نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الفائتة، مقطع فيديو قال ناشروه إنّه لسيدة يمنية، تبكي وتطلب النجدة بعد أن قبضت عليها الشرطة التركية بطريقة وحشية في المطار، داعين إلى ضرورة مساعدتها. فما حقيقة الادّعاء؟
خلاف بين يمنية والشرطة التركية؟
ظهرت امرأة يمنية تدعى وئام الطيري في مقطع فيديو نشرته في شهر مارس/آذار عام 2019، وهي تصرخ وتشكو من سوء تعامل الشرطة التركية معها.
وقالت الطيري في مقطع الفيديو إنّها محتجزة في مطار إسطنبول ووقعت في مشكلة كبيرة بسبب شركة طيران الخطوط الجوية التركية (تركش إيرلاين)، مضيفة أنها تعرضت للاستغلال ولا تعرف اللغة التركية مطالبة الجالية اليمنية في تركيا بالقدوم إليها لمساعدتها.
وذكرت في المقطع أنها وابنتها جائعتان ومتعبتان ولا تستطيع الوصول إلى زوجها.
وأشارت إلى أن الطائرة هبطت في مطار غير الذي كانت متوجهة إليه، وأنّ شركة الطيران رفضت التعاون معها بخصوص حقائب سفرها التي فقدتها خلال الرحلة.
وخلال مناشدتها الجالية اليمنية في تركيا للمرة الثانية وعندما أشارت إلى عناصر الشرطة الموجودين بجانبها قاموا بمطالبتها بإقفال الهاتف، ثم بدأت تصرخ وانقطع البث المباشر.
وئام الطيري تؤكد أنها بخير
ظهرت وئام الطيري في مقطع فيديو آخر قالت فيه إنّها تصوّره من منزلها وأنّها بخير، مشيرة إلى أنّ ما تعرّضت له في مطار مدينة إسطنبول يعود إلى خلاف مع شركة طيران الخطوط الجوية التركية ولا علاقة للشرطة به وما جرى عبارة عن سوء فهم لأنها لا تجيد التحدث باللغة التركية.
وأشارت إلى أن أسباب الخلاف لا علاقة لها بوثائق سفر أو جنسية أو ذرائع سياسية بل بسبب فقدان حقائب سفرها.
وأضافت أنّها اضطرت إلى نشر فيديو عبر خاصية البث المباشر للمطالبة بمساعدتها، بعد أن تجاهلت شركة الطيران طلبها بالعثور على حقائبها في ظل الضغط النفسي والإرهاق الذي كانت تعانيه خلال السفر.
وأردفت أن القضية تجري في مسارها القانوني وأنّ الشركة اعتذرت لها وأوصلتها إلى منزلها وتعهدت بالعثور على حقائبها.
الجالية اليمنية تؤكد حل قضية الطيري
نقلت وسائل إعلام يمنية عن مسؤول في الجالية اليمنية في تركيا قوله، إنّ وئام الطيري وصلت إلى إسطنبول قادمة من دولة أخرى وأنّ حقائبها وعربة نقل طفلتها تأخرت عن موعد وصولها، ما أدّى لنشوب خلاف بينها وبين شركة الطيران، مضيفًا أنّ الشرطة تدخلت لإنهاء المشكلة التي تم حلها لاحقًا وإيصال الطيري إلى منزلها.
الجالية اليمنية في تركيا
نقلت مواقع إلكترونية عن رئيس الجالية اليمنية في تركيا، ياسر الشيخ، قوله بأنّ عدد اليمنيين الذين يقيمون في تركيا خلال عام 2022، تجاوز الثلاثين ألفًا، بينما ذكرت وكالة ديبريفر المختصة في الدراسات والشأن اليمني وبلدان الشرق الأوسط إنّ الإحصائية وصلت إلى قرابة خمسين ألفًا خلال عام 2023.
المصادر
