لم يرفع "السفاح النرويجي" قضية على الحكومة بسبب الطعام فقط
الادعاء
سفاح نرويجي قتل 77 شخصاً فسجنوه، ورفع قضية عليهم لمعاملتهم اللاإنسانية معه بسبب تقديم نفس الطعام لمدة يومين متتاليين.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتناقل صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، صورة تدّعي أنها لسفاح نرويجي قتل 77 شخصاً، وبعد اعتقاله رفع قضية على إدارة السجن بسبب تقديم نفس الطعام له لمدة يومين متتاليين، وربح القضية!
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من القصة المنتشرة مع الصورة واتضح أنها مضللة بسبب احتوائها على بعض المعلومات الزائفة. تعود الصورة للمجرم النرويجي أندريس برينغ بريفيك، وهو يرفع ذراعه اليمنى مؤدياً ما يُعرف بالتحية النازية، إلى شهر مارس/آذار عام 2016، في أولى مداولات دعوى قضائية أقامها ضد الدولة النرويجية لتحسين ظروف اعتقاله عموماً.
وقال بريفيك، إن ظروف اعتقاله غير إنسانية ومهينة وتنتهك الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان وتحرمه من حقه في حياة أسرية، وإن الحكومة عزلته عن السجناء الآخرين. وخلال جلسات الاستماع له، اشتكى أيضاً من جودة طعام السجن ومن اضطراره لتناول الطعام في أطباق بلاستيكية، لكن ليس هذا السبب الوحيد لرفع القضية كما اتضح، على عكس ما يدعي مروجو الخبر المضلل.
وقضت محكمة أوسلو الجزئية بأنه تعرض لمعاملة غير إنسانية خلال فترة سجنه. وقالت المحكمة في بيان إن ظروف بريفيك في السجن تنتهك مادة في الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان تحظر المعاملة اللاإنسانية والمهينة، وإن السلطات لم تولِ اهتماماً كافياً لصحته العقلية عند تحديد ظروفه في السجن.
وبعد ذلك، قالت الحكومة النرويجية إن بريفيك خطر، ويجب أن يظل معزولاً عن زملائه في سجن شديد الحراسة. وأكدت المحكمة أنه واصل نشر الفكر المتطرف من خلال كتاباته، وأنه لا يزال يتعين مراقبة جميع مراسلاته وفتح رسائله. وفي عام 2018 رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان استئنافاً قدمه القاتل، الذي زعم أن سجنه في النرويج ينتهك حقوقه.
يُذكر أن أدين بريفيك يميني متطرف، قتل 77 شخصاً في عملية قتل جماعي خلال هجوم على مخيم صيفي عام 2011. وهو يقضي العقوبة القصوى في النرويج والمقدرة بـ21 عاماً قابلة للتمديد.
اقرأ/ي أيضاً: