بوضوح إنّ "الفرق اليهودية استطاعت هزيمة جيوش عربية كبيرة".

وبالبحث وجد "مسبار" أنّ مؤرخين إسرائيليين نفوا تفوّق الجيوش العربية عام 1948 والسردية التي تناولتها. وقال المؤرخ الإسرائيلي أيفي شلايم "إنَّ غالبية التاريخ عن النكبة لم يكتبه مؤرخون متخصصون، بل كتبه عسكريون مشاركون في الحرب ومؤرخون منحازون"، فكانت النتيجة أن ظلت السردية الإسرائيلية، مسيطرةً حتى وقت متأخر.

كما نشر "مسبار" تقريرًا حول كتب بارزة عرضت حقائق عن النكبة الفلسطينية، حيث مثلت الأعمال الأدبية وسيلة لتأريخ النكبة وتذكير العالم بأحداثها وبمعاناة الشعب الفلسطيني. ومن بين هذه الكتب "فلسطين: مسائل في الحقيقة والعدل" لعزمي بشارة، نهلة عبده ونور مصالحة: "تاريخ شفوي للنكبة الفلسطينية".

كما عرض "مسبار" تفاصيل حول عملية تهجير الفلسطينيين في مقال بعنوان "كيف هُجِّر الفلسطينيون من أرضهم خلال نكبة 1948؟". واعتمد في ذلك على كتابات تاريخية عربية، إسرائيلية وأجنبية وثقت أسباب هجرة الفلسطينيين والعمليات العسكرية التي استهدفتهم من قبل العصابات الصهيونية.

اشتباكات السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع

تتواصل الاشتباكات في مناطق سودانية عدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 إبريل/نيسان الفائت، وترافقها ادعاءات مضللة وزائفة، منها صورة مفبركة  لقرار عبد الفتاح البرهان الإفراج عن عمر البشير، وتعود الصورة الأصلية، إلى سبتمبر/أيلول عام 2020، ويخص فصل ضباط شرطة بأمر من مجلس السيادة الانتقالي.

ووجد "مسبار" أنّ الصورة المتداولة على أنّها لحريق في القصر الجمهوري القديم في السودان قديمة، ومنشورة منذ عام 2019.

وتداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، خبرًا مفاده العثور على جثة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، جراء إصابته خلال اشتباكات مع قوات الجيش السوداني.

لكنّ قائد "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو، نفى على مواقع التواصل الاجتماعي في تسجيل صوتي الخبر وقال إنّه موجود ويتجول بين قواته في مناطق العاصمة الخرطوم، وأضاف "الانقلابيون يروجون لمقتلي ونشر الشائعات والأكاذيب والدعايات بسبب الخسائر التي تلحق بهم، وأنا حي وبصحة جيدة".

ولا تعود هذه المشاهد إلى ضرب سودانيين لعناصر بلباس عسكري، وليست من الاشتباكات الأخيرة الجارية في البلاد.

الانتخابات التركية 

فنّد "مسبار" ادعاءات على لسان مرشحين للانتخابات الرئاسية التركية مايو 2023، تعلقت بالمهاجرين السوريين، في مقالين الأول بعنوان"هل ضللت المعارضة التركية الرأي العام تجاه أعداد اللاجئين؟"، والثاني "أوميت أوزداغ يدلي بادعاءات مضللة عن اللاجئين خلال إعلان دعمه كليجدار أوغلو". 

إذ صرح المرشح الرئاسي كمال كليجدار أوغلو بأن الرئيس رجب طيب أردوغان سمح بدخول 10 ملايين لاجئ بطريقة غير شرعية. كما صرح رئيس حزب النصر القومي التركي أوميت أوزداغ، بأن أكبر مشاكل تركيا هي وجود 13 مليون لاجئ يعيشون بها ويثقلون على اقتصادها وعلى أهلها، مضيفًا "اللاجئون هم سبب تخلف وتراجع اقتصاد هذا البلد".

وبيّن "مسبار" أن هذه الأرقام مضللة، وأن البيانات الرسمية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تشير إلى أنّ تركيا تستضيف نحو 3.7 مليون لاجئ، منهم ما يقرب من 3.6 مليون لاجئ سوري، إلى جانب ما يقرب من 320 ألف شخص من جنسيات أخرى.

كما تابع "مسبار" أبرز الادعاءات التي ارتبطت بالانتخابات الرئاسية التركية في جولتيها، تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تُظهر تجمًعا كبيرًا وسط رايات وأعلام حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، وادّعت أنها من التجمع الجماهيري الأخير للمرشح للانتخابات الرئاسية التركية، كمال كليجدار أوغلو، الذي نظمه تحالف الأمة المعارض، يوم الجمعة 12 مايو في مدينة أنقرة.

وتبين بالتحقق أنّ الادّعاء زائف والصورة مُفبركة وتعود إلى ديسمبر/كانون الأول الفائت، لتجمع جماهير أرجنتينية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، بعد تتويج المنتخب بكأس العالم قطر 2022.

كما نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يُظهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وهو يصفع طفلًا، أثناء وجوده في مركز الانتخابات خلال الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم الأحد 14 مايو. ولكن كشف مركز الاتصالات لمكافحة المعلومات المضللة التابع للرئاسة التركية، أنّ أردوغان كان يمازح حفيده خلال تلك اللحظات. 

وفي مقال بعنوان " تأثير المعلومات المضللة في الانتخابات التركية"، رصد "مسبار" العديد من الادّعاءات التي سبقت يوم الاقتراع في الانتخابات التركية.

اشتباكات إيران وطالبان

شهدت منطقة ساسولي الحدودية بين إيران وأفغانستان اشتباكات منذ تاريخ 27 مايو 2023، أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود على الأقل من الطرفين، إذ أعلنت إيران عن سقوط اثنين من حرس الحدود، فيما أفادت حركة طالبان بمقتل أحد عناصرها، إلى جانب عدد من الإصابات بين صفوف طرفي النزاع.

وترافقت الأحداث الأخيرة بين البلدين مع انتشار واسع للأخبار الكاذبة والمضللّة حولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منها مقطع فيديو تداولته حسابات وصفحات على موقعي فيسبوك وتويتر، ادّعت أنّه لإرسال حركة طالبان تعزيزات عسكرية وعربات ومدفعية إلى الحدود مع إيران، عقب الاشتباكات الأخيرة مع قوات حرس الحدود الإيراني.

وتبين بالتحقق أنّ الفيديو قديم ومتداول منذ سبتمبر/أيلول عام 2021، من قبل حسابات على موقع التواصل الاجتماعي الروسي فكونتاكتي، على أنّه لتعزيزات أرسلتها حركة طالبان إلى إقليم بنشجير الأفغاني حينها.

والفيديو الذي ادعى ناشروه أنه يظهر أسر جنود من طالبان لجنود تابعين للحرس الثوري، وإخراجهم من ثكناتهم العسكرية في داخل الأراضي الإيرانية، قديم ومضلل ونشرته وسائل إعلامية أفغانية في فبراير/شباط الفائت، وقالت إنه لقوات أفغانية تلقي القبض على جندي إيراني حينها، بعدما أساء التعامل مع سائق شاحنة أفغاني.

كما انتشرت على موقع تويتر، صورتان ادّعى ناشروهما أنّهما لجثت جنود من حركة طالبان قُتلوا خلال الاشتباكات الأخيرة مع قوّات الحرس الثوري الإيراني على الحدود بين إيران وأفغانستان.

فيما أظهر تحقق “مسبار” أنّ الادعاء مضلل وأنّ الصورتين قديمتان ونُشرتا على مواقع التواصل الاجتماعي في مايو/أيّار عام 2022 ضمن مجموعة صور مرفقة بتعليق “مصير من يهاجم منازل الناس. في الأيام الأخيرة، تم نقل عشرات الجثث من بنجشير وبغلان وتخار إلى جنوب البلاد”.

ولم يتسنَّ لـ"مسبار" الوصول إلى حقيقة الصور، إلا أن انتشارها في عام 2022، ينفي الادعاء المتداول.

هذه أبرز المواضيع التي تطرق إليها "مسبار" في شهر مايو، ويمكنكم الاطلاع على بقية المواد من خلال هذا الرابط.

اقرأ/ي أيضًا

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر إبريل 2023

مؤشر مسبار لأبرز الأخبار الزائفة في شهر مارس 2023

الأكثر قراءة