سبات كارثي للشمس يهدد الحياة على الأرض.. حقيقة الخبر
الادعاء
دخول الشمس مرحلة "سبات كارثي" تنخفض خلالها الطاقة الشمسية ممّا يؤدي إلى تجمد الطقس وحدوث كوارث طبيعية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تداولت عدّة مواقع إخبارية وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك بين التواريخ 14 و 16 مايو/أيار الجاري، خبراً عن دخول الشمس فترة ما يُدعى "السبات الكارثي"، ممّا يؤدي إلى حجبها وانخفاض طاقتها الشمسية على السطح، وهي عملية تُدعى "الحد الأدنى للطاقة الشمسية"، ما قد يتسبب بتجميد الطقس وزيادة فترات البرد القارس والكوارث الطبيعية والإنسانية كالزلازل والمجاعة.
وذكرت بعض المواقع على لسان الخبراء الفلكيين أن البشرية ستشهد أعمق فترة انحسار وضعف لأشعة الشمس. ويُذكر أن الخبر المتداول نُشر بدايةً في موقع صحيفة ذا صن البريطانية بتاريخ 13 مايو/أيار الجاري.
تحقيق مسبار
الخبر زائف. إذ نشر مركز الفلك الدولي في حسابه على موقع تويتر بتاريخ 16 مايو/أيار الجاري، نفياً للأخبار المتداولة عن دخول الشمس في مرحلة سبات كارثية، ونشر موقع الجزيرة نت تقريراً بتاريخ 18 مايو/أيار الجاري يفنّد الادعاء المتداول، إذ أنه على الرغم من تدنّي نشاط الشمس وضعفه مقارنةً بالدورات الشمسية السابقة، إلّا أن الأمر متوقع، وأشار التقرير إلى أنه لا توجد علاقة سببية مُثبتة بين التغيّر في نشاط الشمس والتغير المناخي، فتشهد الكرة الأرضية أكثر الفترات ارتفاعاً لدرجات الحرارة منذ الثورة الصناعية وبالتالي انخفاض درجات الحرارة والمقدّر بحدود 0.2 و 0.3 درجة مئوية بسبب التغير في نشاط الشمس لن يسبب بإحداث تغير مناخي ملحوظ.
وتجدر الإشارة إلى أن التغير في النشاط الشمسي يعود للدورة الشمسية التي تستمر كل مرّة لمدة 11 عاماً، ونشر موقع Live Science تقريراً في عام 2015 عن الموضوع، إذ أشار من خلاله أنه على الرغم من التغيير الذي ممكن أن يُحدثه التغير في النشاط الشمسي على درجات الحرارة، إلّا أنه هنالك عدّة عوامل تساهم بشكل أكبر في التغير المناخي وأهمها العامل البشري.
وتجدر الإشارة إلى أنه صحيفة ذا صن البريطانية عدّلت الخبر المتداول بتاريخ 21 مايو/أيار الجاري، إذ ذكرت على لسان العالم النرويجي راسموس بينستاد أنه لا علاقة بين التغييرات في نشاط الشمس وبين التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية، ولا يمكن لهذا النشاط تفسير ارتفاع درجات الحرارة على الكرة الأرضية.