لم يشارك باحث إسرائيلي بالدراسة الحديثة عن التهاب اللثة وفايروس كورونا
الادعاء
البروفيسور الإسرائيلي ليور شابيرا من الجامعة العبرية في القدس، مؤلّف مشارك في دراسة عن العلاقة بين التهاب اللثة ومضاعفات فايروس كورونا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول مواقع إخبارية عربية منذ تاريخ 8 فبراير/شباط الجاري، تقريرًا بعنوان "تفاصيل صادمة.. مرض بالفم يزيد من خطر الوفاة بفايروس كورونا 9 مرات"، نشرت فيه تفاصيل دراسة جديدة استنتجت أنّ الأشخاص المُصابين بأمراض اللثّة، هم أكثر عرضة للوفاة بفايروس كورونا المستجد ب9 مرّات، كما ادّعت التقارير أنّ البروفيسور ليور شابيرا، مُحاضر إسرائيلي في كليّة طب الأسنان في الجامعة العبرية في القدس، هو مؤلّف مشارك في الدراسة، ونشرت تصريحًا له يقول إنّ "نتائج الدراسة تشير إلى أن الالتهاب في تجويف الفم قد يفتح الباب أمام أن يصبح فيروس كورونا أكثر عنفًا"، ونسبت بعض المواقع تفاصيل التقرير إلى صحيفة ديلي ستار البريطانية.
ونشر موقع صحيفة ديلي ستار التقرير المتداول بتاريخ 8 فبراير/شباط الجاري، بعنوان "مرضى كوفيد عرضة للوفاة تسع مرّات أكثر إذا كانوا يعانون من أمراض اللثة الشائعة"، حيث ادّعى فيه أنّ البروفيسور الإسرائيلي، ليور شابيرا، مؤلّف مشارك في الدراسة، ونقل عنه التصريح المتداول أعلاه. وحول تفاصيل الدراسة، ادّعى التقرير أنّها اعتمدت على مراجعة السجلّات الصحيّة ل 568 شخصًا أُصيبوا بفايروس كورونا المستجد، بين فبراير/شباط ويوليو/تموز 2020، كما أضاف تصريحًا لبروفيسور ماريانو سانز، باحث مشارك في الدراسة، قال خلاله إنّ استنشاق البكتيريا الفموية الناتجة عن اللثة، ممكن أن تصل إلى رئتي المصاب بالفايروس، ممّا قد يساهم في تدهور حالته وزيادة خطر الوفاة.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من تقرير موقع ديلي ستار والمتداول في مواقع إخبارية عربية ووجد أنّه مضلّل، ويغيّب العديد من التفاصيل. إذ عثر "مسبار" على الدراسة تحت عنوان "العلاقة بين التهاب اللثة وشدّة العدوى بكوفيد-19: دراسة حالة"، والّتي انتشرت بتاريخ 1 فبراير/شباط الجاري في مجلّة أمراض اللثة Journal of Clinical Periodontology الصادرة عن الاتّحاد الأوروبي لأمراض اللثة، إذ تبيّن أنّ البروفيسور الإسرائيلي ليور شابيرا ليس مؤلّفًا مشاركًا في البحث، وأنّ الدراسة أًجريت بمشاركة باحثين من قطر، كندا، وإسبانيا، من بينهم البروفيسور الإسباني ماريو سانز، والّذي نشر تقرير "ديلي ستار" تصريحًا له. أمّا بخصوص تصريح شابيرا، فقد أدلى به بصفته رئيس الاتّحاد الأوروبي لأمراض اللثة.
كما أنّ الدراسة المتداولة، أجريت في قطر، في مركز حمد لطب الأسنان ومركز أبحاث الفم في مؤسّسة حمد الطبية وكليّة طب الأسنان في جامعة قطر، بالتعاون مع كلية طب الأسنان في جامعة مكغيل الكندية، وكليّة طب الأسنان في جامعة كمبلوتنسي في العاصمة الإسبانية، مدريد، عن طريق فحص البيانات الطبية ل 568 شخصًا أصيبوا بفايروس كورونا بين فبراير/شباط ويوليو/تموز 2020، إذ وُجد أنّ المصابين الّذين يعانون من أمراض اللثة كانوا عرضة بمقدار 3.5 مرّات أكثر لدخول العناية المركّزة، و4.5 مرّات أكثر لحاجتهم لتنفّس اصطناعي، وقرابة 9 مرّات أكثر عرضة للوفاة، مقارنةً بمن لا يعانون من أمراض اللثة.
بالتالي، ليور شابيرا ليس مؤلّف مشارك في الدراسة، كما ادّعت التقارير الإخبارية المتداولة، إنّما يشغل منصب في الاتّحاد الأوروبي لأمراض اللّثة، والذي صدرت الدراسة ضمن مجلّته العلمية، إضافةً، ألّف هذه الدراسة، والّتي أُجريت في قطر، باحثون من قطر، كندا، وإسبانيا.
اقرأ/ي أيضًا:
