زها حديد لم تصرح بأن الغرب حاربها لأنها عربية وأن العرب حاربوها لأنها امرأة

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنه زائف، فلم تصرح زها حديد بأن الغرب حاربها لأنها عربية أو أن العرب حاربوها لأنها امرأة. ولكنها أوضحت في أكثر من لقاء صحفي عن الصعوبات التي واجهتها في مشوار حياتها المهنية، وأبرز تلك الصعوبات كانت أنها امرأة عربية مغتربة في لندن، وفي لقاء لزها حديد مع تلفزيون الآن، ذكرت أنها وجدت مساندة كبيرة من زملاء وأساتذة وتلاميذ في بريطانيا.

وما يدحض الادعاءات بأنه تمت محاربتها من الغرب هو تكريمها لأكثر من مرة هناك، أهمها جائزة المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين وجائزة المعمار من متحف شيكاغو المعماري عن تصميمها لمركز روزنتال للفن المُعَاصِر في أميركا، بالإضافة إلى جائزة برتزكر للهندسة المعمارية عام 2004 وهي أول امرأة تفوز بهذه الجائزة، وجائزة ستيرلنغ لعامي 2010 و2011، والميدالية الذهبية الملكية ضمن جائزة ريبا للفنون الهندسية، وغيرها من الجوائز العديدة التي نالتها حديد.

أما عن علاقة زها حديد مع العرب وتعاملهم معها، فقد كانت من أبرز مقولاتها "على نقيض المتعارف، فإنني لم أتعرض للاضطهاد في الشرق الأوسط. ربما يعامل الرجال هناك النساء بأسلوب مختلف ولكنهم لا يعاملوهن بقلة احترام، فهم لا يكرهون النساء ولكنها عقلية مختلفة". بينما ذكرت في لقائها مع تيليفزيون الآن أن أكثر مشاريعها فشلًا كان في الدول العربية وعندما سألتها المذيعة عن السبب قالت لأن العرب يحبون الأجانب ولو كنت أميركية لأحبوني. ثم استطردت حديد لاحقًا قائلةً أنها لا تحب التعميم وأن لها مشروعات ناجحة في المغرب والإمارات والعراق والسعودية وبيروت وقطر، كما ذكرت في أكثر من مناسبة بأنها فخورة بكونها عربية ولا تتظاهر بغير ذلك.

يُذكر أن زها حديد توفيت في مارس/آذار من عام 2016.

اقرأ/ي أيضًا:

فيديو الطفل الانتحاري في العراق قديم وليس حديثًا

فيديو قديم لتحرير الجيش العراقي مواطنين من سجون الحشد الشعبي