عقب الخلاف حول قوانين الهجرة غير النظامية على حدود ولاية تكساس مع المكسيك، في الفترة الأخيرة، بعد رفض حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت تنفيذ القرار الصادر من المحكمة العليا الصادر يوم الإثنين 22 يناير/كانون الثاني الجاري، والذي يقر بإزالة الأسلاك الشائكة القائمة على حدود الولاية مع المكسيك، انتشرت العديد من الادّعاءات المضللة والزائفة، حول انفصال ولاية تكساس عن الولايات المتحدة الأميركية أو إرسال قوات إلى الولاية، تحقق منها "مسبار"، ونعرض لكم أبرزها.
لم تتحرك قوات من الجيش الأميركي نحو ولاية تكساس
تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، منذ أيام، مقطع فيديو ادّعت أنّه لتحرك الجيش الأميركي في ولاية تكساس، لحماية الحدود والتصدي للمهاجرين غير النظاميين القادمين من المكسيك.
بعد البحث وجد مسبار أن الادّعاء المتداول مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس من تحرك للجيش الأميركي حديثًا، بعد أزمة الحدود الأخيرة في ولاية تكساس. بل يعود الفيديو إلى مايو/أيار عام 2023، ويُظهر تحرك عدد من جنود الحرس الوطني في تكساس، مجهزين بمعدات مكافحة الشغب، إلى موقع العبور غير القانوني على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، حينها.
لم ينتشر الجيش الأميركي حول البيت الأبيض خوفًا من حرب أهلية
وتداولت حسابات وصفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادعى متداولوه أنه للجيش الأميركي وهو ينتشر حول البيت الأبيض لحماية الرئيس جو بايدن، بعد الحديث عن احتمال اندلاع حرب أهلية.
ولكن بالتحقق تبين أن الفيديو المتداول قديم وليس لانتشار حديث نفذه الجيش الأميركي حول البيت الأبيض، إنما لاستعدادات الحرس الوطني لمراسم تنصيب بايدن رئيسًا للولايات المتحدة عام 2021. ويعود الفيديو إلى يناير/كانون الثاني عام 2021، عندما انتشرت قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، قبيل تنصيبه.
ادعاء مضلل حول اتجاه قافلة شاحنات داعمة لولاية تكساس
ونشر مستخدمون على موقع التواصل الاجتماعي إكس، مقطع فيديو ادعوا أنه لقافلة شاحنات أميركية تتجه نحو ولاية تكساس، احتجاجًا على موقف البيت الأبيض من قضية المهاجرين عبر الحدود مع المكسيك. وبالبحث وجد مسبار أن الادعاء مضلل، إذ إن مقطع الفيديو يعود إلى قافلة احتجاجية اتجهت إلى العاصمة الأميركية واشنطن في مارس/آذار 2022، احتجاجًا على القيود التي فُرضت جراء انتشار وباء كورونا، ولا علاقة لها بالتوتر الأخير في ولاية تكساس جراء أزمة المهاجرين.
لم ترفع ولاية تكساس علم استقلالها ولم ينزل الحرس الوطني علم أميركا عقب الأزمة
كما نشرت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة ادعت أنها لرفع ولاية تكساس علم الاستقلال عن الولايات المتحدة الأميركية بعد الأحداث الأخيرة.
لكن مسبار تحقق من الادعاء ووجد أن الصورة قديمة وليست لرفع ولاية تكساس علم الاستقلال عن الولايات المتحدة الأميركية بعد الخلافات الأخيرة مع الحكومة الفيدرالية. ووجد مسبار أنّ شبكة فرانس 24، نشرت الصورة للمرة الأولى في تقرير لها في عام 2016، وذكرت أنّها توثق تنكيس العلم على مقبرة المحاربين القدامى في تكساس بعد هجوم أورلاندو.
صورة قوات الحرس الوطني في ولاية تكساس قديمة
وتداولت حسابات وصفحات، أيضًا، صورة ادّعى ناشروها أنها لقوات الحرس الوطني في ولاية تكساس، وهي تزيل علم الولايات المتحدة الأميركية، وترفع علم تكساس (الجمهورية الجديدة المنتظرة)، خلال التطورات الأخيرة المتعلقة بأزمة المهاجرين.
وبالبحث تبين أن الصورة قديمة وليست لإزالة الحرس الوطني علم الولايات المتحدة الأميركية، ورفع علم تكساس خلال التطورات الأخيرة المتعلقة بأزمة المهاجرين في ولاية تكساس. ونشرها موقع Airborne Angel Cadets الأميركي في مايو عام 2016، وقال إنها جاءت بعد أن أرسلت فرقة "Airborne Angel Cadets" في تكساس مجموعة من حزم الرعاية إلى أحد جهات الاتصال العسكرية في العراق. ووزعت التبرعات على العديد من القوات في منطقتها، وجمعت بعض الجنود القادمين من ولاية تكساس لالتقاط الصورة.
وتستمر تغطية مسبار لأبرز الشائعات والأخبار المضللة عن التطورات في أحداث تكساس، ويمكنكم الاطلاع على التحديثات اليومية لمواد التحقق عبر الرابط.
اقرأ/ي أيضًا
أبرز الادعاءات المرتبطة بنظريات المؤامرة التي رصدها مسبار
ماهي أبرز منظمات وجماعات الضغط الإسرائيلية الناشطة حول العالم؟