الفيديو مجتزأ وليس لمسيّر مسجد في إسبانيا بل في بلجيكا
الادعاء
أحد المسيّرين لمسجد في نواحي برشلونة يعلن عن تحديد رسوم صلاة الجمعة والتراويح في رمضان، تذكرة دخول المسجد لأداء صلاة الجمعة تبلغ قيمتها 50 يورو، بينما التراويح بـ100 يورو.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو قالت إنه لأحد المسيّرين لمسجد في مدينة برشلونة الإسبانية، وهو يُعلن عن تحديد رسوم صلاة الجمعة والتراويح في رمضان.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من مقطع الفيديو المتداول وتبين أنه انتقائي ويحتوي على تضليل، إذ يعود لرجل يُدعى محمد حركات، وهو المسؤول الأول على مسجد بدر، في مدينة هارلبيك في ضواحي بروكسل ببلجيكا، وليس لمسير مسجد في كاتالونيا أو أيّ مدينة في إسبانيا.
كما أنَّ الفيديو مقتطع، نُشر منه الجزء الثاني وأُغفل الأول، ومدته الأصلية حوالي 6 دقائق وليست 3 دقائق.
وتحدث المسؤول في بداية المقطع عن الظروف المادية الصعبة، أمام إكراهات دفع قسط 150 ألف يورو لاستخلاص المسجد، وقال إنّ الحل الوحيد هو الاعتماد على التعهدات لدفع مبلغ معين في سبيل الله، وفق تعبيره.
وقال في الجزء الثاني المتداول إن من يريد صلاة الجمعة في المسجد عليه أن يدفع 50 يورو، أما من يريد صلاة التراويح وفق لائحة المسجلين التي سيتم اعتمادها، فعليه دفع 100 يورو. وسيتم اقتطاعها من التعهدات السابقة، التي من المفترض دفعها سنويًّا لاستكمال ثمن المسجد.
وقال صاحب الفيديو واسمه محمد حركات في مقطع فيديو توضيحي نشر على موقع يوتيوب بتاريخ 3 أبريل/نيسان الجاري، إنه كانت هناك محاولات منذ 2004، لشراء فضاء للصلاة في المدينة التي يقطن فيها الآن. وبين أنه في عامي 2015 و2016 كانت هناك مساع للحصول على المكان، وتزامنت مع إشرافه على المؤسسة.
وفي 2018 أصدرت المحكمة قرارًا يسمح لهم بشرائه مقابل 750 ألف يورو، علاوة على التحسينات والإصلاحات التي أقيمت فيه، وتم الاتفاق على تسديد المبلغ في شكل أقساط يبلغ الواحد منها 150 يورو في العام.
وأكد أنه عادة ما يتم جمع التبرعات لتسديد القسط، لكن بسبب انتشار فايروس كورونا والأزمة الاقتصادية لم يتوفر المبلغ.
ومع إمكانية عدم إقامة الصلاة في شهر رمضان، ارتأت اللجنة التي يشرف عليها أنه من الممكن أن يترك المسجد مفتوحًا، ويتم الاتفاق مع مجموعة من المسؤولين في لجنة الإشراف.
وقال إنَّ الفيديو المسرب هو أحد ثلاثة مقاطع أرسلت إلى مجموعة من أعضاء المكتب المشرفين على المسجد، على تطبيق واتساب، ويضم كل منها قرارًا في انتظار أن يتفقوا على أحدها ويتم اعتماده.
وبين أنّ المقطع المتداول، تسرب واقتطع منه جزء ونشر ليبدو وكأنه يطلب من الناس دفع مبلغ مالي يقدر بـ50 يورو للجمعة و100 يورو للتراويح.
اقرأ/ي أيضًا