` `

أبرز الادعاءات والمعلومات المضللة التي رصدها مسبار عن مسألة التطبيع مع إسرائيل

فريق تحرير مسبار فريق تحرير مسبار
سياسة
15 أكتوبر 2024
أبرز الادعاءات والمعلومات المضللة التي رصدها مسبار عن مسألة التطبيع مع إسرائيل
ساهمت أحداث سياسية أخرى باستمرار الادعاءات حول موضوع التطبيع مع إسرائيل

تزامنت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مع موجة من المعلومات المضللة، وكانت مسألة التطبيع بين بعض الدول العربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، أحد الموضوعات الشائعة التي طاولتها حملات التضليل. 

وعلى الرغم من أن بعض الدول مثل الإمارات والبحرين كانت قد وقعت بالفعل اتفاقيات تطبيع مسبقة مع إسرائيل قبل الحرب على غزة، فإن أحداث سياسية عديدة إلى جانب الحرب، أفرزت جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وأدت إلى تصاعد الرأي العام العربي المناهض للتطبيع في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في غزة.

يراجع مسبار في هذا التقرير أبرز الادعاءات والأخبار الكاذبة التي فندها، حول مسألة التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية.

تصريحات مفبركة منسوبة لمحمد بن سلمان حول تطبيع السعودية مع إسرائيل

في أكتوبر الجاري، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات مفبركة نُسبت إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، ادعت أنه قال إن التطبيع مع إسرائيل يخدم مصلحة بلاده، لولا المجموعات المتطرفة المدعومة من إيران في غزة. 

ليجد مسبار بعد التحقق من صحة التصريح، والعودة إلى الحوار الأصلي لولي العهد السعودي مع قناة فوكس نيوز، أن التصريح زائف ولا يتطابق مع ما ورد في الحوار. كما لم تُرصد أي تصريحات مشابهة في وسائل إعلام موثوقة أو في أي مقابلات أخرى أجراها بن سلمان. الجدير بالذكر أن الحوار الأصلي أجري بالكامل باللغة الإنجليزية، ولم يتحدث فيه بن سلمان باللغة العربية على الإطلاق.

بن سلمان ادعاء حول التطبيع
تحقق مسبار من تصريحات متداولة منسوبة لمحمد بن سلمان في أكتوبر 2024 ليجد أنها زائفة

صورة لناشط إسرائيلي وليست لإماراتي يرفع علم إسرائيل خلال الحرب على غزة

في يونيو/حزيران 2024 انتشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي، قال ناشروها أنّها تظهر مواطنًا إماراتيًّا يرفع علم إسرائيل ويهتف باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مظاهرة مؤيدة لإسرائيل.

ليجد تحقيق مسبار أن الصورة قديمة وتعود لعام 2023 وتُظهر ناشطًا إسرائيليًّا من حزب الليكود اليميني، يُدعي عامي مسيكا، ويُعرف بمشاركته في المظاهرات الإسرائيلية وهو يرتدي الزي العربي. وكان مسيكا يحتج حينها لصالح التعديلات القضائية في إسرائيل بالقرب من محطة القطار في مدينة اللد عام 2023.

اماراتي يحمل علم اسرائيل
في يونيو 2024 كشف تحقيق مسبار أن صورة الشخص مع العلم الإسرائيلي لا تعود لمواطن إماراتي

تكريم المغرب قائد سلاح الجو الإسرائيلي لم يكن خلال الحرب على غزة ولبنان

في أغسطس/آب 2024 انتشرت صورة على وسائل التواصل الاجتماعي ادعى ناشروها أنها توثّق تكريم المغرب لقائد سلاح الجو في الجيش الإسرائيلي، الذي ينفذ المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة ويستهدف لبنان. في إشارة إلى أن التكريم جاء خلال الحرب الإسرائيلية الجارية على القطاع وجنوبي لبنان، ليكشف تحقيق مسبار أن الادعاء مضلل، وأن صورة التكريم، تعود إلى 24 فبراير/شباط عام 2023، وتوثق تكريم قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، خلال زيارته للمغرب حينها.

تكريم لاسرائيلي في المغرب
كشف مسبار في أغسطس 2024 أن صورة التكريم لم تلتقط خلال الحرب على غزة ولبنان

إخفاء السياق وادعاءات مضللة حول تأييد الفنانة إليسا للسلام مع إسرائيل 

في سبتمبر/أيلول 2024 أعادت حسابات رسمية إسرائيلية تداول تصريح منسوب للفنانة اللبنانية إليسا، زاعمة أنها في عام 2020 عبّرت في منشور لها على منصة إكس عن دعمها للسلام مع إسرائيل، وقولها إن تصنيف إسرائيل كعدو هو كذبة كبيرة. 

وجد تحقيق مسبار أن الفنانة اللبنانية إليسا لم تصرح تحديدًا بأن وصف إسرائيل كعدو للبنان هو “كذبة كبيرة استحوذت على عقول الناس”. ولم تؤيد حرفيًا السلام مع إسرائيل، كما أنها لم تنشر تصريحاتها كمنشور على إكس كما ذكرت الصفحات الإسرائيلية، بل كانت تصريحاتها في سياق مختلف خلال مقابلة أجرتها في عام 2020 مع محطة MTV اللبنانية.

 وجاء حديث إليسا آنذاك في إطار استيائها من سياسة بعض الأطراف السياسية اللبنانية، ووظفت صفحات تروج لسياسات إسرائيل مقطعًا من المقابلة التي امتدت على مدار ساعتين بشكل مضلل.

إليسا تؤيد اسرائيل
وجد مسبار بمراجعة تصريحات إليسا أنها الادعاء بشأن تأييدها للسلام مع إسرائيل يفتقر للسياق الأصلي

خبر مضلل عن وصول وفد إماراتي لمعالجة جنود إسرائيليين خلال الحرب على غزة

تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في يناير/كانون الثاني 2024، صورة ادعت أنها لوفد طبي إماراتي وصل إلى إسرائيل للمساعدة في تقديم العلاج النفسي لجنود جيش الاحتلال، العائدين من قطاع غزة.

كشف تحقيق مسبار أن الادعاء مضلل، فالصورة قديمة وليست لوفد طبي إماراتي وصل إلى إسرائيل للمساعدة في علاج الجنود الإسرائيليين العائدين من قطاع غزة، خلال الحرب على القطاع. وكانت الصورة المتداولة تعود إلى يوينو/حزيران عام 2021، وتُوثق لقاء وفد من دول: الإمارات، البحرين، مصر والمغرب، بأعضاء منظمة نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية، آنذاك، لمناقشة سبل التعاون الطبي بين ممثلي الدول العربية التي حضرت ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفد طبي اماراتي الى اسرائيل
كشف تحقيق مسبار في يناير 2024 أن الصورة ليس لوفد طبي إماراتي وصل خلال الحرب على غزة

ادعاء مضلل أن حاخام يهودي ألقى خطبة الجمعة في أبو ظبي حديثًا

في يوليو/تموز تداولت حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يضم صورة حاخام يهودي، ادعت أنه يُظهر خطبة جمعة في دولة الإمارات يلقيها حاخام يهودي حديثًا، أي خلال فترة الحرب على غزة. ليكشف تحقيق مسبار أن الادعاء مضلل، وأن الصورة الموجودة في المقطع المتداول قديمة والحاخام الموجود في الصورة لا يلقي خطبة الجمعة.

وأظهر تحقيق مسبار آنذاك أن الصورة تعود إلى كلمة الحاخام إيلي عبادي، كبير حاخامات المجلس اليهودي الإماراتي، خلال مشاركته في فعالية "يوم زايد للعمل الإنساني"، التي نظمتها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في 21 إبريل/نيسان عام 2022، في مسجد أبو ظبي الكبير.

حاخام يهودي يلقي خطبة الجمعة
كشف تحقيق مسبار في يوليو 2024 أن الصورة تعود لكلمة قديمة لحاخام في أبو ظبي

ادعاء أن مفتي الإمارات قرأ سورة الفاتحة على أرواح جنود من الجيش الإسرائيلي

في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه لمفتي الإمارات وهو يطلب قراءة الفاتحة على أرواح جنود الجيش الإسرائيلي، الذين قتلوا في الحرب الأخيرة على غزة ويصفهم بالشهداء.

كشف تحقيق مسبار آنذاك أن الادعاء مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو المتداول قديم ونشرته حسابات إسرائيلية في مايو/أيار عام 2022، بعد حفل إحياء إسرائيل ذكرى جنود إسرائيليين. وطلب حينها، أحد شيوخ الطائفة الدرزية، وليس مفتي الامارات، قراءة الفاتحة على أرواحهم.

A screenshot of a group of people

Description automatically generated
كشف تحقيق مسبار أن شيخًا في إسرائيل كان يقرأ الفاتحة على أرواح جنود إسرائيليين عام 2022 

إضافة للمعلومات المضللة التي رافقت الحرب، ساهمت أحداث سياسية أخرى باستمرار الادعاءات حول موضوع التطبيع، كالأخبار اليومية والتي كان أبرزها مؤخرًا، الكلمة التي ألقاها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في سبتمبر الفائت، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتمحورت حول آفاق التطبيع مع الدول العربية.

وفي ظل عدم وجود تقارير موثوقة ورسمية حول مواقف بعض الدول من مسألة التطبيع مع إسرائيل، كالسعودية التي عبر ولي العهد محمد بن سلمان في سبتمبر 2024 عن رفضها تطبيع العلاقات مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية، فإن الافتقار للمعلومات الصحيحة والدقيقة خلال فترات الأزمات والحروب، خاصة حول الموضوعات الكبرى والحساسة، يؤدي إلى تعزيز الاستقطاب، والانقسامات وقد يؤدي لظواهر سلبية أوسع كالتوترات الاجتماعية والسياسية، التي تحمل معها دورة مستمرة من التضليل.

اقرأ/ي أيضًا

أبرز الادعاءات التي رصدها مسبار عن القصف الإيراني الأخير على إسرائيل

أبرز المشاهد المضللة التي تزامنت مع الذكرى السنوية لعملية طوفان الأقصى

الأكثر قراءة