إيطاليا لم تهدد بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي إذا لم يضم تركيا مستقبلاً
الادعاء
رئيس وزراء إيطاليا يهدد بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي في حال عدم ضم تركيا مستقبلاً.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثاً، تصريحاً منسوباً لرئيس وزراء إيطاليا، جوزيبي كونتي، يقول "لن ننسى أبداً عدم وقوف الدول الأوروبية معنا في محنتنا، ولن ننسى كذلك أن الدولة الوحيدة التي وقفت معنا كانت تركيا". وأضافت الصفحات، أنه بكى لمدة نصف ساعة بعد ذلك، وهدد بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي في حال لم يوافق على انضمام تركيا مستقبلاً".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من التصريح المتداول وتبين أنه زائف ولا أساس له من الصحة. إذ لم يصرح رئيس الوزراء الإيطالي، بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي في حال لم يضم تركيا في المستقبل، على الرغم أنه انتقد الاتحاد بالفعل سابقاً، في مارس/آذار وأبريل/نيسان من العام الجاري، بسبب تعاملهم مع أزمة انتشار فايروس كورونا المستجد في أوروبا وتحديداً في إيطاليا، لأن بلاده عاشت أزمة أسفرت عن عدد كبير من الضحايا، وتسببت الأزمة في ركود اقتصادي شديد. وقال جوسيبي كونتي، إن الاتحاد الأوروبي يواجه خطر الفشل كمشروع نتيجة تفشي فايروس كورونا. وعليه التدخل بشكل كاف ومنسق لمساعدة الدول الأوروبية الأكثر تضرراً بالوباء. و أضاف، أن الاتحاد الأوروبي لم يظهر بعد التضامن الاقتصادي المنتظر للخروج من هذه الأزمة.
فيروس كورونا: رئيس الوزراء الإيطالي يحذر من أن الوباء "قد يقضي على مشروع الاتحاد الأوروبي" https://t.co/Gp0xIiDNJy
— BBC News عربي (@BBCArabic) April 9, 2020
أما بخصوص وقوف تركيا مع إيطاليا في أزمتها، فسبق وقدمت إيطاليا شكرها لتركيا، أكثر من مرة خلال هذا العام لتعاونها ودعمها لها في مكافحة فايروس كورونا المستجد، بعد أن أرسلت تركيا مساعدات طبية إلى إيطاليا، التي شهدت ضرراً كبيراً من فايروس كورونا، وأصبحت بؤرة للفايروس في قارة أوروبا، خلال تلك الفترة.
إيطاليا تشكر تركيا لدعمها في مكافحة "كورونا"
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) March 31, 2020
وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو اتصل هاتفيا مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلوhttps://t.co/nadRrruJ7z
وآخر ما نُشر حول العلاقات الإيطالية التركية والاتحاد الأوروبي، كان بتاريخ 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إذ تحدث رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، عن العقوبات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي مؤخراً، ضد أفراد ومنظمات مرتبطة بتركيا. وقال كونتي، إن الاتحاد الأوروبي ترك قنوات الحوار مع تركيا مفتوحة بشأن العقوبات، وأوضح أن الرؤساء تناولوا العلاقات مع تركيا بحساسية كبيرة، وأجروا مباحثات مكثفة في سبيل التوصل إلى حل متوازن للتوتر بين الجانبين. يُذكر أن العقوبات المتخذة من الاتحاد لم يقرر تنفيذها بعد، بل سيتم دراستها في جدول أعمال القمة المقبلة في مارس/آذار 2021. وانتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه القرارات، وأكد في كلمة له أنه من غير الممكن صدور شيء ضد تركيا في القمة الأوروبية المقبلة.
#إيطاليا: الاتحاد الأوروبي ترك قنوات الحوار مع #تركيا مفتوحة
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) December 11, 2020
وفق رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، في مؤتمر صحفي عقب قمة زعماء الاتحاد الأوروبي
https://t.co/LRv36tGG4Z
اقرأ/ي أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على تركيا ولم يعلّق الناتو عضويتها