هل تمتلك زهوة عرفات ثمانية مليارات دولار؟
الادعاء
زهوة عرفات ابنة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تمتلك ثروة تزيد عن ثمانية مليارات دولار.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي كل فترة منشوراً يتناول ثروة زهوة ياسر عرفات، ويقدرها بثمانية مليارات دولار، كما يفيد المنشور أنها تمتلك عقارات فخمة، وممتلكات، وينتقد حيازتها هذه الأموال، باعتبارها جزء من مقدرات الشعب الفلسطيني.
تحقيق مسبار
حقق "مسبار" في هذه المعلومات، ووجد صعوبة في العثور على مصادر موثوقة على شبكة الانترنت، فالمقالات المنشورة؛ إما تقوم بالتقليل من قيمة الثروة إلى حد غير معقول، وجزء آخر منها يؤكد كونها ثروة بملايين الدولارات.
ووجد "مسبار" تقريراً نشر معلومات من الممكن وصفها بالمتوازنة، إلا أنه قديم، إذ قامت به وكالة الأنباء الأمريكية، أسوشيتد برس عام 2004، وأعاد نشره موقع الجزيرة نت في العام ذاته، يبين أنه على الرغم من تقشف عرفات في حياته، إلا أنه كان يسيطر على استثمارات كبيرة قامت بها منظمة التحرير.
وأضاف التقرير الذي نشر عام 2004 أن استثمارات منظمة التحرير الفلسطينية تتكون من؛ شركة طيران بالمالديف وشركة يونانية للملاحة البحرية، إضافة إلى مزارع موز ومنجم للماس في أفريقيا، لكن وبحسب مسؤول مالي سابق في السلطة الفلسطينية، قام بمتابعة تلك الأموال بطلب من أحد مسؤولي حركة فتح، وجد أن تلك الممتلكات مسجلة بأسماء مجموعة من أولياء عرفات المقربين. وأضاف أن كثيراً من هذه الأموال ضاع، وبعض الشركات أفلست كما أن بعض حاملي أسماء الأسهم الفلسطينية ماتوا فتحولت الأموال إلى ورثتهم.
وبحثاً عن صحة المصادر تحدث "مسبار" إلى أحد المقربين من العائلة، والذي فضل عدم التصريح باسمه عند نشر الخبر، وبدأ حديثه ساخراً من الرقم ثمانية مليارات دولار، ومضيفاً "ما ورثته زهوة ووالدتها عن الراحل عرفات أقل بكثير من ذلك، بل هي تعيش على مكرمات مريدي ومحبي عرفات".
وأكد أنَّ جزءً كبيراً من أموال الراحل تم الاستيلاء عليها في رام الله من جهات معروفة ولم تستطع زهوة أو سهى فعل شيء إزاء ذلك، مشيراً إلى تعيين زهوة في السلطة مؤخراً بعد تخرجها كموظفة حكومية.