` `

هل اتهمتْ جامعةُ أكسفورد قطر بتشويه دولٍ أخرى على الإنترنت؟

أسماء الغول أسماء الغول
سياسة
26 فبراير 2020
هل اتهمتْ جامعةُ أكسفورد قطر بتشويه دولٍ أخرى على الإنترنت؟
حملة إعلامية كبيرة بين قطر والسعودية والإمارات (Getty)

الادعاء

جامعة أكسفورد تقول في دراسة لها إنَّ قطر تستغل الإنترنت لتشويه بعض الدول المجاورة.

الخبر المتداول

نشرت بعض المواقع باللغتين الإنجليزية والعربية، في الرابع والعشرين من فبراير/شباط الجاري، أنَّ جامعة أكسفورد البريطانية أصدرت تقريراً أقرّت فيه استغلال قطر للإنترنت؛ من أجل تشويه بعض الدول، وأنَّ الجامعة نشرت معلومات أكدت فيها انخراط قطر في الدعاية المضادة للدول المحيطة، كما تطورت قدرات الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأعوام القليلة الماضية.

صورة متعلقة توضيحية

 

صورة متعلقة توضيحية

 

صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من هذه الأخبار، ووجد أنَّ استعانتها بالتقرير لا تزيد عن أول سطرين في الخبر بعكس ما توحي العناوين، ما يشي بالتضليل الذي تعمدته الأخبار المنشورة، أما بقية الأخبار فتتحدث عن جوانب أخرى لا تتعلق بالتقرير.

واطّلع "مسبار" على التقرير الأصلي، ووجد أنَّ من أصدره هو معهد أكسفورد للإنترنت ويتبع جامعة أكسفورد، لكنه بموقع وشعار مختلفَين، وذلك  في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، أي قبل حوالي ستة شهور، قام بها كل من فيليب هوارد، مدير معهد أكسفورد للإنترنت(OII)، وسامانثا برادشو، باحثة في المعهد.

وجد "مسبار" أنَّ التقرير المفصل تناول 70 دولة حول العالم، وسرد سلوكها على شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي منذ عام 2017، ومن هذه الدول كوبا، الإمارات، إيران، السعودية ومصر، ولم يصدر التقرير متناولاً دولة قطر وحدها كما توحي العناوين المنتشرة.

ويتابع التقرير الذي جاء في 134 صفحة أنه هناك حملة إعلامية كبيرة بين قطر والسعودية والإمارات وأنه من الواضح كون قطر ضحية لهذه الأزمة. وذكر أنَّ قطر استخدمت حسابات مزيفة وحسابات آلية "روبوت" لكن ليس في الهجوم على الدول المجاورة بل في تمجيد ذاتها، وذلك جاء في استخدامها لوسمي "تميم العظيم"، و" قطر ليست وحدها" ما جعل هذين الوسمين "تريند" أي الأوسع انتشاراً.

وفصّل التقرير "خلال ثانيتين تم إعادة التغريد 200 مرة من أحد الحسابات، و90 ألف مرة في بضع ساعات، والمنطق يقول أنه لا يستطيع بشريٌّ القيام بذلك، بل هو حسابٌ آليّ"، مؤكداً أنَّ اللغة الأولى لبعض هذه الحسابات هي التركية.

ومن ناحية أخرى، تورد الدراسة أنَّ السعودية شهدت العام الماضي انخفاض في حرية الإنترنت وارتفاع في المجهودات الموجهة إلى الدعاية المحوسبة Computational Propaganda.

ذكر التقرير أنه في المملكة يتم الاتصال على الإنترنت بواسطة خادمين، والأغلبية من نقرات استخدام الإنترنت تمر على الخادم الرسمي؛ لذلك من حق الدولة أن تمنع مواقع ضارة أو مهينة أو ضد الإسلام؛ فيتم حظرها بشكل أوتوماتيكي.

كما  أنَّ الحسابات المزيفة أو الآلية "روبوت" تتخصص في نشر المعلومات والأخبار المضللة، وزادت إلى عدد مهول عقب مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

يشير التقرير إلى أنَّ كلًّا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومستشاره سعود قحطاني هما لاعبان أساسيّان في صناعة جيش إلكتروني موالي للمملكة، قاد حملات دعائية، وأشعل التوتر بين دول أخرى، أحدها قطر، خاصة بعد إعلان مقاطعة اقتصادية ضدها في يونيو 2017.

وتناول التقرير أنَّ القحطاني شجع المستخدمين لهاشتاغ #TheBlackListالقائمة_السوداء على تسليم المواطنين الذين يتعاطفون مع قطر، وتعّهد بتتّبع كلّ اسمٍ تم إبلاغه به.

صورة متعلقة توضيحية

صورة متعلقة توضيحية

تصنيف الخبر

مضلل

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة